بدء العمل لاستكمال جدار الفصل في منطقة بيت جالا

سلطة الطبيعة والحدائق تطلب وقف العمل فورا بادعاء أن وزارة الأمن أخلت بتعهداتها أمام المحكمة العليا

بدء العمل لاستكمال جدار الفصل في منطقة بيت جالا

بدأت قوات الاحتلال عملية إقامة جدار الفصل العنصري في منطقة بيت جالا، جنوب القدس، حيث بدأت باقتلاع الأشجار في المنطقة على طول مسار الجدار، وبدأت يوم أمس، الأربعاء، أعمال حفريات واسعة في المكان.

وعلم أن سلطة الطبيعية والحدائق انضمت إلى الجهات المعارضة لإقامة الجدار، وذلك بعد أن أخلت وزارة الأمن بتعهداتها أمام المحكمة العليا.

وإلى جانب الفلسطينيين، تعارض الأديرة المسيحية القريبية بناء الجدار، كما يعارض ذلك مستوطنون من 'غوش عتسيون' بادعاء أن الجدار يمس بالبيئة وأنه غير ضروري من الناحية الأمنية، وأن الحفريات في المنطقة ستسبب بأضرار للطبيعة.

وكانت قد تجددت عملية استكمال جدار الفصل العنصري في المنطقة بعد سنوات من المداولات في المحكمة العليا، انتقد القضاة في نهايتها مسار الجدار، ولكنهم لم يصدروا قرارا بإلغائه. وبالنتيجة بدأت وزارة الأمن بإقامة الجدار متجاوزة مقطعا بطول نحو 200 متر في منطقة الأديرة.

وخلال المداولات في المحكمة العليا لم تعارض سلطة الطبيعة والحدائق مسار الجدار في المنطقة، ولكنها وضعت عدة شروط  للحفاظ على الطبيعة في المنطقة أثناء العمل وبعده.

من جهتها التزمت وزارة الأمن، في المحكمة العليا، بتطبيق شروط سلطة الطبيعة والحدائق، إلا أن ما يسمى 'مخطط القدس وجبال الضفة' في سلطة الطبيعة، زئيف هكوهين، بعث برسالة إلى مديرية الجدار، يطالب فيها بوقف العمل فورا، بادعاء أن وزارة الأمن أخلت بتعهداتها أمام المحكمة العليا، وبضمنها القيام بجولة مشتركة في المنطقة قبل بدء العمل.

يذكر أن المحكمة العليا ناقشت على مدار سنوات مسار جدار الفصل في المنطقة، وفي نيسان/ أبريل الماضي قبل قضاة العليا الالتماس الذي تقدم به سكان قرية الولجة ودير كريمزان وطالبوا وزارة الأمن بتقديم مقترحات بديلة لمسار الجدار تخفف من الأضرار بحق السكان.

وقال رئيس بلدية بيت جالا، نائل سلمان إن جرافات عسكرية إسرائيلية، بحماية من الجيش، بدأت بأعمال قلع أشجار زيتون وتجريف أراض فلسطينية، مملوكة لنحو 100عائلة فلسطينية، غربي بلدة بيت جالا، استكمالا لبناء جدار الفصل.

وأضاف أن بناء المقطع “يحرم السكان من آخر ما يملكوه من أراض زراعية”، مشيرا إلى أن عملية استكمال بناء الجدار من شأنها حرمان البلدة من مئات الدونمات الزراعية.

التعليقات