الاحتلال يتجاهل الحالة الصحية للأسير زهير أبو ميزر

تتجاهل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في "عوفر" الوضع الصحي للأسير زهير أبو ميزر (63 عاما) من محافظة الخليل، والذي يعاني من ارتفاع كبير في سكر الدم ومشاكل في القلب، في وقت يتواصل الحراك في الضفة وقطاع غزة والداخل نصرة للأسرى المرضى.

تدويل قضية الأسرى

يأتي ذلك، فيما أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا، اليوم الأربعاء، دعت من خلالها مؤسسة الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية ذات الصلة، إلى التحرك العاجل من أجل إرسال بعثة دولية طبية عاجلة لتشخيص الحالة الصحية للأسير وليد دقة.

وأكدت الجبهة الشعبية، أن ما يتعرض له الأسرى وفي مقدمتهم الأسرى المرضى والأسير وليد دقة على وجه الخصوص، يستدعي وقفة وطنية جادة وصياغة برنامج عمل وطني جدي.

وقالت الجبهة إن أولى مهامه الواجبة هي تدويل قضية الأسرى وتوثيق الجرائم التي ترتكب بحق الأسيرات والأسرى وعرضها على المحاكم الدولية، وفي مقدمتها سياسة الإهمال الطبي والإعدام الطبي.

الاحتلال يتجاهل الحالة الصحية للأسير زهير أبو ميزر

إلى ذلك، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن الأسير أبو ميزر لا يزال موقوفا منذ اعتقاله قبل أربعة شهور ونصف، وهو في انتظار قرار محكمة الاحتلال العسكرية التي ستنعقد في العاشر من شهر يونيو/حزيران المقبل.

ونقل محامي الهيئة يوسف متيا، خلال زيارته الأسير أبو ميزر في سجن عوفر حالته الصحية، مبينا أنه يعاني من ارتفاع كبير في سكر الدم ومشاكل في القلب، وكان يتلقى دواء خاص بالشبكية، ولم يأخذه بعد اعتقاله.

وأوضح المحامي متيا أن إدارة السجن لم توفر الدواء المطلوب للأسير أبو ميزر، إنما توفر له حبة مميع الدم فقط، وتتجاهل أدوية السكري والشبكية، مضيفا أنه أجرى عملية قلب مفتوح قبل 3 سنوات، وبحاجة إلى رعاية صحية ومراقبة دائمة.

وأكد أبو ميزر لمحاميه رفضه التهمة الموجهة إليه والتي تزعم اعتقاله لحيازته سلاح ناري، مبينا أنه لا يوجد لديه أي علم بما يوجه له.

ويطالب الأسير أبو ميزر بنقله إلى المستشفى لإجراء فحوصات طلبية وتشخيص لحالته.

وتحمل هيئة شؤون الأسرى إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو ميزر، داعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل للإفراج عنه كونه مريض وكبير بالسن.

مطالبة الصليب الأحمر الضغط على الاحتلال

ونظم نشطاء، مساء الثلاثاء، مسيرة تضامنية مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال بمدينة رام الله.

وانطلقت المسيرة من دوار المنارة حيث طافت مركز المدينة وسط هتافات تحيي الأسرى وتشيد بصمودهم.

وهتف المشاركون بعبارات تدعو لإطلاق سراح الأسير المريض وليد دقة والأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي، في ظل تدهور وضعهما الصحي.

وطالبوا الجهات الرسمية والشعبية والحقوقية ببذل كل الجهود للإفراج عنهما، كما دعوا الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراحهما.

ويعاني أكثر من 700 أسير في سجون الاحتلال أمراضا بدرجات مختلفة، من بينهم 24 أسيرا ومعتقلا على الأقل مصابين بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، لكنّ إدارة السجون تتعمد سياسة الإهمال الطبي بحقهم.