المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:جرائم الإحتلال تتواصل في الأراضي الفلسطينية

-

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:جرائم الإحتلال تتواصل في الأراضي الفلسطينية

* استشهاد سبعة مواطنين فلسطينيين في محافظتي جنين ونابلس، من بينهم طفل وامرأة


 


* قوات الاحتلال تنفذ 30 عملية توغل في الضفة الغربية


- اعتقال 66 مدنياً بينهم سيدة وطفلان


ـ الاستيلاء على منزلين في الخليل وتحويلهما إلى ثكنتين عسكريتين 


 


* قوات الاحتلال تواصل أعمال البناء والتجريف لصالح جدار الضم (الفاصل) داخل أراضي الضفة الغربية


ـ بناء مقاطع إسمنتية حول مدرسة عناتا الثانوية، واقتطاع ملعب المدرسة


ـ العمل على تجهيز معابر حدودية بين مدينتي القدس وبيت لحم


ـ منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون


 


 * المستوطنون اليهود يواصلون اعتداءاتهم المنظمة على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة


ـ المستوطنون في الخليل يجددون اعتداءاتهم ضد المواطنين وممتلكاتهم


- قطع واقتلاع (210) أشجار في أرطاس، جنوبي بيت لحم


 


* قوات الاحتلال تواصل إجراءات حصارها الشامل على كافة التجمعات السكانية في الأراضي المحتلة


- قوات الاحتلال تواصل إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب القطاع ومعبر إيرز، شماله وتحول قطاع غزة لسجن كبير


- اعتقال ثلاثة مدنيين، بينهم فتاتان  


- استمرار أعمال التنكيل بالمدنيين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية


 


 

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (29/9/2005- 5/10/2005) اقتراف المزيد من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديداً في الضفة الغربية. فقطاع غزة حولته تلك القوات إلى سجن كبير بعد إغلاق جميع منافذه على العالم الخارجي، فيما واصلت أعمال القتل والهدم والتدمير وإطلاق النار العشوائي في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، فضلاً عن مواصلتها لأعمال البناء في جدار الضم الفاصل داخل أراضي الضفة، وأعمال التوسع الاستيطاني، وتقييد حركة المدنيين الفلسطينيين على الحواجز الداخلية والخارجية.

أعمال القتل والقصف وإطلاق النار: قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الحالي سبعة مواطنين فلسطينيين، بينهم طفل وامرأة، ستة منهم قتلوا في غضون ستة وثلاثين ساعة، وجميعهم من محافظتي نابلس وجنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة. المواطنون السبعة قُتِلوا في خمس جرائم، ناجمة عن الاستخدام المفرط للقوة المسلحة المميتة، حيث اقترفت الجريمة الأولى في بلدة برقين، غربي مدينة جنين، بتاريخ 29/9/2005 وراح ضحيتها مواطنان، بينما اقترفت الجريمة الثانية في مدينة جنين في وقت متزامن تقريباً، وراح ضحيتها مواطن. وبالنسبة للجريمة الثالثة فقد اقترفت بتاريخ 30/9/2005 في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، شرقي مدينة نابلس، وراح ضحيتها مواطنان، وبعد ساعات منها قتلت قوات الاحتلال طفلاً فلسطينياً في مخيم عسكر الجديد المجاور. وبعد اقترافها للجريمة اعترفت تلك القوات أن مقتل الطفل كان منافياً لتعليمات إطلاق النار.

واقترفت الجريمة الخامسة بتاريخ 4/10/2005 على حاجز حوارة، جنوبي مدينة نابلس، وراح ضحيتها فلسطينية قتلت في استخدام مفرط للقوة أيضاً. وأسفرت مجمل أعمال إطلاق النار عن إصابة ثلاثة مواطنين، بينهما طفلان، اثنان من الجرحى أصيبا في أعمال توغل، بينما أصيب الثالث عندما فتح جنود الاحتلال النار عليه أثناء مروره من حاجز بيت فوريك، شرقي مدينة نابلس.

أعمال التوغل: استمرت قوات الاحتلال في تنفيذ أعمال التوغل في معظم محافظات الضفة الغربية. وخلال هذا الأسبوع، نفذت تلك القوات ثلاثين عملية توغل على الأقل، أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال ستة وستين مدنياً فلسطينياً بينهم طفلان وسيدة، والاستيلاء على منزلين سكنيين وتحويلهما إلى ثكنات عسكرية. ترافق مع تلك الأعمال التي استخدمت فيها قوات الاحتلال الكلاب البوليسية أعمال تنكيل بالعديد من العائلات الفلسطينية، وإرهاب الأطفال والنساء منهم.

