كارتر: نتنياهو يسعى لتقويض حل الدولتين

وقال كارتر انه فهم من كل رؤوساء الحكومات الاسرائيلية السابقين بدءا من غولدا مئير واسحق رابين وايهود باراك وارئيل شارون وايهود اولمرت بأنهم يؤيدون مبدأ حل الدولتين ويسعون من اجل تطبيقه وقال: اعتقد ان الوحيد الذي يخالفهم هذا الرأي هو بنيامين نتنياهو الذي تبنت حكومته ما يسمى بارض اسرائيل.

كارتر: نتنياهو يسعى لتقويض حل الدولتين


أكد الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر على ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ، وخلافا لجميع رؤوساء الحكومات الاسرائيلية السابقين، يرفض حل الدولتين ويعمل على تقويضه بترسيخ السيطرة الاسرائيلية على الضفة الغربية .

وقال كارتر، السنوات الاخيرة الماضية كانت الاسوأ على الاطلاق فتسارع احتلال الضفة الغربية وزيادة القيود على حركة الفلسطينيين ومصادرة وهدم المنازل الفلسطينية ووضع المستوطنات في كل مكان ليس فقط في القدس الشرقية وانما ايضا في الضفة الغربية ، كل هذه الامور ليست مشجعة بالنسبة لنا.

ولم يخف الرئيس الامريكي الاسبق ، خلال حديثه مع الصحفيين في مستشفى المطلع في القدس،قلقه من الممارسات الاسرائيلية في القدس والضفة الغربية وبخاصة التصعيد الاستيطاني ومصادرة الاراضي وهدم المنازل الفلسطينية.

وقال كارتر انه فهم من كل رؤوساء الحكومات الاسرائيلية السابقين بدءا من غولدا مئير واسحق رابين وايهود باراك وارئيل شارون وايهود اولمرت بأنهم يؤيدون مبدأ حل الدولتين ويسعون من اجل تطبيقه وقال: اعتقد ان الوحيد الذي يخالفهم هذا الرأي هو بنيامين نتنياهو الذي تبنت حكومته ما يسمى بارض اسرائيل.

وقد استمع الرئيس الامريكي الاسبق كارتر وعدد من الحكماء الى شرح من مسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة عن الاجراءات التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية لعزل القدس عن الضفة الغربية والحد من اعداد الفلسطينيين في المدينة.

كما قام بجولة في الشيخ جراح وجبل الزيتون استمع الوفد خلالها الى شرح عن الاستيطان الاسرائيلي في داخل الاحياء الفلسطينية في المدينة وفي محيطها.

وانهى الوفد زيارته للقدس بجولة في مستشفى المطلع استمع الوفد خلالها الى شرح عن عمل المستشفى والعراقبل التي يواجهها الفلسطينيون للوصول الى القدس من الضفة الغربية.

في غضون ذلك عقدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي،  وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.محمد شتية لقاء مع وفد "الحكماء"، ضمّ الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية جيمي كارتر، ورئيسة أيرلندا ماري روبنسون، ورئيسة وزراء النرويج جرو هارلم براندتلاند.

وعرضت عشراوي خلال الاجتماع الانتهاكات الأحادية الإسرائيلية بما  في ذلك التوسع الاستيطاني، وتهويد القدس ومحيطها، واعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين ومحاصيلهم، خاصة في موسم الزيتون.

كما ناقش الاجتماع أهم التطورات الفلسطينية، والانتخابات الداخلية ، وأكدت عشراوي على الحاجة إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني. وركزت عشراوي على ضرورة دعم دول العالم للمسعى الفلسطيني في الحصول على دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.

وتطرقت عشراوي الى الربيع العربي وآثاره على القضية الفلسطينية ، والحاجة إلى اعادة الاعتبار الى القضية الفلسطينية، محذرة من المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تحييد الملف الفلسطيني من خلال التركيز على الملف الايراني.

وقالت عشراوي،" على ضوء فشل العملية السلمية، والخروقات المتواصلة لقوة الاحتلال لحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، فمن الضروري أن تمارس الولايات المتحدة الأمريكية دوراً بناءاً وايجابياً في المنطقة، ودعم مساعينا الدبلوماسية السلمية من أجل صمود شعبنا على الأرض، ومقاومة الاحتلال غير الشرعي وانهائه ، وبناء الدولة المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس.

ودعت عشراوي المجتمع الدولي والعالم العربي الى محاسبة اسرائيل على خروقاتها لحقوق الانسان الفلسطيني الأساسية قبل فوات الأوان.

من جانبهم، أعرب "الحكماء" عن قلقهم من أن الممارسات الاسرائيلية والخروقات المتواصلة للقانون الدولي ستؤدي الى تدمير حل الدولتين.

التعليقات