إصابة العشرات في مسيرة نعلين وإجبار جرافات الاحتلال على الانسحاب..

أصيب العشرات من المتظاهرين اليوم، الجمعة، في مسيرة نعلين ضد الجدار والاستيطان، وذلك جراء إطلاق الرصاص الحي والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. كما أجبر المتظاهرون جرافات الاحتلال على الانسحاب من المكان بعد ملاحقة الشبان المتظاهرين لهم.

وكانت لجنة نعلين لمقاومة الجدار قد دعت صباح اليوم إلى تنظيم المظاهرة في موقع عمل جرافات الاحتلال في أراضي نعلين، وذلك بعد أن انتشرت قوات الاحتلال في المكان الذي كانت تقام فيه صلاة الجمعة سابقا.

وسارت المسيرة الشعبية بمشاركة العشرات من المتضامنين الدوليين، وسط هتافات تندد بالاحتلال وبناء الجدار، وتطالب بالوحدة.

ولدى وصول المتظاهرين موقع عمل الجرافات، رغم صعوبة الوصول بسبب وضع السياج على امتداد المنطقة الجنوبية وبمسافة لا تقل عن 2.6 كيلومتر وبحراسة الجيش، حاولت قوات الاحتلال منعهم من الاقتراب من المكان، وأطلقت عشرات قنابل الغاز، وتحولت المسيرة لمواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.

وجاء أن الشبان رشقوا أحد الجيبات العسكرية لحرس الحدود، وآخر لضباط، كما تمت ملاحقة الجرافات بالحجارة مما اضطرهم إلى الانسحاب من المكان.

في الأثناء اقتحمت قوا ت الاحتلال البلدة من ثلاثة اتجاهات - الغربية والشرقية والجنوبية -، وحاولوا محاصرة الشبان.

ونظرا لاحتشاد المئات من أبناء البلدة لم يتسن للاحتلال قمع المسيرة مباشرة، فاضطرت إلى استدعاء آليات وقوات كبيرة لإغلاق البلدة، واقتحموا سطح المنزل الكائن بالقرب من الحاجز، كما احتلوا سطح المدرسة المختلطة الكائنة وسط البلدة، وبدأوا بإطلاق قنابل الغاز على بيوت المواطنين.

وأصيب أثناء المواجهات 3 متظاهرين بالرصاص الحي، في حين أصيب 5 آخرون بالعيار المدني المغلف بالمطاط، كما أصيب العشرات بحالات اختناق بسبب قنابل الغاز.

واستمرت المواجهات لساعات طويلة حتى الساعات الأولى من مساء اليوم.

وأكد "عاهد الخواجا" منسق لجنة نعلين لمقاومة الاحتلال بأن هذه المسيرة تأتي في ذكرى دخول هبة نعلين شهرها الحادي عشر.

واعتبر مشاركة المئات من أبناء البلدة تأكيدا على أن الجميع باتوا مقتنعين بضرورة مواصلة الكفاح الشعبي كإستراتيجية وطنية لمقاومة الاحتلال وسياسة الاستيطان والجدار والأنفاق.

وكرر الخواجا أن ما يجري في نعلين نموذج لسياسة بناء المعازل والكانتونات وسرقة آلاف الدونمات وأشجار الزيتون. كما طالب كافة القوى الوطنية والإسلامية بضرورة العمل المشترك في مقاومة الاحتلال.