تأجيل تحرك أسطول الحرية إلى الخميس

تأجل تحرك سفن أسطول الحرية باتجاه قطاع غزة، الذي كان يفترض أن يكون اليوم الثلاثاء، وذلك بسبب تأخر وصول السفن من اليونان. وكان الحديث بداية عن تأخير لمدة يوم، إلا أن الحديث اليوم يجري عن تأخير ليومين.

وعلم موقع عــ48ـرب أن عطلا فنيا أصاب سفينة إيرلندية، وسط ترجيحات تؤكد أن العطل ناجم عن عملية تخريب مقصودة.

تجدر الإشارة إلى أنه يشارك في حملة فك الحصار عن قطاع غزة هذه 50 وفدا من 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية.

كما علم عــ48ـرب أنه من بين المشاركين برلمانيون من الكويت والأردن والجزائر وموريتانيا ومصر وأندونيسيا، حيث يشارك نائب رئيس البرلمان الأندونيسي، وشخصيات رفيعة المستوى من ماليزيا بينهم المستشار الشخصي لرئيس ماليزيا السابق مهاتير محمد، إضافة إلى المغرب والبحرين وباكستان والعراق.

ومن الداخل الفلسطيني يشارك رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية السيد محمد زيدان، ورئيس الحركة الإسلامية الشمالية الشيخ رائد صلاح، ورئيس الحركة الإسلامية الجنوبية الشيخ حماد أبو دعابس، والنائبة حنين زعبي.

كما انضم إلى الحملة عدد من البرلمانيين الأوروبيين، بعضهم وصل إلى أنطاليا، إلى جانب عدد كبير من أبناء الجالية العربية والإسلامية في أوروبا، بحيث يصل مجموع أعضاء الوفود إلى أكثر من 800 مشارك، من المقرر أن يتحركوا في 9 سفن تلتقي في قبرص لتنطلق من هناك إلى قطاع غزة المحاصر.

وفي حديثه مع عــ48ـرب، قال رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان إن مشاركة وفد لجنة المتابعة كان لها أثر كبير، وحظي الوفد باحترام وتقدير جميع الوفود المشاركة.

كما لفت السيد زيدان إلى المؤتمر الصحافي الذي عقد في استانبول، قبل إبحار السفن باتجاه أنطاليا، مشيرا إلى أنه تحول إلى مهرجان احتشد فيه الآلاف تحت المطر لساعات، وذلك لوداع السفن، في حين رفرفت الأعلام التركية والفلسطينية.

وقال: "يهدف الأسطول إلى المساهمة في فك الحصار على قطاع غزة ورفع الظلم عن أبناء شعبنا، ونأمل أن نؤدي الرسالة التي جئنا من أجلها، ففك الحصار هو واجب وطني وديني وإنساني".

وبدوره أكد الشيخ حماد أبو دعابس على أنه "على يقين من أن هذا الأسطول سوف يصل إلى هدفه". وأشار إلى أن الحملة تحمل رسالة رمزية كبيرة تؤكد على الوقوف إلى جانب شعبنا، وأن الجميع إلى جانبه بهدف كسر الحصار.

وقال إنه كان من اللافت توافد الوفود العربية والإسلامية بشكل بارز ومميز عن الحملات السابقة. وأكد على أن الاستعدادات تتواصل للسفر، وأن الجميع يأخذ بالحسبان كافة الاحتمالات والتحديات.

وقال الشيخ رائد صلاح إن مشاركة وفد لجنة المتابعة كان له وقع خاص على كافة الوفود بدون استثناء، وبرز ذلك من خلال اللقاءات والاحترام الكبير الذي حظي به أعضاء الوفد.

وقال إن هناك إحساسا بأنه تجري محاولة لعرقلة سير السفن من اليونان، الأمر الذي أدى إلى تأجيل السفر حتى مساء الخميس.

وأضاف: "للمرة الأولى يشكل الأسطول إجماعا عالميا من كل أصحاب الضمائر الحية، ويؤكد أنه قد آن الأوان لكسر الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال. وهذه هي الرسالة الأولى للأسطول، بالإضافة إلى ما يحمله من مساعدات رمزية".

وبدورها أكدت النائبة حنين زعبي لـ عــ48ـرب أن إسرائيل تعرف أن أسطول الحرية من شأنه إعادة حسابات دولية، وحتى غير دولية، إزاء الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

وأضافت أن إسرائيل اعتادت أن تجري حساباتها وسياساتها الدولية ليس استنادا إلى مواثيق ومعاهدات دولية أو قيم كونية لحقوق الإنسان، بل استنادا إلى ممارسة ضغوطات وابتزازات سياسية حتى على العالم الغربي والدول الأجنبية.

وقالت: "أتمنى، وعلى الأرجح، لن تخضع اليونان لهذه الابتزازات والضغوطات، والتي سبق وأن مارستها إسرائيل على قبرص ودول أخرى. أسطول الحرية انطلق إلى غزة مع انطلاق فكرته وتنظيم المبادرة، لأن الرسالة السياسية من ورائه ليست أقل أهمية من المساعدات الإنسانية التي يحملها".

وتابعت أن غزة المحاصرة تحاصر بحصارها أنظمة صامتة، وأخرى تحاول إفشال أسطول الحرية.

وأضافت: "نحن مدينون لغزة ليس بأسطول حرية واحدة، بل بأساطيل حرية.. نحن وكل الشرفاء في العالم مسؤولون عن هذا الحصار طالما لم نبذل أقصى ما نستطيع لرفعه".