* الجدار: في تحدٍ سافر جديد لقواعد القانون الدولي، اقترح نائب "وزير الدفاع" الإسرائيلي، زئيف بويم، سن قانون يشرع إقامة جدار الضم (الفاصل) في أراضي الضفة الغربية. ترافق مع هذه التصريحات استمرار قوات الاحتلال في أعمال البناء في الجدار. وفي هذا السياق، نصبت قوات الاحتلال مقاطع جديدة من الجدار بجانب الزاوية الشمالية لمدرسة عناتا الثانوية، شمال شرقي مدينة القدس المحتلة. كما وتعمل حالياً على إنهاء المراحل الأخيرة في تجهيز معبر فاصل بين مدينتي القدس الشرقية وبيت لحم، وبوابة تقع على بعد 200 متر إلى الشرق منه، فضلاً عن إقامة معبر تجاري في منطقة "مزمورية"، شرقي مدينة بيت لحم. ومع حلول موسم قطف ثمار الزيتون، شرعت قوات الاحتلال في فرض المزيد من القيود على حركة المزارعين الفلسطينيين على طرفي الجدار، ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم التي تقع وراءه. ومنذ شروعها في بناء الجدار، دأبت تلك القوات على بث ادعاءات بأنها أقامت بوابات في هيكل الجدار لتمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، ولكن تحقيقات المركز تدحض تلك الادعاءات.

* اعتداءات المستوطنين وجرائم التوسع الاستيطاني: واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وخلال هذا الأسبوع، جدد المستوطنون اليهود القاطنون في البؤر الاستيطانية وسط مدينة الخليل، اعتداءاتهم ضد المواطنين في محيط تلك البؤر، ما أسفر عن إصابة مواطنة بجراح بالغة، وإلحاق أضرار مادية مختلفة في واجهات عدد من المحال التجارية. وفي محافظة بيت لحم اقتلع مستوطنون حوالي (210) شجرة من الخوخ، الدراق، التين واللوز، في أراضٍ زراعية تابعة لقرية أرطاس، جنوبي المحافظة.

* الحصار والقيود على حرية الحركة: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك المزيد من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدنيين الفلسطينيين من خلال استمرارها في فرض حصار شامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعاقة حركة المدنيين وحرمانهم من التنقل بين مدنهم وقراهم ومن السفر للخارج. وفي فجر يوم الاثنين الموافق 3/10/2005، فرضت تلك القوات "طوقاً أمنياً" جديداً على الأراضي المحتلة، سيستمر لفجر يوم الخميس الموافق 6/10/2005. وكما ذكر المركز في تقريره السابق من المتوقع أن يستمر فرض الإغلاق الشامل على الأراضي المحتلة خلال هذا الشهر حيث يتزامن ذلك مع حلول العديد من الأعياد اليهودية.

ففي قطاع غزة، وعلى الرغم من أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أخلت القطاع من جنودها ومن مستوطنيه وانهت كذلك الحكم العسكري به، إلا أن إسرائيل وحكومتها أبقت على احتلال القطاع عبر تحكمها المتواصل في جميع منافذه البرية والبحرية والجوية. فلا يزال معبر رفح البري، جنوب القطاع، وهو المنفذ الوحيد لحركة الأفراد على الخارج، مغلقاً للأسبوع الرابع على التوالي ولم يتم التوصل حتى اللحظة إلى آليات التنقل عبره، حيث تصر إسرائيل على أن يكون لها إشراف على حركة البضائع والأفراد، وذلك بعد أن نقلت جميع عتادها من المعبر الحالي إلى منطقة كيرم شالوم، أقصى جنوب شرق رفح، الواقعة بين الحدود المصرية من جهة والحدود الإسرائيلية من جهة أخرى. كما تواصل قوات الاحتلال فرض سيطرتها على معبر إيرز، شمال القطاع، وتغلقه منذ سبعة أسابيع في وجه العمال الفلسطينيين والمرضى والعديد من المدنيين، فضلاً عن تحكمها في المعابر التجارية التي تربط القطاع بإسرائيل والضفة. وبإغلاق هذين المعبرين أصبح قطاع غزة بأكمله داخل سجن كبير وتم عزله عن محيطه الخارجي.

وفي الضفة الغربية، استمرت قوات الاحتلال في فرض المزيد من قيودها على حركة المدنيين الفلسطينيين. ومع حلول شهر رمضان عند المسلمين، شرعت تلك القوات في تشديد حصارها المفروض على مدينة القدس الشرقية المحتلة للحيلولة دون وصول المسلمين إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه. وفور الإعلان عن إغلاق الأراضي الفلسطينية فجر يوم الاثنين الموافق 3/10/2005، شرعت قوات الاحتلال في إقامة الحواجز العسكرية الفجائية على مفترقات الطرق الرئيسة. كما أصدرت قوات الاحتلال امراً بإغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل، ومنع المصلين من الوصول له لمدة ستة أيام، رغم حلول شهر رمضان عند المسلمين. ورغم مرور عدة أسابيع على إخلاء أربع مستوطنات معزولة في شمالي الضفة، إلا أن قوات الاحتلال لا تزال تغلق الطرق الرئيسة الواصلة بين مدنها، كطريق نابلس ـ جنين، ونابلس ـ طولكرم بالبوابات الحديدية، وتمنع المواطنين من السير عليها باستثناء سيارات الإسعاف التي تخضعها لأعمال التفتيش قبل السماح لها بالمرور. واستناداً لتحقيقات المركز، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية ثلاثة مواطنين، بينهم فتاتان. كما واصلت تلك القوات أعمال التنكيل بالمدنيين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية.

التعليقات