العليا الإسرائيليّة تمنع إجراء عمليّة جراحيّة للأسيرة جعابيص

رفضت المحكمة المركزية في القدس، التماسا قدمته جمعية أطباء لحقوق الإنسان، لإجراء عملية بالأنف للأسيرة إسراء جعابيص، رغم توصية الأطباء على أن هذا العلاج يعدّ علاجا طبيا ضروريا لها، في حين رفضت المحكمة العليا الرد بالإيجاب على الاستئناف الذي قدمته الجمعية،

العليا الإسرائيليّة تمنع إجراء عمليّة جراحيّة للأسيرة جعابيص

الأسيرة جعابيص في قاعة المحكمة (أرشيفية - "عرب 48")

رفضت المحكمة المركزية في القدس، التماسا قدمته جمعية أطباء لحقوق الإنسان، لإجراء عملية بالأنف للأسيرة إسراء جعابيص، رغم توصية الأطباء على أن هذا العلاج يعدّ علاجا طبيا ضروريا لها، في حين رفضت المحكمة العليا الرد بالإيجاب على الاستئناف الذي قدمته الجمعية، ضدّ القرار.

وجاء قرار المحكمة تلبية لرفض مصلحة السجون الإسرائيلية تمويل العملية الجراحية للأسيرة جعابيص، وهي من سكان القدس، ومحتجزة في سجن الدامون، واعتقلت عقب إصابتها بجروح متفرقة عام 2015 نتيجة انفجار أسطوانة غاز.

وفي إطار العلاج الإضافي الذي تحتاجه، أوصى أطباء جعابيص بإجراء سلسلة من العمليات في يدها وأنفها. وبعد التوجه إلى المحكمة، أعلنت مصلحة السجون بأنها ستقوم بتمويل عمليتين في يد جعابيص، في حين رفضت تمويل عملية الأنف، وذلك رغم أن العملية المذكورة متوفرة في السلة الصحية الإسرائيلية التي يحق للأسرى الحصول عليها. وقد بررت مصلحة السجون رفضها بكون العملية تجميلية فحسب، وهي غير ضرورية لصحتها، وفق زعمها.

في أعقاب ذلك، قدمت جمعية أطباء لحقوق الإنسان، التي تساعد السجناء في بالحصول على العلاج الطبي في السجون الإسرائيلية، التماسا إلى المحكمة المركزية، مرفقة بالتماسها تقرير من طبيب من طرفها، حددت بأن عملية الأنف المطلوبة لجعابيص ضرورية لصحتها، وموجودة في السلة الصحية. ورغم ذلك، وافقت المحكمة الإسرائيلية على موقف مصلحة السجون، ورفضت الالتماس. كما تمّ رفض استئناف قدمته الجمعية مؤخرا بهذا الشأن إلى المحكمة العليا، للأسباب ذاتها.

وكان ناجي عباس، من جمعية أطباء لحقوق الإنسان، صرح بأن "العملية المذكورة موجودة في إطار السلة الصحية، ولكن مصلحة السجون في هذه الحالة، كما هو الحال في حالات أخرى، تقوم بحرمان الأسرى من العلاجات الطبية الضرورية التي يوصي بها أطباء مختصون".

وقال إن "الجهاز الطبي التابع لمصلحة السجون يعمل ككيان منفصل عن الجهاز الصحي العام، ويعمل بالصورة التي يراها مناسبة، من دون سلة صحية محددة ومن دون رقابة أي جهات طبية، مع انتهاك حق الأسرى في العلاج الطبي".

وذكر أن "قرار المحكمة في قضية إسراء يشكل سابقة خطيرة جدا بسبب ادعاء مصلحة السجون، كونها غير ملزمة بتوفير خدمات صحية للأسرى، تساوي ذات الخدمات التي يتلقاها عموم سكان دولة إسرائيل. معنى هذا القرار أن السجناء سيحصلون على علاج طبي متدنٍّ بالاستناد إلى اعتبارات الميزانية، لا اعتبارات طبية".

رفض التماس الأسير عواودة رغم خطورة وضعه الصحيّ

وفي سياق ذي صلة، أفاد نادي الأسير، اليوم الجمعة، بأن محكمة الاحتلال الإسرائيلي رفضت مجددا التماس الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 86 يوما، رغم خطورة وضعه الصحي.

الأسير عواودة

وكانت سلطات الاحتلال أعادت يوم الثلاثاء الماضي، الأسير عواودة مجددا إلى عيادة سجن "الرملة"، رغم وضعه الصحي الخطير جدا، وذلك بعد يوم من قرار المحكمة "العليا" الإسرائيلية بنقله إلى المستشفى بشكل عاجل، نظرا لحالته الصحية الحرجة.

ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.

يشار إلى أن الأسيرين خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا في الخليل يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ86، والأسير رائد ريان (27 عاما) من قرية بيت دقو شمال مدينة القدس يواصل إضرابه لليوم الـ51، رفضا لاعتقالهما الإداري.

التعليقات