ناشط كندي من اسطول الحرية: شاهدت رجلا ينزف حتى الموت...

-

ناشط كندي من اسطول الحرية: شاهدت رجلا ينزف حتى الموت...
قال ناشط كندي لرويترز يالوم الخميس ان مسنا أصيب بالرصاص ونزف حتى الموت بعد أن أعتلى كوماندوس اسرائيليون سفينة مساعدات تركية كانت متجهة الى قطاع غزة.

وأضاف فاروق بورني الذي كان على متن السفينة (مافي مرمرة) ان النشطاء الذين انتزعوا مسدسات من جنود الكوماندوس سحبوا الخراطيش منها وألقوا بها بعيدا وهو ما يتنافى مع تأكيدات اسرائيل باستخدام الاسلحة ضد جنودها.

وقال بورني الذي يرأس مبادرة تعليمية قطرية ان الكوماندوس انتظروا أكثر من ساعة قبل علاج الجرحى بالرغم من أن النشطين رفعوا لافتة تقول.. "انقذونا.. نرجوكم تقديم المساعدة الطبية."

وقتل تسعة نشطاء في الهجوم على قافلة سفن متجهة الى غزة يوم الاثنين مما فجر غضبا دوليا وصعد الضغوط على اسرائيل لترفع حصارها على القطاع الساحلي.

وقالت اسرائيل ان جنود البحرية الذين اعتلوا السفينة أطلقوا النار دفاعا عن النفس بعد أن تعرضوا للضرب بالهراوات والطعن من قبل النشطين الذين تقول اسرائيل انهم أطلقوا أيضا على الجنود النار باستخدام مسدسات انتزعوها منهم.

وقال بورني (37 عاما) لرويترز في مقابلة عبر الهاتف انه شاهد عجوزا أصيب وان شكل الجرح بدا كأنه نتيجة طلقة ذخيرة حية.

وتابع "لقد لفظ انفاسه أمامنا ولم نستطع أن نعرف اين اصيب لذا فتحنا سترة النجاة التي كان يرتديها ورأينا بوضوح انه أصيب في الصدر.. لقد نزف الكثير من الدماء.

"كانت (الاصابة).. في الناحية اليمنى بالقرب من صدره تماما وكان الدم ينزف منها.. لفظ أنفاسه."

وأضاف بورني انه كان في الطابق الثاني من سطح السفينة عندما نزل جنود البحرية الاسرائيلية اليها من طائرات هليكوبتر.

وقال "كانوا يحاولون النزول الى السفينة. وبالتالي وقع هذا القتال بالايدي وخلال هذه العملية كان ركاب السفينة قادرين على نزع سلاح بعض الجنود لانهم كانوا مسلحين بالبنادق.

"لذا قاموا في الاساس بنزع البنادق منهم واخراج الخراطيش والقائها بعيدا".

وردا على سؤال عما اذا كان احد الركاب قد استخدم البنادق ضد الكوماندوس الاسرائيليين قال "لا.. مطلقا".

وقال من اسطنبول التي وصلها بعد اطلاق سراحه من الاحتجاز الاسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي بدأ اطلاق النار على اهداف في السفينة قبل اعتلائها.

واستطرد "كان هناك الكثير من أصوات اطلاق النار التي أمكن سماعها بوضوح. سواء كانت طلقات مطاطية أو ذخيرة حية كان هناك الكثير من اطلاق النار القادم من ناحية الطائرة الهليكوبتر..ومن الزوارق" التي حاصرت مافي مرمرة.

وبورني هو رئيس منظمة الفاخورة التي وفقا لموقعها على الانترنت تشجع التعليم في غزة والضفة الغربية. وقال انه كان يجلب شحنة من أجهزة الكمبيوتر المحمول لتسليمها الى جامعات في غزة.

وتابع انه بمجرد ان أحكم الجيش الاسرائيلي السيطرة على السفينة نزل النشطاء الى احد صالاتها.

وأضاف "كان الجيش يحيط بنا وأمرونا عبر النافذة بأن نجلس وألا نتحرك.

"خلال هذا الوقت كان الناس في الداخل يحتضرون كان يلفظون أنفاسهم وأعددنا هذه اللافتة الكبيرة... وكتبنا عليها (انقذونا .. نرجوكم تقديم المساعدة الطبية) وكنا نعلن عن ذلك مررا عبر نظام الاتصال.

"لكن لم تصل أي مساعدة لاكثر من ساعة وفي النهاية فتحوا الباب وطلبوا منا اخراج المصابين الواحد تلو الاخر."

التعليقات