الشهر المقبل سيصادق على مسار الجدار العنصري في الجنوب

ذكرت مصادر في الجنوب، ان الجدار سيمر بمحاذاة الخط الأخضر، وذلك على خلفية قرار المحكمة العليا...

الشهر المقبل سيصادق على مسار الجدار العنصري في الجنوب
علم موقع "عرب 48" ان المصادقة على مسار جدار الفصل العنصري في جنوب جبل الخليل، سيتم في الحكومة الإسرائيلية الشهر القادم. وذكرت مصادر في الجنوب، ان الجدار سيمر بمحاذاة الخط الأخضر، وذلك على خلفية قرار المحكمة العليا.

وكان رئيس مديرية الجدار، نيتساح مشياح، أجرى لقاء أمس الاثنين مع ممثلي سلطة تطوير النقب بمشاركة شموئيل ريفمان، رئيس الإدارة ورئيس المجلس الإقليمي "رمات نيغف"، وايلي ليفي رئيس مجلس لهافيم، ومئير ساهار مدير عام سلطة تطوير النقب، وسكرتير بلدة ميتار التي سيمر الجدار بمحاذاتها، وممثل "المجلس الشعبي من أجل الجدار في إسرائيل".

وقال مشياح إن جهاز الأمن الإسرائيلي قرر التوصية على مسار الجدار الجنوبي بصورة مجددة – على أن يمر بمحاذاة حدود 1967 (الخط الأخضر) - بعد التوقعات ان الجدار الشمالي لن يقبل في المحكمة العليا. ونتيجة لتصحيح مسار الجدار، فإن مستوطنات جنوب جبل الخليل ستبقى شمالي الجدار. وأكد مشياح ان "الدفاع عن هذه المستوطنات سيتم من خلال بناء جدار أمني حولها"!

وطالب رئيس مجلس لهافيم ايلي ليفي، الذي أشغل منصب رئيس مجلس عيلوط المعين سابقًا، التعجيل في إنهاء الجدار وحل مشاكل الخلاف في وقت البناء.

أما ريفمان فتوجه إلى جهاز الأمن بوضع وسائل تحذير الكترونية في المقطع الجنوبي من الجدار وعدم الإنتظار حتى إنتهاء بنائه.
وحسب التقرير الذي قدمه مشياح، فإنه تم المصادقة على بناء 27 كلم من مسار جدار الفصل العنصري بين تسوريف وشومريا – مستوطنتان جنوبي جبل الخليل – الذي من المتوقع أن يمتد لمسافة 40 كلم تقريبًا، وحتى أنه تم نقل طلب العمل لمقاولين. ومن المتوقع إنهاء هذا الجزء في صيف 2005.

أما المقطع المتبقي بين مستوطنة شومريا وأم الحيران -عتير- (شمال قرية حورة في النقب)، والمقطع بين أم الحيران وحتى البحر الميت فإنه ينتظر المصادقة عليه في الحكومة، بسبب التصليحات التي طرأت عليه.
وتجدر الإشارة إلى أن طول المقطع الجنوبي يصل إلى نحو 64 كلم!

وعقب بيني باداش، رئيس مجلس عومر، والمسؤول عن "النهوض بجدار الفصل في المنطقة الجنوبية" على هذا القرار قائلاً: "إقامة جدار داخل غابة يتير ( أم الحيران) كما يريد رئيس الحكومة، يؤكد عدم وجود رؤية استراتيجية. الحديث عن قرار فاضح حيث قرر شارون التنازل عن أجزاء من أرض إسرائيل بدون أن يعرف وزراء إسرائيل ولا أعضاء الكنيست عن ذلك. رئيس الحكومة قرر إخراج مستوطنات تينا-عوماريم، وشيمعا، وكارمل، ومعون وبقية مستوطنات جنوب جبل الخليل من الحدود الإسرائيلية، بالرغم من عدم وجود قرى فلسطينية على مقربة منها"، على حد زعمه!

التعليقات