قوات الاحتلال تقمع متظاهري بلعين وتمنعهم من الوصول إلى أراضيهم

قمعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس (الجمعة) مئات المتظاهرين في قرية بلعين غرب رام الله في الضفة الغربية، ومنعتهم من الوصول إلى الغرفة الإسمنتية التي أقاموها في أراضيهم الزراعية المهددة بالنهب.

ورغم البرد القارص، سار مئات المواطنين والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين، في مسيرة حاشدة تجاه الأراضي التي شرعت قوات الاحتلال في تدميرها وإقامة جدار الفصل العنصري والمستوطنات فيها غرب القرية، وخصوصاً تلك التي أقيمت عليها مستوطنة جديدة خلال العام الأخير.

ولكن عددًا كبير ًا من جنود الاحتلال أمطروا المتظاهرين بالقنابل الغازية والصوتية ومنعوهم من الوصول إلى الغرفة الإسمنتية أو الأراضي المهددة بالنهب، وأقدمت قوات الاحتلال على اعتقال المواطن راتب أبو رحمة عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، وأطلقت سراحه بعد عدة ساعات.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية اعترفت يوم أمس أن المباني السكنية الاستيطانية التي أقيمت على أراضي القرية غير قانونية وطلبت من الجهات المشرفة على البناء التوقف لحين البت في القضية، ومنعت تزويد تلك المباني بالكهرباء والمياه.

كما تشهد بلعين منذ شباط / فبراير الماضي مسيرات منددة بجدار الفصل العنصري الذي قضم قرابة 2300 دونم من الأراضي الزراعية التابعة للقرية، وقد حققت المقاومة الشعبية السلمية إنجازات كبيرة ونجحت في إيقاف بناء الجدار في عدد من المقاطع المحيطة بالقرية.