أسرى فلسطين: 385 حالة اعتقال بينهم 70 طفلا و 6 سيدات في آذار

الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي استهداف الأطفال الفلسطينيين ما دون الثامنة عشرة، والنساء الفلسطينيات

أسرى فلسطين: 385 حالة اعتقال بينهم 70 طفلا و 6 سيدات في آذار

أكد "مركز أسرى فلسطين للدراسات" أن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي، آذار/مارس، حملات الاعتقال التي تمارسها ضد أبناء شعبنا، حيث رصد المركز 385 حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بينهم 70 طفلا، و 6 نساء، بينما اعتقل 7 فلسطينيين من قطاع غزة، بينهم 3 صيادين، و 4 آخرون اعتقلوا قرب الحدود الشرقية، كما تعرض ما يقارب من 23 أسيرا محررا إلى إعاده الاعتقال مرة أخرى.

وفي مواصلة لاستهداف الحقوقيين والمحامين اعتقلت سلطات الاحتلال 3 محامين مقدسيين، وهم أمجد الصفدي أثناء زيارته للأسرى في سجن "هداريم"، والمحامى عمرو إسكافي بعد استدعائه للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية، والمحامية شيرين العيساوي، فيما مددت اعتقال محامين مؤسسة التضامن الأربعة، لحين تجهيز ملفات اتهام لهم.

واستمرارا لاستهداف كل شرائح المجتمع الفلسطيني اعتقلت الناطق باسم حماس الشيخ خالد الحاج (48 عاماً) فى مدينة جنين، وصادرت جهازي حاسوب من منزله، فيما اعتقلت المسن عيسى يوسف شاهين (68 عاما) من بلدة دورا جنوب مدينة الخليل بعد مداهمة منزله وتفتيشه، وكذلك اعتقلت الطبيب أمجد الحموري (40 سنة ) من الخليل وفرضت عليه الاعتقال الإداري.

وفرضت محاكم الاحتلال حكما بالسجن لمدة 25 عاما على الأسير محمد مفارجة من مدينة الطيبة، وذلك بعد إدانته بتهمة وضع عبوة ناسفة في حافلة إسرائيلية في مدينة تل أبيب، وعلى الأسير حمزة أبو صواوين من قطاع غزة بالسجن لمدة 13 عاما.

اعتقال النساء والأطفال

وأوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي استهداف الأطفال الفلسطينيين ما دون الثامنة عشرة، والنساء الفلسطينيات حيث تعرض ما يزيد عن 70 طفلا إلى عمليات اعتقال لفترات مختلفة، بينما اعتقل الاحتلال 7 سيدات وهن : السيدة نوال العبيات من بيت لحم، والتي تعاني من مرض السرطان، وهي والده الأسير سالم العبيات، وقد اعتقلت خلال زيارتها لابنها الأسير، وأطلق سراحها بعد أسبوعين من اعتقالها، والمحامية شيرين العيساوؤ شقيقة المحرر سامر العيساوي، واعتقلها الاحتلال مع شقيقيها مدحت وشادي بعد اقتحام منزلهم في القدس، ولا تزال موقوفة، والسيدة ميسون عبد الجليل السويطي من الخليل، وهى زوجة الأسير محمود السويطي، و اعتقلت خلال زيارة زوجها، وأطلق سراحها بعد يوم واحد من اعتقالها.

واعتقلت الحاجة المسنة عيدة الصيداوي (53 عاماً) من باب السلسلة في القدس القديمة، خلال تصدى المواطنين لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وأطلق سراحها، فيما اعتقل الصحفية فداء نصر مراسلة فضائية "فلسطين اليوم" في مدينة الخليل خلال تغطيتها لأحداث اعتداء المستوطنين على المواطنين، وأفرج عنها بعد التحقيق معها لساعات في مركز الشرطة "الإسرائيلي في الخليل، فيما فشل الاحتلال في محاولة اعتقال الفتاة " لينا محمود الخلايلة  (32عاماً) من بلدة السموع بالخليل، لعدم وجودها في المنزل بعد اقتحامه، وترك لها بلاغا بالحضور للمقابلة.

اعتداءات على الأسرى

وأشار الأشقر إلى مواصلة سلطات إدارة السجون تنكيلها واعتداءها على الأسرى حيث رصد التقرير 15 عملية اقتحام وتنكيل بالأسرى، أصيب خلالها الأسير علي صبيح إصابة طفيفة جراء الاعتاء عليه خلال اقتحام الوحدات الخاصة لسجن شطة، وتفتيش غرفتي (7، 10) بعد تقييد الأسرى وإخراجهم بالقوة إلى غرف أخرى، فيما تعرض الأسير المريض والمقعد منصور موقدة لاعتداء من قبل وحدات "نحشون" الخاصة خلال للتحقيق عبر البوسطة، حيث قاموا بإلقائه داخل السيارة بعنف دون مراعاة لحالته الخاصة حيث يعاني من الشلل، طوال الرحلة التي استمرت 10 ساعات، ورفضت تقديم الماء له، كذلك تعرض الأسير المسن حسين محمد عمرو (61 سنة) من الخليل لحادثة مشابهة، حين قامت عناصر "نحشون" بالاعتداء عليه وحمله رغما عنه بعد تكبيل يديه وقدميه إلى سيارة البوسطة، ونقله الى محكمة "عوفر"، وبعد عودته للنقب تم عزله.

