موت بطيء للأسرى المرضى بسبب الإهمال الطبي

نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تفاصيل الوضع الصحي لثلاثة أسرى يقبعون فيما يسمى مستشفى سجن الرملة، وهم، عاصف رفاعي، وكمال جوري، وعمر عابد، وذلك بعد زيارة محامي الهيئة فواز شلودي لهم.

موت بطيء للأسرى المرضى بسبب الإهمال الطبي

اعتصام برام الله إسنادا للأسرى المرضى (وفا)

يواجه عشرات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الموت البطيء، وذلك بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تعتمدها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، وذلك عبر إهمالهم والمماطلة في تقديم العلاج المطلوب.

ونشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تفاصيل الوضع الصحي لثلاثة أسرى يقبعون فيما يسمى مستشفى سجن الرملة، وهم، عاصف رفاعي، وكمال جوري، وعمر عابد، وذلك بعد زيارة محامي الهيئة فواز شلودي لهم.

وأوضحت الهيئة على لسان محاميها، اليوم الأحد، أن الأسير عاصف عبد المعطي رفاعي (21 عاما) من مدينة رام الله، يعاني من مرض السرطان، وانتشار الخلايا السرطانية في عدة أجزاء من جسده بعد اعتقاله، حيث وصلت بالإضافة إلى القولون، إلى أجزاء جديدة من الأمعاء، والغدد والكبد، علما أن حالته الصحية تتفاقم بشكلٍ متسارع، والمرض في مرحلة متقدمة. وسيبدأ قريبا في تلقى جلسات علاج كيماوي في مستشفى "أساف هروفيه"، وهو معتقل منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، ولديه محكمة بتاريخ 29 آذار/مارس الحالي.

أما الأسير كمال هاني جوري (23 عاما) من مدينة نابلس، فهو يتنقل على كرسي كهربائي نتيجة إصابة بالغة تعرض لها وقت الاعتقال، حيث تم إطلاق النار عليه، مما أدى إلى التسبب في تلف أعصاب منطقة الحوض لديه.

تم نقل الأسير فيما بعد إلى مستشفى مدني وأجريت له عملية، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إزالة الرصاصة من مكانها، لأن هذا قد يؤدي إلى شلل بصورة نهائية. وهو يتلقى حاليا العديد من العلاجات والأدوية، وبحاجة إلى متابعة يومية.

في حين يعاني الأسير عمر بيان عابد (31 عاما) من مدينة جنين، من كسور في كلتا قدميه، أصيب بها نتيجة إطلاق النار عليه عند اعتقاله وسقوطه من علو 3 أمتار، حيث انهال عليه الجنود بعدها بالضرب المبرح، وسحبوه على ظهره، مما فاقم إصابته وأدى إلى حدوث تسلخات قوية في ظهره.

تم نقل الأسير فيما بعد إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، ومكث فيها 6 أيام، ثم إلى مستشفى الرملة، وهو حاليا يتنقل على كرسي متحرك بسبب الكسور التي تعرض لها.

وما الحالات السابقة إلا نموذجا مصغرا، من واقع صعب ومرير، يواجه العديد من الأسرى المرضى المصابين بالسرطان والأورام، إلى جانب المقعدين، والذين يعانون من أمراض مزمنة (القلب، الكلى، العظام، العيون، الأسنان، السكري والضغط)، في الوقت الذي تتعمد فيه إدارة السجون إلى إهمالهم والمماطلة في تقديم العلاج المطلوب، كما تفتقر العيادات في السجون الإسرائيلية، إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية، والمعدات والأدوية الطبية اللازمة والأطباء الأخصائيين، وتكتفي بعلاجها السحري (حبة الأكامول) التي تقدم لكل مرض وداء.

التعليقات