تضامنا مع أبو حميد ودقة: أسرى "عوفر" يرجعون الوجبات

حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين حكومة الاحتلال الاسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القائد وليد دقة من مدينة باقة الغربية، والمعتقل منذ 37 عاما.

تضامنا مع أبو حميد ودقة: أسرى

وقفات تضامينة مع الأسير المريض وليد دقة (فيسبوك)

قررت لجنة الحوار المتمثلة بقادة الحركة الأسيرة في سجن "عوفر"، إرجاع وجبتي طعام، اليوم الإثنين، وذلك تضامنا مع الأسيرين ناصر أبو حميد، ووليد دقة، المريضين بالسرطان وتفاقم حالتهما، وذلك بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مقتضب.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن 1200 أسير في سجن "عوفر"، قرروا إرجاع وجبات الطعام ليوم واحد كخطوة احتجاجية بعد التدهور الخطير الذي طرأ على صحة الأسيرين أبو حميد ودقة.

وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين حكومة الاحتلال الاسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القائد وليد دقة من مدينة باقة الغربية، والمعتقل منذ 37 عاما.

وأفاد نادي الأسير بأن سلطات الاحتلال قامت بإعادة الأسير ناصر أبو حميد إلى سجن "الرملة"، علما أن عائلته توجهت لزيارته اليوم برفقة طاقم من الصليب الأحمر.

ونقل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، تفاصيل الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، والذي بات يُصارع المرض بجسد منهك داخل ما يسمى "عيادة سجن الرملة".

وأوضح عجوة ونقلا عن لسان الأسير محمد أبو حميد، شقيق الأسير ناصر الذي يتواجد إلى جانب أخيه لرعايته، أن الحالة الصحية للأسير ناصر دخلت منحنى خطير جدا وتتفاقم بشكل سريع، فهناك انتشار واسع للخلايا السرطانية في كافة أنحاء جسده والتي تسببت له بتلف كامل بالرئة اليسرى وبالتالي أفقدها القدرة على القيام بوظائفها الطبيعية.

والأسير ناصر أبو حميد واحد من 25 حالة يعانون من مرض السرطان والأورام بدرجات متفاوتة، بل هو يُعتبر من أصعب الحالات المحتجزة داخل سجون الاحتلال، ويبلغ من العمر (49 عاما) وهو من مخيم الأمعري قضاء رام الله، ومعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد و 50 عاماً.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إن الإهمال الطبي وعدم التشخيص المبكر للأسرى المصابين بالسرطان أحد أهم الأسباب لتفاقم حالة المصابين، حيث يتم تأخير الكشف المبكر عنهم عمدا.

وأشار إلى أن بعض الحالات كانت قد أصيبت نتيجة لعدم العلاج الكافي، وأحيانا كثيرة الاستهتار بحالة المريض حينما يشكوا من آلام.

ونوه أبو بكر إلى أن هنالك أمر واضح باستهداف الأسرى بالإهمال الطبي، وهناك الكثير من الأسرى المحررين اكتشفت إصابتهم بالسرطان وأمراض خطيرة بعد الإفراج عنهم، ومنهم من توفوا بعد أشهر من الإفراج عنهم.

وأكد أبو بكر أن "عام 2022 قد شهد تصاعدا لافتا في أعداد المصابين بالسرطان، حيث سجلت إصابة 17 أسيرا بأنواع مختلفة من السرطان منذ بداية العام الحالي، كان آخرها الأسير وليد دقة يوم الأربعاء الماضي، ليصبح العدد 25 أسيرا، بعدما كان 8 فقط، ما يؤكد وجود إهمال طبي غير عفوي".

وقال أبو بكر "لقد طالبنا منظمة الصحة العالمية من خلال وزارة الصحة الفلسطينية، بضرورة إجراء فحص دوري للأسرى كما توصي المنظمة نفسها، للناس العاديين، فكيف بحالة الأسرى، لكن إسرائيل ترفض، بل وصل الأمر بإسرائيل أن تمنع وفود وممثلي المنظمات الدولية بدخول فلسطين للاطلاع على حقوق الأسرى".

وليس السرطان وحده يغزو أجساد الأسرى، فقد حذر أبو بكر، من تصاعد آخر بوجود إصابات بأمراض الكلى بين الأسرى، ما يعني تصاعد عدد الأسرى المرضى الذي وصل إلى 600 أسير، بينهم عشرات المصابين بأمراض مزمنة.

التعليقات