تحميل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير وليد دقة

يعاني الأسير دقة من التهاب رئوي وقصور كلوي حادين، وهبوط في نسبة الدم، إلى جانب جملة من أعراض صحية خطيرة يواجهها مؤخرًا، وهو محتجز في غرفة خاصّة نظرًا لخطورة وضعه الصحيّ.

تحميل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير وليد دقة

الأسير وليد دقة في قاعة المحكمة (أرشيفية)

حمل ‏رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إدارة سجون وحكومة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير، وليد دقة، المصاب بسرطان في النخاع الشوكي، والمعتقل منذ 38 عامًا.

وأضاف فتوح في بيان صحافي، اليوم السبت، إن "حالة التدهور والانتكاسة على صحة الأسير دقة سببها الإهمال الطبي والاجراءات القمعية اللاإنسانية، التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى، خاصة المرضى منهم".

وناشد المؤسسات الدولية، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل الفوري لانقاذ حياة الأسير دقة ونقله للعلاج في المستشفيات الفلسطينية.

ويعاني الأسير دقة من التهاب رئوي وقصور كلوي حادين، وهبوط في نسبة الدم، إلى جانب جملة من أعراض صحية خطيرة يواجهها مؤخرًا، وهو محتجز في غرفة خاصّة نظرًا لخطورة وضعه الصحيّ.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

وقال المتحدث باسم حركة حماس، د. عبد اللطيف القانوع في بيان إننا "نحمل الاحتلال الصهيوني وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير البطل وليد دقة، بعد التدهور الذي طرأ على صحّته جراء معاناته من مرض السرطان".

وأضاف إن "ما تعرّض له الأسير وليد دقة جريمة إهمال متعمّدة، ومماطلة في نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبيّة اللازمة. وندين سياسة الإهمال الطبي المستمرة التي يتعرض لها أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال".

وندعو "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط على الاحتلال للكف عن انتهاكاته وجرائمه والتي تستوجب الإدانة والمحاسبة".

نادي الأسير الفلسطيني

وحمّل نادي الأسير الفلسطينيّ، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسير المفكر وليد دقة المصاب بسرطان في النخاع الشوكي، والمعتقل منذ 38 عامًا، بعد تعرضه مؤخرا لانتكاسات متتالية وخطيرة، حيث يقبع في مستشفى برزلاي، بوضع صحيّ خطير.

ونقل نادي الأسير في بيان له، عن زوجته سناء سلامة، التي تمكّنت أمس من الاطلاع على تفاصيل وضعه الصحيّ من الطبيبة المشرفة على حالته، دون السّماح لها بزيارته، أنه بدأ يعاني من التهاب رئوي حاد، وقصور كلوي حاد، وهبوط في نسبة الدم، إلى جانب جملة من أعراض صحية خطيرة يواجهها مؤخرًا، وهو محتجز في غرفة خاصّة نظرًا لخطورة وضعه الصحيّ.

وأضاف نادي الأسير أنّ الأسير دقة يتعرض لجريمة مستمرة من قبل إدارة "سجن عسقلان"، بمماطلتها بنقله إلى المستشفى، والتي تشكّل إحدى أبرز أدوات جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).

وتابع نادي الأسير أن رفاقه الأسرى اضطروا لتنفيذ احتجاجات للضغط على الإدارة، حتّى جرى نقله ليلة، أمس.

وقال نادي الأسير إنّه وفي ضوء التّطورات الخطيرة التي يواجهها الأسير دقة، وهو أحد قادة الحركة الأسيرة، "فإننا نجدد التساؤل عن مصير أسرانا، الذين مر على اعتقالهم عقود طويلة، وكذلك تساؤل الأسرى إلى متى".

من هو وليد دقة؟

والأسير دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية من الداخل الفلسطيني، معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

ويُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ(37) عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.

ومؤخرًا ثبتت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة حثيثة، علمًا أنّه يقبع في "سجن عسقلان".

التعليقات