تدهور بحالة الأسير القواسمي الصحية.. 88 يوما من الإضراب عن الطعام

تظاهر عشرات الأشخاص، مساء اليوم السبت، أمام مستشفى كابلان في "رحوفوت" حيث يخضع الأسير حازم مقداد القواسمي (28 عاما) للعلاج إثر مواصلته الإضراب عن الطعام لليوم الـ88 رفضا للاعتقال الإداري الذي فرضته عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ شهور.

تدهور بحالة الأسير القواسمي الصحية.. 88 يوما من الإضراب عن الطعام

من الوقفة الاحتجاجية أمام مشفى "كابلان" (عرب 48)

تظاهر عشرات الأشخاص، مساء اليوم السبت، أمام مستشفى كابلان في "رحوفوت" حيث يخضع الأسير حازم مقداد القواسمي (28 عاما) للعلاج إثر مواصلته الإضراب عن الطعام لليوم الـ88 رفضا للاعتقال الإداري الذي فرضته عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ شهور.

وحمل المتظاهرون صورا للأسرى المضربين عن الطعام، وهتفوا بشعارات تطالب بإنهاء الاعتقالات الإدارية، في الوقفة التي نظمتها ودعت إليها لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا.

الأسير حازم مقداد القواسمي

ويخضع القواسمي للعلاج في مستشفى كابلان في "رحوفوت"، مع تراجع حالته الصحية حتى أنه أصبح غير قادر على الكلام إلا بالهمس والإشارة من شدة الآلام التي يعاني منها.

وقال الأسير القواسمي لـ"عرب 48": "أنا بحاجة إلى إسناد من أهلنا الفلسطينيين من سكان مناطق 48".

ومن جانبه قال والد الأسير، عمر القواسمي، لـ"عرب 48": "حازم اعتقل بداية هذا العام ووجهت له اتهامات واهية فقط لكونه شارك في استقبال ابن عمه، وأمضى 5 شهور في الاعتقال ثم تقرر اعتقاله إداريا، لذا فأنه يخوض إضرابا عن الطعام لليوم الـ88، ونطالب بالحرية ولا شيء سوى حريته، كما نتوجه لجميع مؤسسات حقوق الإنسان أن تساندنا، وتساند النضال ضد الاعتقال الإداري الظالم".

وقال رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، لـ"عرب 48": "نحن هنا في وقفة إسناد للأسير مقداد القواسمي وزملائه الأسرى المضربين عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري، وهو نداء الواجب".

وأضاف أنه "عندما يصل الأمر أن يستخدم الأسير جسده كسلاح وحيد من أجل نيل حريته، فاعلم أننا في دولة لا تعرف شيئا عن الديمقراطية والإنسانية وإنما تمرر سياسات أمنية على حساب أرواح شعبنا".

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، لـ"عرب 48": "نحن هنا لنساند جميع أسرانا المضربين عن الطعام، ولنقول رسالة للعالم أجمع".

وأضاف أن "الاعتقال الإداري يخالف حقوق الإنسان والقوانين الدولية ويكاد يكون غير موجود في مكان بالعالم إلا في إسرائيل، وفي حالة الأسير القواسمي حكم عليه بالسجن خمسة شهور لمشاركته في احتفال حرية قريبه ثم تم إصدار اعتقال إداري بحقه، وهذا ظلم ويخالف المعايير الإنسانية والدولية، ونحن لا نسقط المطلب بإسقاط الاعتقال الإداري الخارج عن القانون والطبيعة".

وومما يذكر أن الأسير القواسمي قرر الاستمرار في إضرابه رغم صدور قرار من محكمة إسرائيلية بتجميد اعتقاله، إلا أنه أصرّ على الإضراب حتى إلغاء الاعتقال الإداري بالكامل. ولا تستطيع عائلة القواسمي نقله إلى أي مستشفى آخر، رغم تراجع حالته الصحية.

ويعاني القواسمي من ضيق في التنفس وآلام حادة في كافة أنحاء جسده، ولا يكاد يقوى على الوقوف على قدميه، ونقص وزنه ما يزيد عن 15 كيلوغراما، وحياته معرضة للخطر، ويعاني من مرض الشقيقة ومشاكل صحية في المعدة والعيون.

