21/07/2016 - 08:49

الأونروا تناشد تمويلها لإنقاذ وضع الفلسطينيين الكارثي بسورية

​قالت منظمة الأونروا، إن "وضع اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين السوريين لا يزال صعبا للغاية"، وأن المنظمة ينقصها ضعف ما تقدم من المساعدات لسد حاجات اللاجئين الفلسطينيين الأساسية

الأونروا تناشد تمويلها لإنقاذ وضع الفلسطينيين الكارثي بسورية

قالت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن 'وضع اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين السوريين لا يزال صعبا للغاية'، وأن المنظمة ينقصها ضعف ما تقدم من المساعدات لسد حاجات اللاجئين الفلسطينيين الأساسية.

وجاء في تقرير المنظمة الأممية، أن 'تمويل المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، بات ضروريا أكثر من أي وقت مضى، ورغم وقف الأعمال العدائية، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط/ فبراير الماضي، فإن العنف المسلح لا يزال يسيطر على مناطق واسعة من سورية، حيث يعيش الناس في ظل ظروف مروعة'.

وتقدر 'أونروا' أن ثمة 450 ألف لاجئ فلسطيني في سورية، كثير منهم يعيشون في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها. وتسببت أعمال العنف، بحسب التقرير، في نزوح جماعي بلغ أكثر من 60% من المجتمع الفلسطيني، وقد تراجع الاقتصاد بشدة، مما أدى إلى تفشي التضخم، وارتفاع معدلات البطالة التي تقدر ب 57%.

وأوضح التقرير أنه 'يتم الضغط على الخدمات الأساسية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، فيما تعرضت البنية التحتية للتلف بسبب النزاع، وينطبق هذا العجز كذلك على برامج وأصول الوكالة، التي تعتمد على التمويل الطارئ لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين والتي تأثرت بشدة من جراء الأزمة، حيث أن أكثر من 70% من مدارس الأونروا، إما أنها قد تضررت أو دمرت بالكامل منذ عام 2011'.

وأبرز التقرير أن الوكالة تسعى رغم الظروف الصعبة لتأمين الدعم الإنساني على شكل نقود ومواد غذائية وغير غذائية، ومأوى جماعي للاجئين الفلسطينيين في سورية.

'ورغم الأزمة، لا تزال الأونروا تقدم الخدمات الأساسية، مثل التعليم إلى ما يقارب 45 ألف طالب، والرعاية الصحية الأولية من خلال 26 مركزا صحيا ونقطة صحية، ومجموعة من الخدمات، بما في ذلك إعادة التأهيل البدني، ودورات محو أمية الكبار، والدعم النفسي والاجتماعي'، بحسب التقرير.

وحققت الوكالة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 2016، العديد من الأهداف الرئيسية، مثل استئناف المساعدات الإنسانية الحرجة للفلسطينيين في مخيم اليرموك بعد توقف دام ثمانية أشهر طويلة، حيث تم في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل تطعيم أكثر من 25 ألف طفل ضد شلل الأطفال، فيما قامت نهاية حزيران/ يونيو الماضي، بدورتي توزيع المساعدات المالية والمواد الغذائية لحوالي 414 ألف لاجئ فلسطيني.

اقرأ/ي أيضًا| 150 ألف فلسطيني في سورية: لاجئون مرة أخرى

وللتخفيف من الآثار الكارثية للأزمة السورية على اللاجئين الفلسطينيين، ناشدت 'أونروا' الجهات المانحة 'السخية' لمساعدتها على سد الفجوة التمويلية، لتواصل الوكالة عملها، مشيرةً أنه حتى يونيو الماضي، لم يتم جمع سوى 30% من التمويل اللازم.

التعليقات