في اليوم الـ 44 لاضرابهم: كي مون يدعو الى الافراج عن الأسرى الإداريين أو محاكمتهم

وقال ستيفان دوجارك، المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة، في بيان ان "الأمين العام قلق ازاء المعلومات التي تشير الى تدهور الوضع الصحي للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ اكثر من شهر".

في اليوم الـ 44 لاضرابهم: كي مون يدعو الى الافراج عن الأسرى الإداريين أو محاكمتهم

أعرب  الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الجمعة، عن قلقه حيال الوضع الصحي لـ 125 اسيرا فلسطينيا مضربين عن الطعام، داعيا اسرائيل الى توجيه الاتهامات اليهم او الافراج عنهم.

وبدأ هؤلاء الاسرى اضرابا عن الطعام في 24 نيسان (ابريل) الماضي للفت الانتباه الى وضعهم وهم يطالبون بانهاء نظام الاعتقال الاداري الذي يخضعون له من قبل السلطات الاسرائيلية، اي من دون اتهام ولا محاكمة.

وقال ستيفان دوجارك، المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة، في بيان إن "الأمين العام قلق ازاء المعلومات التي تشير الى تدهور الوضع الصحي للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ اكثر من شهر".

وحسب بان كي مون، فانه يتعين "توجيه الاتهام او الافراج في أسرع وقت" عن هؤلاء الأسرى الفلسطينيين.

وحسب المتحدثة باسم دائرة السجون الاسرائيلية، فان العدد الاجمالي للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية المضربين عن الطعام يبلغ 290، منهم 70 في المستشفى.

وبين المضربين عن الطعام الـ 290، يرفض 125 الطعام منذ نهاية نيسان (ابريل)، حسب منظمة فلسطينية غير حكومية.

في ذات السياق أفاد محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين، بأن إدارة سجون الاحتلال تتعامل مع الأسرى المضربين عن الطعام بحقد غير مسبق، من حيث شراسته وهمجيته، وتعمل بشكل متواصل من خلال توجيهات رسمية من قبل قيادة الاحتلال للضغط على الأسرى بكل الوسائل الممكنة، دون الأخذ بأي اعتبارات لأضرابهم منذ 44 يوما.

وأكد المحامون، حسب بيان أصدرته الوزارة اليوم الجمعة، أنه يتم نقل أسرى مضربين عن الطعام بشكل يومي إلى المستشفيات الإسرائيلية، وأن حالة الكثير منهم سيئة، ويشعرون بالكثير من الأوجاع، وهناك نقص كبير في أوزانهم، وتظهر عليهم علامات الإرهاق والتعب والدوخان.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن محامي الوزارة كريم عجوة زار مستشفى "برزيلاي" الذي نقل إليه ستة من الأسرى المضربين والتقى بعدد منهم، والذين أكدوا له أنهم وصلوا إلى وضع صعب، ويناشدون كافة المؤسسات الحقوقية التدخل لإنقاذ حياتهم ووقف سياسة الاعتقال الإداري بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأوضح عجوة أنه زار ثلاثة من الأسرى الستة وهم: سفيان وهادين، وبهاء يعيش، ومحمد الدرابيع، وأن الأسرى الثلاثة حضروا إليه مقيدين الأيدي والأرجل، وهي ذات الحالة التي يكونوا عليها على أسرّة المستشفى، وأكدوا أن وضعهم الصحي صعب وكذلك الأمر زملائهم.

من جانبه قال محامي الوزارة معتز شقيرات الذي قام بزيارة سجن "ايلون"، أن أوضاع الأسرى المضربين مقلقة خصوصا أسرى العزل، وأن إدارة السجون تتعمد عدم سماع مطالب الأسرى وعدم مناقشتهم.

ونقل شقيرات على لسان الأسرى أنهم حرموا من الخروج للفورة، وعدم إعطائهم أي من الأجهزة الكهربائية كالمروحة والتلفاز، وهناك تعمد يومي بتأخير إحضار الملح الذي يتناولونه مع الماء.
 

التعليقات