شعث يعترف بفشل الديبلوماسية الفلسطينية في تعرية العدوان ويرى أن الرد هو الوحدة الوطنية

"شروط المقاومة معقولة، وما يصدر على ألسنة المسؤولين الإسرائيليين عنصرية قذرة وجنرالاتهم يرتكبون حرب إبادة في غزة"

شعث يعترف بفشل الديبلوماسية الفلسطينية في تعرية العدوان ويرى أن الرد هو الوحدة الوطنية

اعترف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف العلاقات الدولية فيها، نبيل شعث، بفشل الديبلوماسية الفلسطينية في تعرية العدوان الإسرائيلي وقال إنها لم تكن موفقة في نقل الصورة الحقيقية للعالم، وأكد أن الوحدة الوطنية الفلسطينية يجب أن تكون الرد على العدوان وإحباطا لأهدافه.

وانتقد شعث  في حديث خاص لموقع عرب48 التصريحات العنجهية للمسؤولين الإسرائيليين واصفا إياها بأنها «عنصرية قذرة»، وقال إنه من المستبعد التوصل إلى هدنة شاملة مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل ما يصدر عنه من تصريحات. مشيرا إلى أن  مطالب المقاومة للتهدئة مقبولة ومعقولة، واصفا إسرائيل بأنها «تمارس حرب إبادة».

وقال شعث انه لا يتوقع قرارا أمميا بوضع الأراضي الفلسطينية تحت الحماية الدولية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحتاج أولا الى قرار من مجلس الأمن الدولي، إلا أن توجه القيادة الفلسطينية بطلب الحماية الدولية طرح مبدأ جديد "بأننا لن نعود للمفاوضات دون حماية دولية، أما أن نبقى تحت التهديد الإسرائيلي فهذا لن يتم".

وأضاف المسؤول الفلسطيني أنه يجب وقف العدوان الإسرائيلي، ووقف إطلاق النار والذهاب فورا إلى وحدة وطنية حقيقية، معتبرا ذلك بحد ذاته نصرا على الاحتلال وهزيمة لأهدافه، وبالتالي فرض الضغوط على دولة الاحتلال كجزء من استراتيجية عمل فلسطينية.

واعتبر شعث، الذي قاد الدبلوماسية الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية لسنوات طويلة، شروط حركة حماس للموافقة على المبادرة المصرية شروطا معقولة ومنطقية إلا أنه أعطى الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي ووقف شلال الدم في غزة ومن ثم الدخول في التفاصيل.

وقال إن هذه الشروط وافقت إسرائيل عليها من قبل ولم تنفذها، وأشار إلى أن عملية فك الحصار عن غزة وإطلاق سراح كافة الأسرى وليس فقط أسرى صفقة شاليط، وفتح المعابر وغيرها تحتاج إلى حراك دولي وإلى وحدة وطنية حقيقية، مؤكدا أن «اسرائيل لا تنفذ الاتفاقيات ولا تحترمها».

واعترف شعث بأن الدبلوماسية طيلة فترة العدوان لم تكن موفقة، ولم تنقل في بداية العدوان الصورة الحقيقية للعالم وللشعب الفلسطيني نفسه، مشيرا إلى أنه كان لا بد من التحرك لشرح الموقف للشعب الفلسطيني للوقوف بصلابة في وجه هذا العدوان واتخاذ المواقف ونقلها بوضوح للساحة العربية والأوروبية.

وكشف شعث عن نجاحه في مفوضية العلاقات الدولية على صعيد دول أمريكا اللاتينية وأن دولتي الأورغواي وتشيلي على وشك طرد سفراء اسرائيل من عاصمتيهما، وأشار في الوقت نفسه إلى أن فشل الدبلوماسية الفلسطينية جاء نتيجة لتوجه هذه الدبلوماسية نحو القطاعات الشعبية في دول أوروبا على حساب ممارسة الضغوط على الجانب الرسمي لانتزاع مواقف منددة بالعدوان الاسرائيلي.

وأضاف"لم نستطع ان ننقل للأوروبيين صورة واضحة عن التدمير من جانب واحد"، وأن صواريخ المقاومة لا يمكن موازاتها  بما تسقطه طائرات الاحتلال من متفجرات على رؤوس الأبرياء في غزة، ولم نستطيع أن نقول للعالم أن معظم الشهداء الذين سقطوا في غزة هم من الأطفال والنساء، وأن حجم الدمار الذي ألحقه الاحتلال في غزة يفوق التصور، ولم تركز الدبلوماسية الفلسطينية على أن الصواريخ الفلسطينية احتجاجية، شأنها شأن حجارة شبان مخيم شعفاط وأنها لم تسفر إلا عن موت اسرائيلي وجرح ستة آخرين.  

 

التعليقات