مخطط بديل لجسر المغاربة يأخذ بعين الاعتبار مطالب سلطة الآثار والشرطة ويغيب واقع الاحتلال..

المخطط الجديد اهتم بتقصير طول الجسر بحيث يبدأ من التلة الترابية القريبة من باب المغاربة وبذلك يستجيب لمطالب سلطة الآثار، وسيبنى من ألواح خشبية وجوانب حديدية بارتفاع مترين، حسب مطالب الشرطة

مخطط بديل لجسر المغاربة يأخذ بعين الاعتبار مطالب سلطة الآثار والشرطة ويغيب واقع الاحتلال..
ستعرض على لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية القدس المحتلة يوم غد، خطة بديلة لبناء جسر باب المغاربة، إلى جانب المخطط الأول الذي جُمّد في أعقاب عاصفة من ردود الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية. إلا أن المشترك بين المخططين وبين أي مخططات مستقبلية هو أن الجسر المخطط لا يخدم ولا يستخدم من قبل الفلسطينيين بل هو المنفذ الوحيد للمستوطنين وقوات أمن الاحتلال إلى ساحة الحرم القدسي الشريف. وتغيب البلدية الجانب السياسي للقضية بمجملها ولواقع الاحتلال.

ويعتبر باب المغاربة من أكثر مداخل الحرم القدسي حساسية، فمنذ عام 1967 انتزع الاحتلال السيطرة عليه ويحتفظ وحده بمفاتيحه ويستخدمه للدخول إلى باحة الحرم وإدخال اليهود، وتستخدمه حركة "أمناء الهيكل" كممر لمخططاتها العدوانية داخل الحرم، ويعتبر الممر الرئيسي لدخول قوات الأمن الإسرائيلية في أوقات التوتر.

وستعقد اللجنة المحلية للتنظيم والبناء يوم غد أولى جلساتها لمناقشة التغييرات في مخطط البناء الذي سكون أقصر، ويأخذ بعين الاعتبار مطالب سلطة الآثار وأجهزة الأمن الإسرائيلية.

المخطط الجديد اهتم بتقصير طول الجسر بحيث يبدأ من التلة الترابية القريبة من باب المغاربة وبذلك يستجيب لمطالب سلطة الآثار، وسيبنى من ألواح خشبية وجوانب حديدية بارتفاع مترين، حسب مطالب الشرطة؛ وعدد الأعمدة الداعمة سيكون 4 بدلا من 7 حسب المخطط الأول وبارتفاع نصف متر، وستقام في أماكن وافقت عليها سلطة الآثار.

وتنقل صحيفة هآرتس عن بعض المخططين أن المخطط قد يشهد بعض التغييرات، إلى جانب ذلك تنفيذ المخطط مرهون بموافقة الشرطة التي ستستخدمه لإدخال قوات إلى ساحة الحرم «عند الحاجة».

ويقول رئيس البلدية، لوبيالانسكي، أنه جمد الخطة الأولى والتي صودق عليها ضمن إجراءات عاجلة، من أجل فسح المجال للسكان العرب لتقديم اعتراضات على المخطط، وحسب تقديراته المعارضة للخطة جاءت لأن الخطة الأصلية لم تعرض على الجمهور. ويرى أنه يمكن إقناع «الجمهور المسلم» أن إقامة الجسر لا تمس ولا تضم أماكن في الحرم.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967 وحتى عام 2004 كان جسرا يصل باب المغاربة بباحة الحرم. وفي 14 شباط/فبراير 2004 تداعى الجسر بسبب الأمطار الغزيرة، ومن هنا بدأت المخططات تتراكم تحت حجة ترميم الجسر أو إعادة بنائه، بحيث أصبح الأمر مواتيا لإجراء تغييرات في مبنى وطول ومكان الجسر، ويكون العمل بحجة ترميم وإعادة بنائه وينطوي على تمرير مؤامرة يشارك في صنعها غلاة المستوطنين والأداة هي المؤسسات الرسمية الإسرائيلية.

في 1 فبراير/ شباط 2005 منح ترخيص لإقامة جسر خشبي مؤقت مثبت على سبعة أعمدة داعمة، في نفس المكان الذي انهار فيه الجسر تقريبا. ومنذ ذلك الحين زاد الضغط من قبل أوساط مختلفة، ومن ضمنهم المستوطنون وصندوق تراث الهيكل( جمعية مقربة من المستوطنين) والشرطة، لبناء ممر دائم لباب المغاربة بشكل يحدث تغييرا في الوضع القائم الذي كان ساريا بين عامي 1967 و2004 .

التعليقات