قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها عممته، اليوم الأربعاء، إنه بحسب إحصاء وتوثيق أعدته بمشاركة طاقم "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" فإن 6311 مستوطناً وعنصراً احتلالياً اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى منذ بداية العام 2014 وحتى تاريخ 03/06/2014، وبضمنهم مستوطنون وشرطة وعناصر مخابرات وجنود بلباسهم العسكري، ناهيك عن الاقتحامات العسكرية التي كانت تنفذها قوات التدخل السريع أو القوات الخاصة ، لدى اعتداءاتها على المصلين داخل المسجد الأقصى.
وحذرت المؤسسة من أن هذه الاحصائية وما رافقها من أحداث ملفتة للنظر، سواء على صعيد الأحداث الميدانية في المسجد الأقصى أم المخططات ومقترحات المخططات والتصريحات بشأن استهداف المسجد الأقصى، وخاصة مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وطرح مقترحات قوانين بهذا الشأن، أو فرض مخطط ترتيب الصلوات اليهودية فيه، يُظهر تصعيداً خطيراً على المسجد الأقصى منذ مطلع العام الجاري.
ودعت المؤسسة "الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى اتخاذ خطوات وقرارات حاسمة وعاجلة تنتصر للقدس والأقصى المحتلين". واعتبرت أن تكثيف التواجد اليومي في المسجد الأقصى شكّل في كثير من الأحيان درعاً بشرياً يحمي ويدافع عن المسجد الأقصى.
إلى ذلك قالت المؤسسة، في تقرير وصل عــ48ـرب، إن الإحصاء الموثق بالأرقام، من خلال التوثيق الميداني والشهود، فإن عدد المقتحمين للمسجد الاقصى ، منذ 1/1/2014 وحتى 3/6/2014 وصل الى 6311 مقتحماً، أغلبهم من المستوطنين والجماعات اليهودية (5707 مستوطنا )، إذ اقتحم ودنس المسجد الأقصى منذ بداية الشهر 1/6/2014 وحتى 3/6/2014 ،631 مستوطناً وعنصراً احتلالياً ( يوم الاحد 312، يوم الأثنين 60، ويوم الثلاثاء 259) .
وقد توزعت الاقتحامات بحسب الإحصاء الشهري على النحو التالي شهر أيار/مايو 1310 مقتحم: ( 1112 مستوطناً، 90 عنصر مخابرات، 108 جنود في لباسهم العسكري) ، أما في شهر نيسان/إبريل فوصل عددهم إلى 1202 مقتحم على النحو التالي: ( 1043 مستوطنا، 22 عنصراً بلباس شرطي خاص، 48 عنصر مخابرات، 89 جندياً بلباسهم العسكري)، أما في شهر آذار/مارس فوصل العدد إلى 1178 مقتحما على النحو التالي: ( 731 مستوطنا، 10 رجال شرطة، 160 عنصراً احتلالياً، 277 مجندا بلباسهم العسكري)، أما في شهر شباط/فبراير فوصل عدد المقتحمين إلى 892 مقتحماً على النحو التالي: ( 667 مستوطنا، 31 شرطة، 158 عنصر مخابرات، 36 مجندا بلباس عسكري)، أما عدد المقتحمين في شهر كانون ثاني فبلغ 1098 مقتحماً على النحو التالي: ( 691 مستوطنا، 32 شرطة، 160 عنصر مخابرات، 127 مجندا بلباسهم العكسري).
وقالت "مؤسسة الأقصى" إن هذه الاحصائية التوثيقية تدل وتشير إلى دالة تصاعدية خطيرة، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي اعتمد في كثير من الأحيان، خاصة في الأيام الأخيرة، سياسة حصار المسجد الاقصى ومنع المصلين من دخوله لأوقات محددة، بالتزامن مع تهيئة الأجواء وتوفير الحماية لمئات المستوطنين لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، بل وأحياناً أداء بعض الطقوس والرقصات التلمودية، كما حدث يوم 28/5/2014، كما أن الأحداث في الأيام الثلاثة الأخيرة، وما قد يتلوها يشير الى تصعيد خطير.
التعليقات