فلسطينيون يطالبون بوقف الإتصالات مع إسرائيل بعد إقرارها مسار الجدار في القدس المحتلة

تحذير فلسطيني من أن الجدار العنصري يعمق الكراهية ضد الإسرائيليين * الجهاد: القرار يأتي في ذكرى مرور عام على قرار لاهاي كدليل جديد على استهتار "إسرائيل" بالقرارات والقوانين الدولية

فلسطينيون يطالبون بوقف الإتصالات مع إسرائيل بعد إقرارها مسار الجدار في القدس المحتلة

نددت السلطة الفلسطينية والعديد من الهيئات والشخصيات السياسية بقرار الحكومة الاسرائيلية عزل 55 الف فلسطيني في القدس الشرقية عن مدينتهم معتبرة ان اتخاذ هذا القرار في اليوم الذي يصادف فيه مرور عام على صدور قرار محكمة العدل الدولبية بشأن الجدار، انما يؤكد التحدي الاسرائيلي السافر للارادة الدولية ولقرار المحكمة الدولية في "لاهاي".

وأوضحت السلطة الفلسطينية ان قرار الحكومة الاسرائيلية يهدف الي تسريع استكمال بناء الجدار وتجاوز قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية، ايضا، فيما يتعلق بانشاء مقاطع من الجدار في شمال القدس .

وقال نبيل شعث، نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام: "لقد تعودنا من اسرائيل قيامها بخلق الحقائق علي الارض اولا ومن ثم تشريع ما تقوم به والسعي الى فرضه على المجتمع الدولي".

واكد شعث عدم مشروعية الجدار العازل وقال انه يستهدف اغتصاب الاراضي الفلسطينية ولا علاقة له بالأمن لا من قريب ولا من بعيد

واوضح ان إسرائيل تضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية وهي تصمم على ان لها قانونها الخاص الذي يحكم احتلالها لفلسطين. وقال: " ما تقول به اسرائبل لن يدوم وهذا الجدار سيسقط وسترحل المستوطنات لاننا لن نقبل بالحقائق التي تحاول إسرائيل فرضها علي الأرض" .

واوضح شعث ان موضوع الجدار العازل سيطرح علي جدول اعمال اللقاءات المرتقبة مع مسؤوليين دوليين خلال الاسبوع الجاري، ومنهم خافير سولانا، مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي، و يوشكا فيشر، وزير خارجية المانيا ، و ديفيد ويلش، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية.

واعلن جبريل الرجوب، مستشار الرئيس الفلسطيني، ان الجدار العنصري يعمق الكراهية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا ان الفلسطينيين لن يرفعوا الراية البيضاء ولن يوافقوا على اقامة هذا الجدار على اراضيهم.

وقال الرجوب للاذاعة الاسرائيلية: "اذا ارادت اسرائيل الفصل فلتفعل ذلك ولكن على اراضيها" مضيفا ان هذا الجدار لن يحل المشكلة الامنية التي تتذرع بها اسرائيل لاقامة هذا الجدار.

من جهته قال صائب عريقات، مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ان اسرائيل تدمر كافة امكانيات اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عبر قرار عزل القدس مؤكدا ان حكومة الاحتلال اعلنت عن رغبتها بانهاء المفاوضات حول القدس والحدود والمستوطنات والمياه عبر الاجراءات احادية الجانب، والاملاءات والجدران .

واشار الى ان ضم القدس سيخلق كارثة انسانية في كافة مناحي الحياة، اقتصاديا وتعليميا واجتماعيا وسياسيا لعشرات الالاف من المواطنين.

تيسير خالد: القرار يرسم حدود "القدس الكبرى" ويدمر فرص التسوية

وتعقيبا على القرار الاسرائيلي، صرح تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن اختيار حكومة إسرائيل للذكرى السنوية الأولى لصدور قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي حول جدار الفصل العنصري يشكل تحدياً للشرعية الدولية والقانون الدولي، ويؤكد من جديد أن دولة إسرائيل تضع نفسها فوق القانون الدولي، معتمدةً في ذلك على دعم الإدارة الأميركية وازدواجية المعايير التي تمارسها في الموقف من قرارات الشرعية الدولية.

وأكد خالد أن القرار الجديد الذي اتخذته حكومة إسرائيل بشأن الاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري حول القدس واستكماله في أيلول القادم هو في جوهره وأساسه باطل وغير شرعي، وينطوي على أبعاد عنصرية خاصةً وأنه يفصل القدس العربية عن باقي مناطق الضفة الغربية ويرسم حدود ما يسمى بالقدس الكبرى ويعزل عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين الذين سيجدون أنفسهم خارج بلدهم القدس، ويتحتم بتحركاتهم نحو أعمالهم ومستشفياتهم ومدارسهم واحتياجاتهم اليومية من الخدمات حيث سيضطرون الى المرور بنقاط عبور تجعل حياتهم جحيماً لا يطاق.

