بسبب كورونا: تحذيرات من خطر حقيقي يواجه الأسرى

تصاعدت التحذيرات حول الخطورة على حياة الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة سياسة الاستهتار التي تتبعها إدارة السجون بحقهم، عقب الإعلان، أمس الإثنين، عن إصابة الأسير المحرر محمد حزين من مخيم قلنديا في القدس المحتلة بفيروس كورونا.

بسبب كورونا: تحذيرات من خطر حقيقي يواجه الأسرى

وقفا تضامنية مع الأسرى بظل كورونا (أ.ب)

تصاعدت التحذيرات حول الخطورة على حياة الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة سياسة الاستهتار التي تتبعها إدارة السجون بحقهم، عقب الإعلان، أمس الإثنين، عن إصابة الأسير المحرر محمد حزين من مخيم قلنديا في القدس المحتلة بفيروس كورونا.

يشار إلى أنه وعقب الإعلان عن إصابة المحرر محمد حزين بفيروس كورونا فور الإفراج عنه، الأحد، أقدمت إدارة سجن النقب على إغلاق قسم 22 الذي كان يتواجد فيه الأسير المحرر، وادعت بأنها ستجري فحوصات للأسرى.

كما وأقدمت إدارة سجن رامون على إغلاق وعزل بعض الأقسام عن بعضها بعد كشف الاحتلال عن إصابة أحد عناصره من وحدة "النحشون" القمعية بالإضافة لسجانين آخرين بفيروس كورونا أمس الإثنين.

وأكد مكتب إعلام الأسرى بأن السجانين في سجون الاحتلال هم مصدر الخطر والعدوى الرئيسي الذي يهدد الأسرى.

وتابع المكتب في تعقيب له " ندق ناقوس الخطر من جديد ونقول للعالم أسرانا في خطر وسط الاستهتار والتهاون من قبل إدارة السجون بأرواحهم".

وطالب المؤسسات الدولية والحقوقية بسرعة التحرك والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى خاصة الأسير كمال أبو وعر الذي أصيب مؤخرا بفيروس كورونا.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ووزارة الصحة، أكدت إصابة الأسير المحرر محمد حزين من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، بفيروس كورونا.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن سلطات الاحتلال كانت قد أفرجت عن الأسير حزين، الأحد، وخضع لفحص كورونا، وأظهرت نتيجته أنه مصاب بالفيروس.

وأشارت إلى أنه فور تأكيد وزارة الصحة إصابة الأسير حزين، تواصلت مع مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، وتم إبلاغهم بالتفاصيل.

وطالبت الهيئة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري للوقوف عند مسؤولياتها، من خلال التوجه فورا إلى سجن النقب، وحصر دائرة المخالطين، واتخاذ الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة لإنقاذ الأسرى وإخضاعهم للفحوصات اللازمة.

وحملت الهيئة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، كونها لم تتعامل بجدية لحمايتهم من وصول فيروس كورونا إلى أقسامهم وغرفهم التي يحتجزون فيها حتى هذه اللحظة.

وأشارت الهيئة إلى أن إدارة سجون الاحتلال مستمرة في سياسة الاقتحامات ونقل الأسرى بين السجون، وإلى المحاكم وزنازين العزل، وإخراج بعضهم للتحقيق والاستجواب من قبل المخابرات، وإعادتهم في نفس اليوم لذات الأقسام والغرف دون إجراء أي فحوصات.

وأكدت أنه وفقا لمعلومات خاصة وصلتها من داخل سجن "ريمون"، فإن إدارة السجن قامت، الإثنين، بإغلاقه بعد ظهور نتيجة عينة لأحد السجانين، والتي بينت إصابته بالفيروس.

ويذكر أن الأسير المحرر محمد حزين، هو الأسير الثالث الذي يصاب بفيروس كورونا، حيث أصيب في الفترة السابقة الأسير عبد الله محمد عبد النبي شراكة من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، بفيروس كورونا.

وأعلن قبل أيام إصابة الأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر (46 عاما) من بلدة قباطية جنوب جنين، بفيروس كورونا.

وفيما يتعلق بالعيادات الطبية في السجون فإنها تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية، والمعدات والأدوية الطبية اللازمة والأطباء الأخصائيين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية المتعددة، وأن الدواء الوحيد المتوفر فيها هو حبة (الأكامول) التي تقدم علاجا لكل مرض وداء.

التعليقات