واعتقل القواسمي مرات عدة، وأمضى نحو 4 أعوام في سجون الاحتلال بين أحكام واعتقالات إدارية كانت أولها عام 2015.

ويواصل خمسة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداريّ إضافة إلى الأسير خليل أبو عرام الذي يواصل إضرابه إسنادًا لهم، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 94 يومًا، حيث أصدرت محكمة الاحتلال قرارًا بتجميد اعتقاله الإداريّ، ويقبع في مستشفى "برزلاي" في عسقلان.

والأسير علاء الأعرج مضرب عن الطعام منذ 70 يومًا، كذلك يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، حتى اليوم لم تعط المحكمة العليا قرارًا حول تجميد اعتقاله الإداريّ.

والأسير هشام أبو هواش مضرب عن الطعام منذ 61 يومًا، يقبع في سجن "عيادة الرملة" ومن المفترض أن ينتهي الأمر الإداري الحالي في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاريّ، حيث يواجه كذلك وضعًا صحيًا صعبًا.

والأسير شادي أبو عكر مضرب منذ 53 يومًا، يقبع في سجن "عيادة الرملة"، مؤخرًا أصدرت سلطات الاحتلال مؤخرًا بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة 6 شهور، وأرجأت المحكمة قرار التثبيت حتى 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

من الوقفة الاحتجاجية أمام مشفى "كابلان" (عرب 48)

والأسير عياد الهريمي مضرب عن الطعام منذ 24 يومًا رفضا لاعتقاله الإداريّ، يقبع في زنازين سجن "عوفر" ويواجه إجراءات تنكيلية يومية بحقّه، في محاولة لثنيه عن الاستمرار في معركته.

والأسير خليل أبو عرام مضرب لليوم السابع على التوالي إسنادًا للأسرى المضربين ولأسرى الجهاد الإسلامي، وهو معتقل منذ العام 2002، ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات، ومن قيادات الحركة الأسيرة، ويقبع في زنازين سجن "عسقلان".

وفي سياق متصل، يعاني الأسير ناصر أبو حميد (49 عاما)، تدهورا في وضعه الصحي، في ظل استمرار إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في المماطلة بنقله إلى المستشفى، لاستكمال علاجه وإجراء عملية له.

وقال محامي "نادي الأسير"، جواد بولس، الذي تمكن من زيارة الأسير أبو حميد في سجن "عسقلان"، إنه يظهر عليه ضعف وهزال، والتقارير الطبية الأخيرة تؤكد أنه يعاني من وجود ورم على الرئة، وبحاجة عاجلة لدخول المستشفى، لافتا إلى أن هناك جهودا تبذل لنقله بأقرب وقت.

ويشار إلى أن الوضع الصحي للأسير أبو حميد، بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس الماضي، حيث بدأ يعاني أوجاعا في صدره إلى أن تبين أنه مصاب بورم بالرئة.

وكان الأسرى في سجن "عسقلان"، نفذوا خطوات احتجاجية الأسبوع الماضي منها إغلاق القسم، للمطالبة بنقله إلى المستشفى.

من الوقفة الاحتجاجية أمام مشفى "كابلان" (عرب 48)

واعتبر نادي الأسير أن ما يتعرض له أبو حميد، هو جزء من سياسة الإهمال الطبي الممنهجة، التي يعاني منها مئات الأسرى المرضى، والتي يندرج ضمنها العديد من الأدوات التنكيلية، حيث تواصل سلطات الاحتلال تحويل حاجة الأسير للعلاج إلى أداة تنكيل، عدا عن عملية تقييدهم في المستشفيات، ونقلهم عبر عربة "البوسطة" التي تشكل رحلة عذاب تضاعف من معاناة الأسير المرض.

وحمّل نادي الأسير الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير وحياة الأسير أبو حميد، وكافة الأسرى المرضى، الذين يواجهون على مدار الساعة سلسلة ممنهجة من السياسات التنكيلية.

ويذكر أن أبو حميد من مخيم الأمعري، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون حكما بالسجن مدى الحياة، علما أن الاحتلال كان قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد.

هذا، وتعرض بقية أفراد العائلة للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما هدم الاحتلال منزلهم خمس مرات، آخرها عام 2019.

التعليقات