سجون الاحتلال تحولت إلى "أفران": أسرى النقب يعانون الاكتظاظ

أوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، أن معاناة الأسرى في سجن "النقب" تفاقمت مؤخرا، حيث يعتبر من أكبر السجون المركزية التي يقبع فيها الأسرى، ويبلغ عددهم نحو 1400 أسير، ففي غالبية الغرف هناك زيادة ما معدله أسيران.

سجون الاحتلال تحولت إلى

اعتصام أهالي الأسرى أمام الصليب الأحمر في طولكرم (وفا)

اعتصم أسرى حركة الجهاد الإسلامي في ساحات سجن "النقب"، اليوم الإثنين، وذلك احتجاجاً على حالة الاكتظاظ التي يواجهونها داخل الغرف، مع استمرار إدارة السجون في نقل المزيد من الأسرى الجدد والموقوفين إلى السجن.

‏وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، أن معاناة الأسرى في سجن "النقب" تفاقمت مؤخرا، حيث يعتبر من أكبر السجون المركزية التي يقبع فيها الأسرى، ويبلغ عددهم نحو 1400 أسير، ففي غالبية الغرف هناك زيادة ما معدله أسيران.

وبين أن الأسرى يضطرون إلى النوم على الأرض بسبب الاكتظاظ في الغرفة، وذلك في غالبية الأقسام.

وأشار إلى أن قضية الاكتظاظ أثرت في الأسرى من عدة مستويات ومناحٍ تتعلق بالحياة الاعتقالية اليومية للأسرى.

‏يذكر أن هناك قرارا من المحكمة العليا الإسرائيلية بتحديد المساحة لكل أسير داخل الغرفة، ومع ذلك فإن إدارة سجون الاحتلال تتجاهل تطبيق القرار أو الالتزام به.

سجون الاحتلال تحولت إلى "أفران"

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة القابعين في سجون الجنوب، يعيشون هذه الأيام ظروف صعبة وقاسية للغاية، في ظل موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة، حيث تحولت غالبية السجون إلى ما يشبه الأفران الحارة.

وبين مركز فلسطين أن الغرف التي يقبع بها الأسرى مغلقة من كافة الجهات ولا يدخلها الهواء، مع عدم وجود وسائل تهوية مناسبة، والمراوح القليلة الموجودة بالغرف تخرج هواء ساخن وملتهب مما يزيد من معاناة الأسرى وخاصة مع ارتفاع نسبة الرطوبة، كذلك ساحات الفورة لا يستطيع الأسرى الخروج إليها نظراً للحرارة المرتفعة.

وأشار المركز إلى أن الأسرى الأكثر معاناة من موجة الحر الذين يقبعون في سجون الجنوب وهي (النقب، وريمون، ونفحه، وإيشل)، وتضم ما يقارب من نصف عدد الأسرى، حيث تقع في منطقة صحراء النقب، والتي ترتفع فيها درجات الحرارة والرطوبة إلى معدلات كبيرة جدا، حيث وصفها الاسرى كأنها قطعة من جهنم، وأن أجسادهم تشوى بفعل الحرارة الشديدة كأنهم في أفران مشتعلة.

وحذر من التداعيات السلبية على الأسرى في مثل هذا الظروف المناخية الصعبة، حيث يخشى من اصابة بعضهم بضربات شمس أو حالات إغماء وضيق في التنفس نتيجة درجة الحرارة والهواء الساخن.

وأشار إلى أن هذه الظروف تزيد من الخطورة على حياة الأسرى المرضى، وتزيد من معاناتهم، سيما في ظل عدم توفر رعاية طبية حقيقة، وممارسة سياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء بحقهم.

التعليقات