20 يوما على إضراب الإداريين: تدهور صحة نائبين مضربين عن الأدوية

إضراب الأسرى الإداريين يدخل يومه العشرين * النائبان يخوضان إضرابا موازيا للأسرى الإداريين بالامتناع عن تناول الدواء منذ 20 يوماً متواصلة وتدهورت صحتهما بشكل كبير ونقلا إلى المستشفيات أكثر من مرة

20 يوما على إضراب الإداريين: تدهور صحة نائبين مضربين عن الأدوية

أفاد "مركز أسرى فلسطين للدراسات" بأن نائبين فلسطينيين يخوضان إضرابا موازيا للأسرى الإداريين بالامتناع عن تناول الدواء منذ 20 يوماً متواصلة، تدهورت صحتهما بشكل كبير ونقلا إلى المستشفيات أكثر من مرة.

وأوضح مدير المركز الصحفي أسامة شاهين أن إدارة مصلحة السجون قامت بنقل النائب المختطف محمد جمال النتشة (55 عاما ) من مدينة الخليل إلى مشفى الرملة، أمس الاثنين، بعد تدهور صحته، وقد أبلغت إدارة عزل "أيالون" الأسرى بأن النائب النتشة سيبقى مقيما في مستشفى الرملة، ولن يعود قريبا إلى السجن، وهذا يدلل على خطورة وضعه أو خشية الاحتلال من حدوث مكروه للنائب، بعد توقفه عن تناول الدواء التزاما بالإضراب الموازى الذي يخوضه الإداريون عن الطعام، علما بأنه يعانى من عدة أمراض منها أزمة صدرية، ومشاكل صحية في الكلى.

وأشار شاهين إلى أن النائب حاتم  رباح قفيشة (54 عاما) من مدينة الخليل نقل إلى عيادة السجن ثلاث مرات متتالية خلال الأيام الماضية، بعد تراجع وضعه الصحي، حيث يخوض أيضا إضراباً عن تناول الدواء مع الأسرى المرضى المضربين، وهو يعانى من عدة أمراض أبرزها ارتفاع مضطرب في ضغط الدم ومستوى السكر.

وأضاف شاهين أن محامي المركز زار الأسير ياسر البدرساوي، والذي تم عزله في عزل عسقلان، وأكد أنه يعاني من وضع صحي صعب، وتبرر إدارة السجون عزله في عسقلان بالقرب من المشافي لوضعة الصحي الخطير.

وناشد مركز أسرى فلسطين للدراسات المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل السريع لإنقاذ حياة الأسرى المضربين، والضغط على الجانب الإسرائيلي، لإنهاء ملف الإعتقال الإداري.

تجدر الإشارة إلى أن إضراب الأسرى الاداريين يدخل يومه العشرين على التوالي. وكان قد أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، يوم أمس الاثنين، عن ارتفاع عدد الأسرى المضربين عن الطعام داخل معتقلات الاحتلال إلى 150 أسيرا. وأكد أن العدد في ازدياد مضطرد ضد قانون الاعتقال الإداري.

وقال قراقع خلال مؤتمر صحافي في مدينة البيرة، إن "الأسرى المضربين عن الطعام مصرون على استمرار الإضراب حتى إسقاط قانون الاعتقال الإداري التعسفي، رافعين شعار الشهادة أو الحرية".

وكشف قراقع أن "مصلحة السجون" الإسرائيلية، صادرت الملح والسكر من الأسرى المضربين كجزء من الضغط عليهم، كما تقوم بتفتيش متتالٍ للغرف وتعرية المعتقلين لإجبارهم على فك الإضراب.

ودخل الأسرى الإداريون في هذا الإضراب المفتوح للمطالبة بالإفراج عنهم ووقف سياسة الاعتقال الإداري التي تنهجها سلطات الاحتلال. ويعاني المضربون من إرهاق وعجز عن الحركة، فضلا عن شعور بالدوار وآلام المفاصل, وفق تأكيد الوزير الفلسطيني.

وكان نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال قد أضربوا الأسبوع الماضي يوما واحدا عن الطعام تضامنا مع زملائهم المعتقلين إداريا، فيما تتسع دائرة التضامن معهم في الشارع الفلسطيني في مختلف أرجاء الوطن.
 

التعليقات