تفاصيل اعتقال الشابة رغد الفني من طولكرم

نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، نقلا عن محاميتها، حنان الخطيب، تفاصيل اعتقال الشابة رغد الفني (24 عاما) من مدينة طولكرم.

وأوضحت الهيئة في تقريرها وفقا لإفادة الشابة الفني، أنه "حوالي الساعة الرابعة والنصف عصرا كانت الفني تستقل سيارة فورد عمومية وإذا بحاجز طيار وضعه جيش الاحتلال على مفرق صرة بالقرب من مدينة نابلس، وحينها أوقف الجنود المركبة وطلبوا الهويات وقاموا بأخذ هوية الفني وأمروها بالنزول من السيارة، وقاموا بتعصيب عينيها وتقييد يديها ومن ثم نقلها بجيب عسكري إلى معسكر قريب، إذ بقيت تنتظر هناك لساعات طويلة، وطوال تواجدها بالمعسكر لم تسلم الشابة من الشتم بأقذر المسبات من قبل الجنود، وبعدها نُقلت إلى 'معبار الشارون'، حيث جرى زجها بالزنازين المليئة بالحشرات والبق والرطوبة الشديدة، كما حُرمت خلال تواجدها بالشارون من أبسط حقوقها وحاجياتها الأساسية كالملابس ومواد التنظيف وغيرها".

وأضافت أن الفني قالت لمحاميتها إنه "أخرجوني من 'معبار الشارون' إلى 'عوفر' حوالي الساعة الثالثة صباحا وأبقوني بالبوسطة وأنا مقيدة الأيدي والأرجل لغاية الساعة الثامنة صباحا، وبعدها نقلوني لزنزانة التوقيف بسجن عوفر وهي عبارة عن غرفة ضيقة عتمة لا يوجد بها شيء سوى مقعد من الباطون، أبقوني فيها بضع ساعات ومن ثم نقلوني لمركز استجواب هناك، ووجه محققو الاحتلال عدة تُهم بحقي، وأخبروني أنه يوجد ملف سري ضدي، بعدها أعادوني لزنزانة عوفر ولاحقا لمعبار سجن الشارون، بقيت فيه 10 أيام، وكانوا ينقلوني خلالها للمحاكم بالبوسطة".

وتحدثت الشابة الفني بإفادتها عن معاناة نقلها بالبوسطة، مشيرة إلى أنها "بمثابة رحلة عذاب وإنهاك كبير، حيث كان السجانون يخرجوني من الساعة الثالثة صباحا ويعيدوني الساعة التاسعة والنصف ليلا، بالرغم من أن المسافة بين الشارون وعوفر لا تتعدى الساعتين".

وأضافتت "أن شكل البوسطة من الداخل كالقفص الحديدي ولونه أسود، ومكيف الهواء البارد يبقى مشعل طوال الوقت، وفي كثير من الأحيان كان يتم نقلها مع سجناء جنائيين أشكالهم مرعبة ومريبة".

وختمت الفني، وفقا للهيئة، بالقول إنه "يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري جرى تحويلي للاعتقال الإداري، حيث صدر أمر اعتقال إداري بحقي لمدة 6 أشهر، ونُقلت حينها لمعبار الجلمة، بقيت فيه لبضع من الوقت ومن ثم جرى اقتيادي لمعتقل الدامون حيث أقبع الآن".