تركيا قد تقلص علاقتها بإسرائيل إلى ادنى حد

قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج اليوم الجمعة ان تركيا قد تحد من علاقتها باسرائيل "الى ادنى حد" بعد الهجوم الذي شنته قوات كوماندوس اسرائيلية على سفينة مساعدات تركية متجهة الى غزة.

تركيا قد تقلص علاقتها بإسرائيل إلى ادنى حد
قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج اليوم الجمعة ان تركيا قد تحد من علاقتها باسرائيل "الى ادنى حد" بعد الهجوم الذي شنته قوات كوماندوس اسرائيلية على سفينة مساعدات تركية متجهة الى غزة.

وقال ارينج لقناة (ان.تي.في) الاخبارية ان تركيا عاكفة على " تقييم الاتفاقات مع اسرائيل" في أوضح اشارة حتى الان على ان أنقرة قد تقلص علاقتها الى حد كبير مع اسرائيل حليفتها في يوم ما بعد الهجوم الذي وقع يوم الاثنين.

وأشار الى أن هناك العديد من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية التي أبرمت مع اسرائيل وأنها مطروحة للنقاش في الوقت الحالي.

وقال في مقابلة مع القناة "نحن جادون بشأن هذا الامر: "قد نعتزم تقليل علاقاتنا مع اسرائيل الى الحد الادنى لكن افتراض انهاء كل العلاقات مع دولة أخرى على الفور والقول اننا حذفنا اسمكم تماما فان ذلك ليس من عادة بلدنا."

وأبرمت اسرائيل وتركيا اتفاقيات تعاون في مجالات القوات المسلحة والمخابرات في التسعينيات عندما كان للدولتين نفس الاعداء المحتملين في المنطقة. وعلاقات البلدين الاقتصادية قوية ووصلت التجارة الثنائية بينهما الى 2.5 مليار العام الماضي حيث تمثل تركيا مشتريا كبيرا للاسلحة الاسرائيلية.

وتقدر قيمة عدة مشروعات في مجالات خطوط المياه والطاقة والزراعة بعدة مليارات من الدولارات.

وظلت تركيا الدولة العلمانية الحديثة لفترة طويلة الدولة الاسلامية الوحيدة الحليفة لاسرائيل والشريكة التجارية لها واعترفت بالدولة العبرية بعد فترة قصيرة من اعلانها عام 1948. وتسعى تركيا منذ تولي حزب العدالة والتنمية ذي التوجه الاسلامي السلطة فيها عام 2002 الى علاقات أفضل مع ايران وجيرانها العرب خاصة سوريا. وبدأت علاقة الصداقة بين تركيا الدولة الاسلامية الوحيدة في حلف شمال الاطلسي واسرائيل تتراجع بعد الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في أواخر 2008 .

وأصبح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان منذ ذلك الحين واحدا من أشد منتقدي اسرائيل ووقعت سلسلة من الخلافات الدبلوماسية مع تأزم العلاقات بشكل أكبر.

وألغت أنقرة التي دعمت قافلة المساعدات التي كانت متجهة الى غزة بالفعل تدريبات عسكرية مشتركة كانت مقررة مع اسرائيل واستدعت سفيرها ودعت بنجاح لعقد اجتماع طاريء لمجلس الامن الدولي لادانة ما فعلته اسرائيل.

وبدت تركيا في صورة البطل الذي يدافع عن القضية الفلسطينية وتسعى للحصول على المزيد من الدعم الدولي لاقناع اسرائيل برفع حصارها البحري للفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة وعددهم 1.5 مليون شخص.

وقال ارينج "تدير الولايات المتحدة ظهرها الى اسرائيل وتشعر انه يجب عليها ذلك وحتى روسيا أدارت ظهرها لاسرائيل. ان المجتمع الذي يعيش حبيسا للخوف لا يمكنه أن ينمو".

التعليقات