الأسرى المضربون: فقدنا من لحومنا الكثير لكننا اكتسبنا من عزائم شعبنا جبالا من العزيمة

وجه الأسرى المضربون عن الطعام لليوم الـ 41 في سجون الاحتلال الاسرائيلية، رسالة طالبوا فيها عدة جهات بالتدخل على رأسها القيادة المصرية مستعيدين بذلك دورهم التاريخي في إسناد القضية الفلسطينية وخاصة قضية الأسرى كما في إضراب الكرامة عام 2012، ودعوة أخرى لكل الأشقاء العرب وأحرار العالم.

 الأسرى المضربون: فقدنا من لحومنا الكثير لكننا اكتسبنا من عزائم شعبنا جبالا من العزيمة

 وجه الأسرى المضربون عن الطعام لليوم الـ 41 في سجون الاحتلال الاسرائيلية، رسالة طالبوا فيها عدة جهات بالتدخل على رأسها  مصر لإسناد القضية الفلسطينية وخاصة قضية الأسرى كما في إضراب الكرامة عام 2012، ودعوة أخرى لكل الأشقاء العرب وأحرار العالم.

وقال الأسرى في رسالة  عممها نادي الأسير الفلسطيني: "نحن الأسرى المضربين نرقد على أسرة مستشفيات الاحتلال قرابة المائة أسير فقدنا من لحومنا الكثير لكننا اكتسبنا من عزائم شعبنا وأحرار العالم جبالا من العزيمة لا توازيها كل الضغوط التي تمارس علينا.. يا جماهير شعبنا وأحرار العالم مضينا في ملحمتنا الإنسانية ولا نطلب شيء إلا حريتنا وأن نستطيع رؤية ذوينا ونقبل أيدي أبنائنا وأطفالنا ونرى زوجاتنا.

واضافت الرسالة: وإذ نؤكد من خلال هذا الانبعاث الإنساني على ما يلي، دعوة جماهير شعبنا وأحرار العالم للاستمرار في مناصرتهم وتضامنهم معنا، وأن يرفعوا ذلك لأعلى المستويات.

وأكدوا في رسالتهم انهم ماضون إلى أن ينتصروا، قائلين: "فإما أن تنتصر إنسانيتنا على القيد والجرح أو تنتصر كرامتنا على محاولة القهر والإذلال فلا خيار أمامنا إلا أحد النصرين كل التحية لجماهير ولأحرار العالم".

الجدير بالذكر أن الأسرى الإداريين في السجون الاسرائيلية يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ ٤١ يوما، ضد قانون الاعتقال الإداري ومطالبين بإطلاق سراحهم.

 فتح أقسام عزل

هذا وأفاد محامي وزارة الاسرى والمحررين، فادي عبيدات، أن 130 أسيرا من المحكومين في سجن النقب قرروا الدخول في إضراب مفتوح يوم الأحد المقبل تضامنا مع الاسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 41 يوما، وأن 11 أسيرا إداريا من الاسرى المرضى وكبار السن سوف يلتحقون بالإضراب.

من جانبه، أفاد الأسير ياسر منصور من سكان نابلس أن حالة تصعيد غير مسبوقة تقوم بها إدارة السجون تجاه الاسرى المضربين حيث فتحت أقسام عزل في كافة السجون للأسرى المساندين للإضراب وفرضت عليهم عقوبات شديدة كالحرمان من الزيارات ومصادرة كافة أغراضهم الشخصية.

وقال منصور إن سلسلة العقوبات شملت الاسرى المرضى الذين ساندوا الإضراب بعدم تناولهم الأدوية وأنها قامت بقمعهم وحرمتهم من الزيارات لمدة 4 شهور وحرمان من الكنتين لمدة 3 أسابيع وفي كل مرة يرفضون تناول الأدوية تجري لهم محاكمات داخلية.

وقال منصور إن حملة تنقلات تجري بحق الاسرى المضربين في محاولة لكسر الإضراب وتشتيت الأسرى عن بعضهم البعض.

وذكر أنه يعاني بسبب الإضراب من ارتفاع ضغط والسكر والدهنيات، وأن الوضع متوتر وفي حالة ترقب وأن إدارة السجون لازالت تمارس الضغوطات على كافة الاسرى.

وقال المحامي رامي العلمي أن عمليات نقل الاسرى المضربين إلى المستشفيات تصاعدت بشكل كبير وأوضاعهم الصحية أصبحت خطيرة ولا تحتمل وذكر حالة الأسير مريد شراب وسفيان وهادين اللذان نقلا إلى مستشفى برزلاي في وضع صحي متدهور للغاية.

مركز الأسرى يحذر من قانون التغذية القسرية

وحذر مركز الأسرى للدراسات من توجهات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باعطاء تعليمات تقضي بتسريع إجراءات سن قانون يسمح  بالتغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام والذى أعرب عنه يوم أمس خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) أسوة بتطبيقه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية فى اضراب أسرى غوانتانامو.

من ناحيته نفى الأسير المحرر رأفت حمدونة، مدير مركز الأسرى للدراسات، ما تذرع به نتنياهو حول تطبيق هذا القانون فى غوانتانامو ، مضيفاً أن محكمة أمريكية أمرت إدارة الرئيس باراك أوباما بوقف التغذية الإجبارية للأسرى ، وفى حينها أصدرت القاضية غلاديس كيسلر قرارها بوقف التغذية لما فيها من مخالفة قانونية .

واعتبر حمدونة أن سن قانون التغذية القسرية والعمل به منافياً للمبادىء الأساسية لحقوق الانسان واحترام حريته وارادته ومنافياً لاعلان مالطا الذي تبنته الرابطة الطبية العالمية والذى ينص" أن كل قرار تم بشكل غير إرادي وتحت التهديد والإلزام هو عديم القيمة الأخلاقية " وبناءاً عليه فلا يصح إلزام المضربين عن الطعام بتلقي علاج يرفضونه ، واعتبار الإطعام الإجباري لمن يرفض ذلك بأنه عمل غير مبرر ، ويجب على الأطباء حماية المضربين عن الطعام من أي إجبار.

وطالب حمدونة المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس حقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الانسانية والحقوقية بالضغط على الاحتلال لمنعه من تنفيذ هذا القانون الذي يشكل خطرا على حياة الأسرى والذى يذكرنا بالأسيرين راسم الحلاوة وعلي الجعفري على اعتبار أنهم شهداء التغذية القسرية فى اضراب 1980

جدير بالذكر أن  "المجلس الاسرائيلي للأخلاقيات الطبية" قد أوصى أمام الحكومة ببذل جهد من أجل الامتناع عن سن قانون يسمح بشكل صريح بإنهاء أي إضراب عن الطعام بإطعام الأسير بشكل قسري وخلافا لإرادته، مشيرين إلى الحقوق الشخصية التي ينبغي أن يتمتع بها أي أسير.

التعليقات