رام الله: وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين

شهدت الوقفة التضامنية حضور عدد من الأسرى المحررين لا سيما ممن لهم تجربة في الإضراب عن الطعام أمثال الشيخ خضر عدنان والأستاذ محمد علان؛ بالإضافة لحضور عدد من أهالي الأسرى والشهداء؛ والنشطاء في مجال الدفاع عن الأسرى؛

رام الله: وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين

صور من الوقفة في رام الله

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أمس، السبت، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وسط مدينة رام الله.

وشهدت الوقفة التضامنية حضور عدد من الأسرى المحررين لا سيما ممن لهم تجربة في الإضراب عن الطعام أمثال الشيخ خضر عدنان والأستاذ محمد علان؛ بالإضافة لحضور عدد من أهالي الأسرى والشهداء؛ والنشطاء في مجال الدفاع عن الأسرى؛ وتبعت الوقفة التضامنية مسيرة جابت شوارع المدينة للتذكير بمعاناة الأسرى المضربين لا سيما الأسيرين فؤاد عاصي وأديب مفارجة أبناء مدينة رام الله.

بدوره، أكد الشيخ خضر عدنان على أهمية توحيد الجهود لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال؛ مطالبا مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بتكثيف جهودهم من أجل فضح ممارسات الاحتلال العنصرية وسياساته التعسفية بحق الأسرى.

وتوجه عدنان بالتحية للأسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم الأسيرين فؤاد عاصي وأديب مفارجة اللذين يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ42 ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي؛ مطالبا برفع وتيرة التضامن معهم وتكثيف الجهود من أجل إطلاق حملات تضامنية لنصرتهم على كافة المستويات المحلية والدولية.

من جهته، طالب الشيخ أحمد العوري القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المؤسسات الرسمية الفلسطينية وغير الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني وفصائل العمل الوطني والإسلامي بضرورة العمل وتكثيف جهود الدعم والإسناد والنصرة للأسرى المضربين عن الطعام حتى لا يستفرد الاحتلال بهم أو يعتبرهم وحيدين في معركتهم.

وناشد نقابة المحامين بضرورة التدخل وأخذ زمام المبادرة للدفاع عن الأسيرين أديب مفارجة وفؤاد عاصى لا سيما وأنهما أعضاء في النقابة؛ مطالبا بتطوير خطوة التضامن حتى تصل لحملة مستمرة تهدف لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي.

بدوره، طالب الأسير المحرر المحامي محمد علان، والذي عاش تجربة الإضراب في العام الماضي، الحضور بـ'ضرورة الاستمرار بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تهدف لإيصال رسالة للمحتل الغاشم بأن الأسير المضرب عن الطعام لا يخوض معركته منفردا بل إن جماهير شعبه تدعمه في قراره'؛ مشيرا إلى 'ضرورة نصرة الأسرى بكل الوسائل الممكنة مع ضرورة تكثيف الدعاء لهم ولكافة أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال'.

وأوضح أن 'قضية الأسرى المضربين هي قضية كل حر وكل مسلم وكل عربي؛ لأنهما يخوضان المعركة نيابة عن كل الأمة بهدف كسر سياسات الاحتلال العنصرية والتعسفية'.

أما الأستاذ حلمي الأعرج، مدير مركز الدفاع عن الحريات، فقد أشار إلى 'سياسات الاحتلال التعسفية ومنها الاعتقال الإداري الذي يخالف كافة القوانين والاتفاقيات الدولية'؛ موضحا أن 'الاحتلال يخضع أوامر الاعتقال للقانون ولمحاكم صورية بهدف إضفاء صبغة قانونية على أوامر الاعتقال الإداري في مخالفة واضحة وصريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تعطي المعتقل الحق في معرفة أسباب اعتقاله'.

بدوره، أكد وزير الأسرى السابق، وصفي كبها؛ أن 'الاحتلال لا يفهم ولن يرضخ لحقوق شعبنا إلا بالقوة؛ وأنه لن يفرج عن أسرانا إلا بالقوة'؛ موضحا أن 'تحرير أسرانا لن يتم إلا عبر صفقة وفاء الأحرار2 في إشارة منه للصفقة الأولى التي تمت في العام 2011م'.

وناشدت عائلتا الأسيرين فؤاد عاصي وأديب مفارجة مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى؛ بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسيرين اللذين يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ 42 يوما على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي.

وأشارت إلى أن الاحتلال لجأ لأساليب مقيتة وقمعية لثني الأسيرين عاصي ومفارجة عن مواصلة إضرابهما؛ ومن تلك الأساليب العزل الانفرادي بزنزانة صغيرة؛ وتعنت إدارة مصلحة السجون وعدم مبالاتها بإضراب الأسيرين وعدم مراعاتها للحالة الصحية الصعبة التي وصلت لهما نتيجة إضرابهما المفتوح عن الطعام.

اقرأ/ي أيضًا | 7 أسرى مضربون عن الطعام

التعليقات