عصر الأحد: تشييع جثمان الشهيد سامي أبو دياك بالأردن

يتم عصر اليوم الأحد، تشييع جثمان الشهيد سامي أبو دياك في الأردن، بعد أن سلمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الأردن عبر جسر الملك حسين فجر الجمعة.

عصر الأحد: تشييع جثمان الشهيد سامي أبو دياك بالأردن

(وفا)

يتم عصر اليوم الأحد، تشييع جثمان الشهيد سامي أبو دياك في الأردن، بعد أن سلمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الأردن عبر جسر الملك حسين فجر الجمعة.

وسينقل جثمان الشهيد المتواجد في مستشفى مدينة الحسين الطبية لدفنه في مقبرة صويلح، وذلك بعد صلاة العصر في مسجد الملك حسين بن طلال، ومن ثم سيتم فتح بيت عزاء للشهيد في ديوان سيلة الظهر في العاصمة الأردنية عمان.

وقال نادي الأسير إن سلطات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد أبو دياك، ورفضت تسليمه لعائلته، ودفنه في مسقط رأسه في بلدته سيلة الظهر قضاء جنين، وذلك بعد أن رفضت سابقا طلبه بالإفراج عنه رغم تيقنها من أنه وصل إلى ساعاته الأخيرة.

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 51 شهيدا في ثلاجاتها، منهم أربعة أسرى وهم: عزيز عويسات، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح.

علما أن الشهيد الأسير أنيس دولة وهو أحد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، ما تزال سلطات الاحتلال تحتجزه منذ عام 1980.

واُستشهد الأسير سامي أبو دياك والبالغ من العمر (36 عاما) في معتقلات الاحتلال، في تاريخ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم، بعد عملية قتل بطيء تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله بفعل إجراءات التعذيب التي تمارسها إدارة معتقلات الاحتلال ومنها سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وخضع عام 2015 لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا"، نتج عنها خطأ طبي، وتسبب نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" بإصابته بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت إصابته بالسرطان وانتشاره.

والشهيد أبو دياك من بلدة سيلة الظهر في محافظة جنين، اعتقله الاحتلال في تاريخ 17 تموز / يوليو عام 2002، بتهمة مقاومة الاحتلال، وحكم عليه بالسّجن المؤبد ثلاث مرات، و30 عاما، وله شقيق أسير وهو سامر أبو دياك وهو كذلك محكوم بالسجن مدى الحياة ومعتقل منذ 2005، رافقه بشكل دائم لرعايته ورعاية الأسرى المرضى، فيما تسمى بمعتقل "عيادة الرملة".

وكانت آخر رسائل الشهيد سامي أبو دياك.. "إلى كل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين، وأمام سجان يعشق الموت ويتغذى، ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا".

معطيات حول الأسرى في سجون الاحتلال وكذلك الشهداء منهم والمرضى

ويبلغ عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال قرابة 5000 أسير، بضمنهم 38 أسيرة، بينما يبلغ عدد الأسرى الأشبال قرابة 200، فيما بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة مع الشهيد سامي أبو دياك 222 شهيدا، وذلك منذ عام 1967.

وأظهرت معطيات نادي الأسير أن عدد الأسرى الذين قلتهم الاحتلال نتيجة لسياسة القتل البطيء عبر إجراءات الإهمال الطبي المتعمد، وهي جزء من سياسات التعذيب الممنهجه، وصل إلى 67، وذلك منذ عام 1967م.

وخلال العام الجاري 2019 قتل الاحتلال خمسة أسرى من بينهم الأسير أبو دياك، إضافة إلى الأسير فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى قرابة 700 أسير منهم 200 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، وعلى الأقل هناك عشرة حالات مصابين بالسرطان.

 

التعليقات