جنود الإحتلال يطلقون الغاز المسيل للدموع على مظاهرة سلمية ضد جدار الفصل العنصري في بلعين

وفي سياق متصل أصيب فلسطينيان اليوم من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ومن بلدة السموع جنوب المحافظة اليوم، جراء تعرضهما للضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وقالت مصادر طبية في مستشفى الخليل الحكومي: إن الفلسطينيين هما محمد فادي فهيد الجعبري (23 عاماً) من مدينة الخليل، وصلاح إبراهيم الشوامرة (35 عاماً) من السموع، أدخلا للمستشفى لتلقي العلاج، جراء إصابتهما بجروح.

وأضافت المصادر، أن الشوامرة، أصيب بكسر في يده اليمنى ورضوض في أنحاء جسمه، جراء تعرضه للتنكيل والضرب من قبل دورية إسرائيلية في منطقة الكسارة، بينما كان عائداً من مكان عمله في مدينة بئر السبع.

كما تم الاعتداء بوحشية، على الجعبري المصاب بكدمات ورضوض في أنحاء جسمه، بعد توقيفه من قبل جنود الاحتلال بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" شرق المدينة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، ثلاثة فلسطينيين من بلدة برقين غرب جنين شمال الضفة الغربية. وذلك بعد أن اقتحمت تلك القوات البلدة وداهمت العديد من المنازل وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تعتقل الفلسطينيين الثلاثة.
والمعتقلون هم: الشقيقان عبد الهادي (22 عاماً)، ومحمود ناصر مرتضى (20 عاماً)، وابن عمهما فادي مصطفى مرتضى (20 عاماً)، وقد تم نقلهم إلى جهة مجهولة.

أفادت مصادر إسرائيلية أن جنود جيش الإحتلال أطلقوا اليوم الجمعة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في قرية بلعين، الذين طالبوا بإطلاق سراح رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة بناء جدار الفصل العنصري، عبد الله أبو رحمة.

وبحسب إدعاءات الجيش فإن الجنود استخدموا الغاز المسيل للدموع لأن المتظاهرين قاموا بإشعال الإطارات، بيد أنه اتضح أنه لم يكن في المكان أي إطار مشتعل، ولم يتم رمي الحجارة باتجاه جنود الإحتلال.

وكان قد اصيب تسعة متظاهرين بجراح مع تجدد المواجهات أمس الخميس بين متظاهرين ضد الجدار العازل وقوات الامن الاسرائيلية في اراضي قريتي بلعين وبدرس قرب رام الله في الضفة الغربية التي يتم بناء مقطع من الجدار فيها

ونشرت صحيفة هآرتس يوم أمس تحقيقا صحفيا تبين من خلاله ان عناصر من شرطة حرس الحدود الاسرائيلي ادلوا امام محكمة اسرائيلية بافادات كاذبة حول اعتداءات نفذوها ضد متظاهرين ضد بناء الجدار في المنطقة.

وقالت هآرتس ان ثلاثة قضاة اسرائيليين وجهوا انتقادات شديدة في الاسابيع الاخيرة تجاه افراد شرطة من وحدة حرس الحدود "لاستخدامهم العنف بشكل مفرط" ضد المتظاهرين.