وأضاف أن حكومة شارون – بيرس تحاول من خلال استكمال بناء الجدار حرمان أعداد كبيرة من المواطنين من حقوق المواطنة المقدسية والتحكم بالوضع الديمغرافي في القدس، وتحويل المواطنين الفلسطينيين في المدينة إلى أقلية هامشية يسهل السيطرة عليها في محاولة واضحة لاستباق نتائج مفاوضات الوضع الدائم وشطب ملف القدس من جدول أعمال هذه المفاوضات، ومن جدول أعمال خارطة طريق اللجنة الرباعية الدولية.

ودعا تيسير خالد القيادة الفلسطينية إلى التعاون والتنسيق مع الدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز والاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية والصين، والتوجه فوراً إلى مجلس الأمن الدولي ودعوته للتدخل وممارسة الضغط على حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية ودفعهما لاحترام قرار محكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري بشكل عام وجدار ما يسمى "حاضن القدس" بشكل خاص، وإلى فرض عقوبات على حكومة إسرائيل إذا هي واصلت أعمال بناء هذا الجدار، الذي يدمر حياة الشعب الفلسطيني ويدمر فرص التسوية السياسية، ويحول الحديث عن الالتزام الدولي بخارطة الطريق إلى عملية خداع يجري تسويقها أمام الرأي العام الدولي، في وقت تتحدى فيه حكومة إسرائيل محكمة العدل الدولية والقانون الدولي، وتنفذ فيه خارطة طريق إسرائيلية تعكس بكل الوضوح الأطماع العدوانية التوسعية لدولة إسرائيل وتقضي على فرص

حركة المسار تندد بقرار حكومة الاحتلال

و نددت حركة المسار الوطني الإسلامي، اليوم، بقرار الحكومة الإسرائيلية، واعتبرته تحدياً سافراً للإرادة الدولية، ولقرار محكمة العدل الدولية في "لاهاي".

وطالبت الحركة المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل، لدفعها إلى وقف بناء الجدار في عمق الأراضي الفلسطينية.
وأكدت الحركة على أهمية الاستمرار في الحملات الشعبية المناهضة للجدار وتكثيفها، مشددة على أن صمود شعبنا وكفاحه سيؤدي في النهاية إلى تدمير الجدار.

وقالت الحركة في بيانها: إنه على الرغم من مرور عام على صدور قرار المحكمة لا تزال دولة الاحتلال الإسرائيلي ماضية في بناء الجدار، في ظل صمت وعجز دولي عن اتخاذ خطوات عملية لثنيها عن الاستمرار في بنائه.


-------------------------------------------


شارك بجمع التعقيبات ألفت حداد ورومل شحرور السويطي

اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي الاثنين إقرار الحكومة "الإسرائيلية" لمسار جدار الفصل العنصري حول القدس يمثل عدواناً جديداً على الشعب الفلسطيني، وهو قرار بالغ الخطورة اذ يمثل مصادرة المزيد من الأراضي وعزل لما يزيد عن 50 ألف فلسطيني، سيحاصرهم الجدار العنصري ويمنعهم من التواصل مع أهلهم في القدس وباقي مدن الضفة الغربية.

وقال نافذ عزام القيادي في الجهاد في تصريح صحفي إن هذا القرار ليس غريباً أن يأتي في ذكرى مرور عام على صدور قرار محكمة لاهاي الدولية الذي يدين الجدار ويعتبره نوعاً من جرائم الحرب ويطالب بإزالته، وكدليل جديد على استهتار "إسرائيل" بالقرارات والأعراف والقوانين الدولية، وتصر الأخيرة على المضي في بناء جدار الفصل العنصري ويصدر قرارها هذا وكأنه احتكار للأغلبية الدولية الرافضة لبناء الجدار.

وقال:" نؤكد أن ترسيم الجدار حول القدس لا قيمة له على الإطلاق، وسيظل حقنا في القدس والأرض كاملاً وهو فقط يزيد من فضح إسرائيل وكشف سياساتها أمام العالم وسيزيد شعبنا العظيم إصرارا على مواصلة جهاده ومقاومته المشروعة للاحتلال حتى زواله".

من جهتها طالبت حركة حماس السلطة الفلسطينية باتخاذ موقف جاد ومسؤول إزاء قرار حكومة الاحتلال تسريع استكمال بناء الجدار الفاصل.

وطالب حسن يوسف القيادي البارز في حماس في تصريح صحفي السلطة وقف جميع لقاءاتها مع الإسرائيليين والتحرك سريعا من اجل الضغط علي اسرائيل لوقف بناء الجدار العازل مهددا فى الوقت نفسه ان فصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما تقوم به حكومة الاحتلال لعزل القدس.

التعليقات