اليوم الثلاثاء اضراب عام وشامل في الداخل الفلسطيني..

التجمع: نعم للإضراب وتصعيد النضال ضد الحصار والاحتلال والمشاركة في المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية في كافة المدن والقرى العربية..

اليوم الثلاثاء اضراب عام وشامل في الداخل الفلسطيني..
قررت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل إعلان الإضراب العام والشامل، اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار الاحتجاج على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المتشاركين في أسطول الحرية.

وكانت لجنة المتابعة العليا قد عقدت اجتماعا طارئا، صباح الإثنين، قررت فيه الإعلان عن الإضراب العام والشامل، باستثناء الطلاب الذين يتقدمون لامتحانات "البجروت".

كما دعت لجنة المتابعة، الموجودة حاليا بحالة انعقاد دائم، جماهير شعبنا إلى المشاركة في فعاليات الاحتجاج والتظاهرات في كافة البلدات العربية في الداخل.

وأدانت لجنة المتابعة هذه الجريمة، مشيرة إلى أن عملية القرصينة تمت في المياه الدولية، وأن المشاركين في أسطول الحرية هم من المدنيين وممثلي الجمهور من مختلف أنحاء العالم.. واعتبرت لجنة المتابعة هذه الجريمة بمثابة مجزرة حقيقية ضد الضمير الإنساني.

كما حملت اللجنة المؤسسة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لهذه الجريمة وتَبِعاتها، على كل المستويات، وتدعو إلى إجراء تحقيق لكَشف أبعاد هذه الجريمة وحقيقتها وتقديم المجرمين للمحاكمة.

وحذرت اللجنة السلطات الإسرائيلية من استفزاز المتظاهرين، في المدن والقرى العربية، الذين يتظاهرون، كحق طبيعي وشرعي، ضد هذه المجزرة، وتُحِّمل الشرطة الإسرائيلية مسؤولية أي استفزاز ضد المتظاهرين والمحتجين.وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب دعا النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إلى إعلان الإضراب العام، كما دعا إلى تنظيم مظاهرات غضب.

واعتبر د.زحالقة هجوم جيش الاحتلال على أسطول الحرية هو "جريمة حرب وقرصنة نفذت بأوامر من كبير القراصنة بيبي نتانياهو ومجرم الحرب إيهود باراك".

وأشار د.زحالقة إلى أن باراك قد أصدر أوامره للجيش بمنع وصول السفن إلى قطاع غزة بكل ثمن، و"تبين هذا الصباح ما هو الثمن".

وقال: "إن باراك هو الذي أصدر بنفسه الأوامر عام 2000، خلال هبة القدس والأقصى، بفتح شارع وادي عارة بأي ثمن، وكان الثمن في حينه 13 شهيدا".

وأضاف أنه على العالم العربي والمجتمع الدولي أن يتحرك لمعاقبة إسرائيل وقادتها على هذه الجريمة النكراء.

وقال: "لقد خطط لهذه االعملية البربرية على مدى أسابيع طويلة، وجرى التحضير لها على كافة المستويات. والآن نفهم لماذا كان الناطق بلسان جيش الاحتلال يكرر على مدى الأسبوع المنصرم بأن فرضية الجيش تقوم إن الأسطول يحمل على متنه من أسماهم بـ الإرهابيين".
دعا التجمع الوطني في بيان أصدره، الإثنين، إلى التفاف الجماهير العربية حول قرارات لجنة المتابعة. وأدان بشدة المجزرة الوحشية التي نفذتها قوات الإحتلال الإسرائيلي في عرض البحر ضد ناشطي الحرية الذين كانوا على متن أسطول كسر الحصار.

وشدد البيان على أن شهداء وجرحى هذا العدوان الغاشم هم شهداء فلسطين وجرحاها.

ودعا التجمع العالمين العربي والإسلامي الى التحرك الفوري والردّ السريع على هذه المجزرة البشعة التي تثبت مجددًا أن إسرائيل دولة تمارس الإرهاب والقرصنة.

كما دعا إلى تصعيد النضال من أجل فك الحصار الإجرامي على قطاع غزة، ووضع حد لآخر حالة كولونيالية في العالم، وشدّد على ضرورة إنهاء الإنقسام المأساوي وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الحصار والإحتلال.

وحمّل التجمع إسرائيل المسؤولية عن سلامة جميع المشاركين في أسطول الحرية، وبضمنهم وفد عرب الداخل الذي يضم كلا من الشيخ رائد صلاح الذي شارك في الأسطول مع محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة والنائبة حنين زعبي عن التجمع الوطني والشيخ حماد أبو دعيبس، رئيس الحركة الجنوبية.

ودعا التجمع في بيانه الجماهير الفلسطينية في الداخل إلى الالتزام بقرار الإضراب يوم غد الثلاثاء، كما دعا إلى أكبر مشاركة في المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية التي تنطلق اليوم وغدا في كافة المدن والقرى العربية.

كما جاء في البيان أن هذه المجزرة التي استهدفت نشطاء الحرية الذين قدموا من أكثر من أربعين دولة ومن ضمنهم أكثر من أربعين دبلوماسيًا، ستكون نقطة فاصلة في تصعيد النضال الوطني والإقليمي والدولي من أجل فك الحصار عن غزة رغم جبروت إسرائيل وإرهابها.

واختتم البيان بتوجيه نداء لكل أصحاب الضمير في العالم من أجل إدانة إسرائيل ومحاكمة مجرمي الحرب فيها المسؤولين عن مجزرة أسطول الحرية التي تعتبر بمثابة جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم إسرائيل السابقة.

التعليقات