حرس الحدود يستفزون أهالي قرية بلعين، غرب رام الله، للتنكيل بهم

أهالي قرية بلعين واللجنة الشعبية:"تهديدات حرس الحدود وممارساتهم وأعمال التنكيل المتواصلة لن تردعنا عن مواصلة النضال من أجل أرضنا وضد بناء جدار الفصل العنصري"

حرس الحدود يستفزون أهالي قرية بلعين، غرب رام الله، للتنكيل بهم
ذكرت مصادر إسرائيلية نقلاً عن سكان قرية بلعين الواقعة إلى الغرب من مدينة رام الله، وهي إحدى القرى التي تقف في الطليعة، وبحق، في مواجهة بناء جدار الفصل العنصري أن شرطة حرس الحدود تقوم باستفزاز الشباب في القرية لتوفير الذرائع للتنكيل بهم، وجاء أن حرس الحدود يجوبون القرية بمكبرات الصوت هاتفين " شباب بلعين جبناء، تعالوا وسنرى إذا كنتم تتجرأون على رمي الحجارة"!

وأضافت المصادر أن بعض الشباب بدأوا بإلقاء الحجارة باتجاه جيب حرس الحدود، وفي الساعة التاسعة من مساء أمس، الجمعة، تمكن حرس الحدود من إلقاء القبض على أحد الفتيان (14 عاماً) وقاموا بالتحقيق معه لمدة ساعتين، وعرضوا عليه صوراً لبعض الشباب من القرية للتعرف عليهم، ثم إقتادوه إلى أحد الأحراش وألقوه هناك، واضطر الفتى إلى السير على قدميه إلى القرية.

وبحسب المصادر فقد روى سكان بلعين أن دوريات حرس الحدود قد دخلت القرية في ساعات الليل المتأخرة واقتحمت ثلاثة بيوت وقاموا بإخراج أصحابها منها. وقد وصلوا في البداية إلى بيت بشير ناصر (22 عاماً) وقاموا باعتقاله، وثم قاموا باعتقال فراج عوض (15 عاماً).

وأفاد شهود عيان وأعضاء في اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل، أن حرس الحدود قد إعتدوا بالضرب المبرح على فراج عوض، ولم تجد توسلات أهله وجيرانه بهم بالكف عن ضربه، كما أفاد الشهود أن حرس الحدود قاموا بتحطيم كل ما يقع تحت متناول أيديهم في البيوت.

ويقول أهالي قرية بلعين وأعضاء اللجنة الشعبية ضد الجدار أن تهديدات حرس الحدود وممارساتهم وأعمال التنكيل المتواصلة لن تردعهم عن مواصلة النضال من أجل أراضيهم وضد بناء جدار الفصل العنصري.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه أحد أعضاء اللجنة الشعبية قيامه بتسجيل إستفزازات حرس الحدود بمكبرات الصوت، فقد صرح الناطق بلسان شرطة حرس الحدود بأن:" الفلسطينيين سكان بلعين يقومون يومياً ومنذ فترة طويلة بأعمال تخريب كبيرة في الجدار، ويعمل حرس الحدود يومياً على مواجهة أعمال العنف من قبلهم حول الجدار. ولم يخرج جنود حرس الحدود عن المتبع في البيوت التي دخلوها"!

ويقول أهالي بلعين أيضاُ أنه حتى في الأيام التي لا تنظم فيها المظاهرات ضد الجدار فإن حرس الحدود يدخلون القرية ويقومون بإستفزاز السكان، ونشير هنا إلى قيامهم بمهاجمة المحتفلين بعرس في القرية وإطلاق الغاز المسيل للدموع على المحتفلين!

ولا تختلف قرية بدرس عن بلعين في ذلك، فالجيش وحرس الحدود يقومان بنفس العمليات فيها، وقد اضطر جميع أهالي القرية، رجالاً وشباباً وأطفالاً ( من جيل 5 سنوات حتى جيل 50 سنة) إلى الخروج من بيوتهم لتتمكن قوات الأمن الإسرائيلية من تصويرهم!

التعليقات