"راشيل كوري" تصل أسدود، والجيش الإسرائيلي يقول "تحمل ناشطي سلام وليس قتلة"..

بعد الاستيلاء عليها، أدخلت سفينة "ريشيل كوري"، بعد ظهر اليوم السبت، إلى ميناء أسدود، يرافقها سفن البحرية الإسرائيلية.

وكانت الشرطة قد أعلنت بعد ظهر اليوم أنه تقرر التعامل مع طاقم السفينة بشكل مختلف عن باقي سفن أسطول الحرية، وبدلا من اعتقالهم، فسوف يتم إبقاؤهم في الميناء، ثم إعادتهم إلى السفينة بعد إنزال حمولتها.

وجاء أيضا أن سفن سلاح البحرية سوف ترافق السفينة إلى خارج المياه الإقليمية، ثم إخلاء سبيلهم.

وقالت مصادر إسرائيلية في نبأ الحق إنه سيتم إجراء فحص أمني للمشاركين، وبعد ذلك سيتم تحويلهم إلى ما يسمى بـ"شرطة الهجرة" في "حولون".

في محاولة لتبرير ارتكاب مجزرة أسطول الحرية ادعى الجيش الإسرائيلي أن الناشطين على متن سفينة "راشيل كوري" الأيرلندية، وعددهم 19 غالبيتهم من إيرلندا وماليزيا، تصرفوا كـ"ناشطي سلام وليس كقتلة"، ولم يقاوموا القوات الإسرائيلية لدى استيلائها على السفينة.

وأبرز موقع صحيفة "هآرتس" ادعاءات الجيش، بأنهم تصرفوا كناشطي سلام، في حين أبرز موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عملية الاستيلاء على السفينة لم تستغرق أكثر من 5 دقائق.

وشارك في عملية الاستيلاء على السفينة 20 جنديا من سلاح البحرية.

وعقبت النائبة حنين زعبي على ذلك بالقول إن هذا دليل أولا على أن إسرائيل استنتجت العبر، ولم تهاجم في عمق المياه الدولية، ولم تقم بسفك الدماء، ولم تستخدم أسطولا عسكريا، ما يعني أنها كانت تستطيع أن تفعل نفس الشيء مع سفينة مرمرة، وهذا دليل أنها اكتفت بالرسالة التي أعطتها من خلال هجومها العنيف على "مرمرة".

واستدركت أن عملية الاستيلاء على "راشيل كوري" لا يعني أنها ليست عملية قرصنة، ومن حق الأسطول وراشيل كوري الوصول إلى غزة.

وأكدت على أن المهم هو أن حصار غزة ليس فقط على الأجندة، بل إن كسر الحصار هو جزء من حراك سياسي يتم فعلا.

وكانت قوات سلاح البحرية الاسرائيلية قد سيطرت ظهر اليوم، السبت، على سفينة "راشيل كوري"، وقامت بتوجيهها نحو ميناء أسدود.

وكانت السفينة قد توقفت عن الابحار اثر تطويق زوارق البحرية الاسرائيلية لها وهي على بعد نحو 50 كليومترا شمال غرب شواطئ قطاع غزة المحاصر.

وقامت قوات الاحتلال بالاضافة الى تعقب السفينة منذ عدة ساعات وتطويقها ومطالبها بتغيير مسارها والتوجه إلى ميناء أسدود، قامت بالتشويش على الاتصالات التي يجريها طاقم السفينة مع العالم الخارجي، استعدادا لاجتياحها.