طعن سجان بـ"نفحة" واحتجاجات الأسرى تتواصل لليوم الـ16

أفادت هيئة شؤون الأسرى، اليوم الإثنين، بوقوع عملية طعن في سجن "نفحة" الصحراوي، حيث أوضحت الهيئة في تصريح مقتضب، أن توترا في الأقسام بعد طعن أحد سجاني المعتقل، يأتي ذلك فيما تتواصل احتجاجات الحركة الأسيرة بسجون الاحتلال.

 طعن سجان بـ

وقفات بالضفة لإسناد نضال الأسرى بسجون الاحتلال (وفا)

أفادت هيئة شؤون الأسرى، اليوم الإثنين، بوقوع عملية طعن في سجن "نفحة" الصحراوي، حيث أوضحت الهيئة في تصريح مقتضب، أن هناك توترًا في الأقسام بعد طعن أحد سجاني المعتقل، يأتي ذلك فيما تتواصل احتجاجات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال لليوم الـ16 على التوالي.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أحد الأسرى قام بمهاجمة اثنين من السجانين باللكمات وحالتهما طفيفة، فيما أفاد مكتب إعلام الأسرى عن طعن سجان في قسم 10 بسجن نفحة.

وقامت الإدارة بإغلاق السجن، واستدعت قوات من القمع، وذكرت مصلحة السجون في بيان مقتضب أن "أسير ينتمي لحركة فتح في القسم رقم 10 في سجن نفحة هاجم اثنين من السجانين خلال نقله إلى العيادة لتلقي العلاج، وتم السيطرة على الحدث سريعا، تم فحص السجانين في العيادة ولم يكن هناك حاجة لنقلهم إلى العلاج خارج السجن وحالتهما طفيفة".

وفي كانون الأول/ ديسمبر عام 2021، شهد سحن نفحة عملية طعن لأحد السجانين في مصلحة سجون الاحتلال، نفذها الأسير يوسف المبحوح قد نفذ عملية الطعن انتقاما لتنكيل مصلحة سجون الاحتلال بالأسيرات في سجن "الدامون".

وتأتي الإجراءات الاحتجاجية للأسرى، وذلك بعد أن أقرت إدارة سجون الاحتلال جملة من الإجراءات العقابية والتنكيلية الممنهجة بحقّهم، في محاولة جديدة لاستهداف مُنجزات الحركة الأسيرة، حيث تصاعد هذا الاستهداف وبقرار سياسي من الحكومة الإسرائيلية، منذ تشكيل ما عرفت بـ"لجنة إردان" عام 2018.

وضمن البرنامج النضالي للحركة الأسيرة، قرر الأسرى، اليوم الإثنين، إغلاق الأقسام، ورفض ما يسمى "بالفحص الأمني"، كجزء من خطوات العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجون، التي تشكل أبرز أدوات الأسرى النضالية، في محاولة مستمرة لحماية منجزاتهم، وصد السياسات التعسفية الممنهجة بحقّهم.

ولفت نادي الأسير في بيانه له إلى أن المعركة الراهنة هي امتداد لسلسلة من معارك نفّذها الأسرى على مدار الشهور الماضية، وتصاعدت ذروتها منذ تاريخ عملية "نفق جلبوع"، إلا أنها تأخذ خصوصيتها بحكم جملة من العوامل والتحديات التي تواجهها الحركة الأسيرة في الوقت الراهن، لا سيما تتابع المعارك التي اضطروا لخوضها منذ عملية سجن جلبوع، وانتشار فيروس كورونا، وما رافقه من مخاطر مضاعفة على حياتهم لا سيما المرضى.

وأوضح نادي الأسير، أن الأسرى ماضون بخطواتهم النضالية وقد تصل إلى المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وستكون مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم، وأبرزها وقف الإجراءات العقابية التي فرضتها عليهم مؤخرا.

وكان الأسرى ومن كافة الفصائل قد شكلوا لجنة طوارئ وطنية عليا لإدارة المواجهة الراهنة، حتى تحقيق مطالبهم.

يشار إلى أن محاولة إدارة سجون الاحتلال بسحب منجزات الأسرى، ليست الأولى، فقد عملت تاريخيا على سلب الأسرى منجزاتهم التي حققوها بمسار نضاليّ طويل، وعبر سلسلة من الإضرابات الجماعية، حيث نفذ الأسرى نحو 24 إضرابا جماعيا على الأقل منذ تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.

التعليقات