واستهدفت إدارة السجون خلال آذار/مارس بشكل خاص أعضاء الهيئة القيادية لأسرى حماس، حيث قامت بنقل الأسير عباس السيد رئيس الهيئة القيادية من سجن نفحة إلى "هداريم"، فيما اقتحمت قوات معززة من الشرطة جميع الغرف التي يتواجد فيها أعضاء للهيئة القيادية، وعددها خمس غرف فى سجن "هداريم"، وحذرتهم من إثاره أي إشكاليات مع الإدارة.

وتعرض قسم (5) في سجن "جلبوع وتحديدا غرفتي (2، 12) والتي تضم أسرى مدينة القدس لعملية اقتحام وحشية استمر ت لست ساعات، حطمت خلالها أغراضهم وممتلكاتهم، فيما تعرض سجن النقب لأربعة عمليات اقتحام تركزت معظمها على قسم 25، الذي نقل بالكامل إلى الكرفانات لثلاثة أيام وتفتيش القسم وتركيب أجهزة تشويش وتنصت بداخله، كذلك تعرض سجن "ريمون" لعمليتين اقتحام ومصادرة أغراض للأسرى الخاصة بما فيها (أنتينات) التقويه للراديو.

الاعتداء على الأهالي

وتزامنا مع الاعتداء على الأسرى رصد المركز عدة اعتداءات على أهالي الأسرى، إضافة إلى اعتقال زوجات الأسرى، حيث تعرضت والدة الأسير أحمد عبد الفتاح عواد المحكوم 40 عاما للإذلال والاعتداء خلال زيارة ابنها، وذلك على معبر الطيبة، وتم تفتيشها بشكل عار وقامت المجندات بضربها بماكينة الفحص.

وأجبرت سلطات الاحتلال أهالي الأسرى من الخليل على التقاط صور شخصية لهم على حاجز الظاهرية، دون معرفة سبب هذا الإجراء المفاجئ، وقامت بتطبيق إجراءات تفتيش مذلة ومهينة بحقهم، وخاصة للنساء والفتيات.

وتعرض أهالي أسرى القدس للإذلال والاهانة خلال زيارة أبنائهم في سجن النقب، وأجبرت زوجات وأمهات الأسرى على خلع الحجاب، وأجري تفتيش مهين من قبل السجانات قبل دخولهم إلى قاعة الزيارات، الأمر الذي أدى إلى حالة من التوتر في السجن واستنفار من قبل الأسرى، وعزل أربعة منهم في الزنازين الانفرادية.

الأسرى المرضى

كما أوضح الأشقر أن أوضاع الأسرى شهدت مزيدا من التدهور خلال الشهر الماضي، حيث تراجعت صحة الأسير ضرار أبو سيسي من قطاع غزة مما استدعى نقله إلى مستشفى "سوروكا" بشكل مفاجئ، بعد تدهور حالته الصحية. حيث يعانى من آلام شديدة، يصاحبها فقدان للوزن وفقر بالدم، ويحتاج الى صورة مقطعية عاجلة.

كما تراجعت صحة الأسير ناجي جمال نظمي عرار سكان قرية بني زيد، حيث يعاني من وجود ورم خلف الرقبة وأطباء السجن يماطلون في تحديد مواعيد له لإجراء عملية لإزالة الورم، الأمر الذي يسبب له آلام شديدة في الرأس ودوخان وعدم القدرة على النوم.

واستمرت معاناة الأسير المقعد ناهض الأقرع والمحتجز في "عيادة سجن الرملة" جراء تعرضه لعدة عمليات بتر في ساقيه، حيث قرر له الأطباء عملية رابعة سيتم تنظيف ساق الأسير نتيجة لظهور التهابات حادة وصلت إلى العظام في موضع البتر، وسببَ له ارتفاع في درجة حرارة جسده، وحالته تزداد سوءا، ولا يقدم له سوى المسكنات والمهدئات فقط.

ويعاني الأسير أحمد محمد زيود من سكان جنين في زنازين سجن نفحة من مشاكل فى عينه بعد الاعتداء عليه من قبل أحد السجناء المدنيين بضربه في عينه بقلم تسببت له بانعدام للرؤية.
 

التعليقات