26/04/2018 - 22:17

النظام يكثف قصف اليرموك والأمم المتحدة تحذر من كارثة

كثف النظام السوري والمسلحين الموالين له، اليوم الخميس، قصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوب العاصمة دمشق، من البر والجو، متجاهلة الدعوات لحماية المدنيين فيه.

النظام يكثف قصف اليرموك والأمم المتحدة تحذر من كارثة

أ.ب

كثف النظام السوري والمسلحين الموالين له، اليوم الخميس، قصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوب العاصمة دمشق، من البر والجو، متجاهلة الدعوات لحماية المدنيين فيه.

وقالت تقارير إعلامية وشهود عيان إن 60% من المخيم قد دمر، بالإضافة إلى نسبة كبيرة من الأحياء المجاورة، بيبلا ويلدا وبيت سحم والحجر الأسود وغيرها، وهي المناطق الوحيدة في محيط العاصمة التي لا تخضع لسيطرة النظام.

وشنت قوات النظام السوري والمسلحين الموالين له بدعم من روسيا هجوما كبيرا الأسبوع الماضي لاستعادة السيطرة على مخيم اليرموك والمناطق المجاورة له، والتي يسيطر عليها منذ سنوات مقاتلو المعارضة وتنظيم "داعش".

وحذر مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيير كراهينبول، من "عواقب كارثية للتصعيد" في المخيم الذي "تحمل ألما ومعاناة لا يوصفان على مدار سنوات الصراع".

وعرضت وسائل إعلام حكومية صورا لهجوم بري قادته دبابات على مشارف منطقة الحجر الأسود المتاخمة لمخيم اليرموك المترامي الأطراف. وتتعرض المناطق السكنية منذ أيام لضربات جوية وقصف مدفعي مستمر أوقعت عشرات المدنيين قتلى وجرحى.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في بيان صادر عنها، اليوم الخميس، إن نسبة الدمار التي حلت بمخيم اليرموك فاقت كل التوقعات، ما دفع مجموعة العمل وعدد من الناشطين بوصف تلك المشاهد بالصادمة.

واستشهد اللاجئ الفلسطيني صلاح حسن العبيات إثر قصف النظام السوري وحليفه الروسي محيط حديقة فلسطين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، مما يرفع حصيلة الضحايا الذين تم توثيقهم خلال الحملة العسكرية التي تستهدف المخيم إلى 31 لاجئا.

وأشارت المجموعة إلى أن الطيران الحربي الروسي والسوري شن أكثر من 85 غارات جوية على مخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية، كما ألقى حوالي 30 برميلاً متفجرًا على اليرموك والحجر الأسود وأطراف بلدة يلدا والقدم. ونوهت إلى أنه سُجل سقوط 56 صاروخ أرض - أرض من نوع فيل بالإضافة الى عشرات القذائف الصاروخية، ما أسفر عن دمار هائل في البني التحتية والأبنية، ونشوب حرائق في منازل المدنيين.

وذكر أيمن أبو هاشم، وهو محام سبقت له الإقامة في المخيم وعلى اتصال بمن بقوا فيه، إن أغلب الضحايا نساء وأطفال. والمخيم الشاسع جزء من منطقة مكتظة بالسكان وحزام من مناطق فقيرة تبعد بضعة كيلومترات فقط علن قلب العاصمة.

وأفاد مصدران داخل المخيم بأن نحو 1500 أسرة لا تزال هناك.

وقال المتحدث باسم أونروا، كريستوفر جونيس، إن محنة المدنيين المتبقين تفاقمت. وأضاف "كثيرون ينامون في الشوارع ويستجدون الدواء. لا يوجد تقريبا مياه أو كهرباء... معاناتهم لا يمكن تحملها".

وقالت أونروا إن ما لا يقل عن 3500 لاجئ فلسطيني من المخيم فروا الأسبوع الماضي إلى بلدة يلدا القريبة.

 

التعليقات