أكد "مركز أسرى فلسطين للدراسات" على أن سلطات الاحتلال تتعمد التنغيص على الشعب الفلسطيني في كل الأوقات، وخاصة خلال المناسبات السعيدة، حيث استمرت في عمليات الاعتقال خلال أيام عيد الأضحى المبارك، بحيث اعتقلت 30 فلسطينيا خلال 4 أيام.
وقال رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز، إن الاحتلال لم يراع خصوصية أيام العيد لدى الشعب الفلسطيني، واستمر في عمليات المداهمة والاقتحام للقرى والمخيمات والأحياء، ومارس عمليات الاعتقال بكل شراسة، حيث اختطف 30 مواطنا من أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، بينهم أطفال وأشقاء ومحررون.
وأوضح الأشقر أن الاعتقالات طالت كلا من الخليل وجنين، وقلقيلية، و بيت لحم، ورام الله، ونابلس، وتخللها عمليات تفتيش للمنازل ونشر الذعر والخوف بين الأطفال والنساء. وكان من بين المعتقلين عضو المجلس البلدي في الخليل الدكتور فاروق عاشور الذي اعتقل على حاجز عسكري قرب أريحا، وكان عائدا من استقبال والده القادم من الأردن، وثلاثة أشقاء من قرية حسان قضاء بيت لحم، وهم التوأم مراس وأمير سباتين (21) عاماً، وذلك بعد مداهمة منزلهما ليلاً، وشقيقهم القاصر سهيل سباتين (15) عاماً بعد أن استدعته مخابرات الاحتلال.
ومن بين المعتقلين طالبان في جامعة النجاح، وهما صهيب أبو ثابت (29 عاما)، وهو أسير محرر وطالب في كلية الدراسات العليا في الجامعة، والطالب جاسر بديع دويكات، وهما من مدينة نابلس، إضافة إلى الطالب فيفي جامعة القدس المفتوحة ليث محمد سوقي (23) عاماً، من بلدة كفر دان قضاء جنين، بعد مداهمة جرت لمنزل عائلته.
وكذلك اعتقلت الطفل عوني عماد أبو شمسية (14 عاما)، من شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، وتم التحقيق معه في مستوطنة مقامة على أراضي المواطنين في تل الرميدة، وبعد ذلك نقل إلى مركز تحقيق "جعبرة" المحاذي لمستوطنة "كريات أربع" شرق مدينة الخليل، ومنها إلى معتقل "عوفر"، وقد تعرض للضرب والتنكيل خلال اعتقاله والتحقيق معه.
وطالب الأشقر المؤسسات الحقوقية الدولية التدخل لوقف سياسة استنزاف الشعب الفلسطيني باستمرار الاعتقالات العشوائية من قبل الاحتلال.
التعليقات