تتبناها عائلة فحماوية: ماريا تعود للحياة بعد أن قتلت عائلتها بصاروخ إسرائيلي

أصاب صاروخ أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي السيارة التي تقلهم، مما أدى إلى استشهاد والدتها وأخيرها وجدتها وخالها

تتبناها عائلة فحماوية: ماريا تعود للحياة بعد أن قتلت عائلتها بصاروخ إسرائيلي

عادت للحياة هذا الأسبوع الطفلة ماريا أمن البالغة من العمر 12عاما، وهي من قطاع غزة، وذلك بعد أن خضعت للعلاج سنوات طويلة إثر إصابتها بقصف إسرائيلي، حيث أصيبت ماريا بشلل في كامل جسدها ما عدا الرأس.

وكانت قد خضعت للعلاج في عدد من المستشفيات، كان آخرها مستشفى "رمبام" في حيفا.

ماريا أمن كانت الناجية الوحيدة بعد أن قتلت عائلتها بصاروخ إسرائيلي.

وعاشت على أجهزة التنفس الاصطناعي لمدة سنوات طويلة إلا أنه وقبل عدة أيام أجريت لها عملية جراحية في "رامبام" لإزالة أجهزة التنفس الاصطناعية والعودة إلى مسار حياتها الطبيعي، ولتتعايش من جديد مع كل من حولها بعد أن انعزلت لمده سنوات عديدة عن جميع من حولها.

وانتقلت ماريا اليوم للعيش في مدينة أم الفحم بعد ان تبنتهاعائلة فحماوية أخذت على عاتقها الشخصي أن تقوم بتربيتها.

وواجهت ماريا أمن، عندما كانت في السادسة من عمرها، أبشع جريمة ترتكب بحق الإنسانية والطفولة، فهي مصابة بشلل كامل في جسمها بعد تعرضها هي وعائلتها لقصف إسرائيلي في شهر أيار/مايو 2006 استهدف تصفية أحد رجالات المقاومة الفلسطينية محمد دحدوح، فأصاب صاروخ أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي السيارة التي تقلهم، مما أدى إلى استشهاد والدتها وأخيرها وجدتها وخالها.

أما ماريا، فقد أصيبت بشظايا الانفجار مما حوّلها إلى طفلة مشلولة تماما عدا رأسها، وكانت غير قادرة على التنفس لوحدها، ومنذ ذلك الحين قبعت في كرسي متحرك لفترات طويلة في مستشفى "الين" في مدينة القدس المحتلة.

ولكون الأراضي الفلسطينية تفتقر للإمكانات الطبية لعلاج الأطفال المصابين بعاهات مستديمة، ولأن كلفة هذا النوع من العلاج باهظة وتصل إلى 20 ألف دولار شهرياً، نقلت الطفلة للعلاج على حساب السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل، ثم انتزع والد ماريا، حمدي، قراراً من المحكمة العليا الإسرائيلية بعد شهرين من الجريمة، يلزم إسرائيل بتغطية نفقات العلاج.
 

التعليقات