مؤكدا أن الحروب توحد اليهود؛ جنرال إسرائيلي سابق: دمرنا القرى العربية لإقامة إسرائيل

ويعترف مؤكدا على أنه مرتاح الضمير بأن القوات التي كانت تحت إمرته عملت على تدمير قرى عربية عام النكبة. وقال " لو لم نفعل ذلك لما كانت لدينا دولة الآن. سيكون هناك مليون عربي أكثر في الدولة"..

مؤكدا أن الحروب توحد اليهود؛ جنرال إسرائيلي سابق: دمرنا القرى العربية لإقامة إسرائيل

في عيد ملاده المائة اعترف جنرال إسرائيلي يدعى يتسحاك بونداك سابق بتدمير قرى عربية عام النكبة، مؤكدا أن ضميره مرتاح بسبب النتيجة التي أفضت إلى إقامة دولة إسرائيل، وأنه بدون ذلك لكان عدد العرب أكبر بمليون عما هم عليه الآن.

يذكر أن بونداك كان قائد الكتيبة 53 التابعة للواء "غفعاتي" خلال الحرب عام النكبة 1948، وأشرف لاحقا على إنشاء سلاح المدرعات، كما أشغل منصب سفير إسرائيل في تنزانيا، وهو الذي بادر إلى إقامة مدينة عراد.

واعترف بونداك في مقابلة مع إذاعة الجيش (غاليه تساهال)، الأسبوع الماضي، أن القوات التي كانت تحت إمرته عملت على تدمير قرى عربية عام النكبة. وقال " لو لم نفعل ذلك لما كانت لدينا دولة الآن. سيكون هناك مليون عربي أكثر في الدولة".

وردا على سؤال حول اهتمامه بتقديم المحاضرات للجنود رغم سنه المتقدم، أجاب أن إسرائيل في خطر تماما مثلما كانت عليه عام 1948. وقال "إذا لم يقاتل اليهود مثلما فعلوا خلال حرب الاستقلال ستكون الدولة في خطر". على حد تعبيره.

وادعى في المقابلة، أنه في حال اندلاع الحرب مجددا فإن "اليهود سيكونون قادرين على تقديم التضحيات ذاتها مثلما فعلوا عام 1948".

وقال أيضا إن "الحروب توحد الشعب اليهودي"، موضحا أنه بعد ذلك يقومون بتشكيل الأحزاب ويصبح الشعب منقسما.

وفي حين أبدى أسفه على مقتل 145 جنديا كانوا تحت إمرته خلال سنوات، قال "لو عادوا إلى الحياة من جديد بمعجزة، وشاهدوا الانقسام الحاصل في الدولة اليوم سيهرولون إلى قبورهم مرة أخرى".

وأشار بونداك إلى أنه أشغل منصب الحاكم العسكري من قبل قوات الاحتلال لقطاع غزة في بداية سنوات السبعينيات. وقال إن الرصيد الذي يمنح عادة لأرئيل شارون في وقف ما أسماه "الإرهاب العربي عام 1971" كان بغير حق.

وبحسبه فإن شارون كان "قائدا قاسيا دون أي داع، وأنه صرح في اجتماع  لكبار الضباط بأنه سيعرض الشمبانيا على كل من يقتل مقاتلا من الأعداء، ويعرض الصودا على كل من يحضر عدوه مصابا".

التعليقات