تقرير الاستيطان الأسبوعي: جنود يحتلون كنيسة بيت البركة

يحتل الآن 30 مستوطنا أراضي الكنيسة المذكورة، جميعهم غير متزوجين، وأنهوا خدمتهم العسكرية وذلك بهدف عدم تعريض النساء والأطفال لأخطار. ويعمل هؤلاء المستوطنين الجنود الآن في حراسة العقار المذكور، بانتظار تحويله إلى مستوطنة

تقرير الاستيطان الأسبوعي: جنود يحتلون كنيسة بيت البركة

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياستها الهادفة الى ابتلاع مزيد من أراضي الفلسطينين لصالح مخططاتها الاستيطانية التوسعية، وتواصل خرقها للقوانين والمواثيق الدولية، غير عابئة بالمجتمع الدولي والشرعية الدولية، حيث صادق وزير الأمن، موشيه يعالون، مؤخرا على عملية إعمار كنيسة "بيت البركة"، الواقعة قبالة مخيم العروب شمال الخليل، تمهيدا لاقامة مستوطنة إستراتيجية فيها، بعد ادعاء المستوطنين أنهم قاموا بشرائها، تمهيدا لبناء مستوطنة على مساحة 40 دونما، بين التجمع الاستيطاني "جوش عتصيون" ومدينة الخليل.

ويتضح بعد شهر من الاستيلاء على أراضي كنيسة البركة أن ما يسمى "صندوق إنقاذ الأراضي في إسرائيل" ينوي إقامة فندق في مبانيها.

ووفقا لما نشر مؤخرا فإن العقار الواقع على جانب شارع 60 والذي تبلغ مساحته أكثر من 40 دونما اشترته جمعية أميركية، ويقع العقار قرب مخيم العروب المجاور. وكان العقار وحتى ما قبل حوالي 7 سنوات ملكا لكنيسة أميركية.

وقد أجريت خلال الأشهر الأخيرة إصلاحات واسعة النطاق في العقار بهدف إدخال المستوطنين الأوائل إليه.

ويحتل الآن 30 مستوطنا أراضي الكنيسة المذكورة، جميعهم غير متزوجين، وأنهوا خدمتهم العسكرية وذلك بهدف عدم تعريض النساء والأطفال لأخطار. ويعمل هؤلاء المستوطنين الجنود الآن في حراسة العقار المذكور، بانتظار تحويله إلى مستوطنة.

بدورها قررت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الإسرائيلية الاستيلاء على 615 دونما من أراضي قرية الولجة الواقعة جنوبي مدينة القدس، وذلك تماشيا مع المخطط المصادق عليه لإقامة حديقة وطنية ستعمل على ابتلاع أراضي المواطنين في القرية.

ويأتي هذا القرار لصالح إقامة طرق وممرات للمشاة وطرق للدراجات الهوائية ومساحات عامة مفتوحة ورياضية لصالح زوار الحديقة التي ستضم ساحات معدة كمواقف للسيارات، بالإضافة إلى إنشاء بعض المباني العامة من أبرزها مبنى للاستخدام السياحي يراد تشييده على قطعة أرض تصل مساحتها 50 دونما، ويأتي جزءا من مخطط كبير يدعى حدائق "عيمك رفائيم" الذي يوصف بأنه أكبر المخططات الإسرائيلية، ويقع الجزء الأكبر منه جنوبي القدس الغربية، وتصل مساحته إلى 5600 دونم.

وكشف تقرير اسرائيلي أعدته منظمة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية، أن جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي يمتنعون عن حماية الفلسطينيين من اعتداءات ينفذها المستوطنون ضدهم. وتحدث تقرير "يش دين" في هذا السياق عن ظاهرة "الوقوف جانبا" وعدم قيام قوات الجيش بأي عمل من أجل منع اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم، من خلال إفادات جنودالاحتلال حول ظاهرة "الوقوف جانبا"، وعدم منع اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، منتهكا بذلك القانون الدولي الذي يلزمه بمنع اعتداءات كهذه كونه قوة الاحتلال المسيطرة.

وتواصلت انتهاكات الإحتلال والمستوطنين، والتقرير الذي أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض يرصد هذه الاعتداءات في فترة إعداده:

القدس: تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى تهويد مدينة القدس المحتلة بكافة الطرق، واستهداف المسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص من خلال مواصلة أنشطتها التهويدية والاستيطانية، حيث قامت أذرع الاحتلال الإسرائيلي بتنظيم 'احتفالات البلوغ' اليهودية في قاعات وقفية إسلامية أثرية تحت الأرض، في المنطقة الواقعة أسفل منطقة المطهرة ضمن حدود الجهة الغربية للمسجد الأقصى، وتواصلت اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى والتي باتت شبه يومية، فيما واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع الحفريات العميقة أسفل أساسات المسجد الأقصى، وبالذات أسفل باب المغاربة باتجاه الشمال وعلى طول المنطقة أسفل حائط البراق، وتظهر الحفريات الحجارة العملاقة التي شكلت جزءاً من أساسات الأقصى والمستوى الصخري في بعض المواقع، وتمتد الحفريات على طول أكثر من 150 مترا، وكشفت الحفريات عن عشرات الحجارة العملاقة من أساسات الأقصى الصخرية، وكان الاحتلال قد فتح قسما من مسار الحفريات للجمهور، فيما أبقى قسما آخر مغلقا.

ودشن الاحتلال الإسرائيلي مركزاً تهويدياً جديداً في منطقة الأنفاق أسفل ومحيط المسجد الأقصى، أو ما يعرف بأنفاق الجدار الغربي، باسم " الرحلة من القدس إلى القدس"، وهو عبارة عن قاعة أثرية إسلامية الأصل، واسعة للترويج لما يزعمون أنه تاريخ الشعب اليهودي منذ وجودهم في القدس قديما وحتى تشتتهم في أنحاء متفرقة في العالم لمدة ألفي عام.

وتحتوي القاعة على عشرات الحواسيب وشاشات العرض الكبيرة، ووضع في هذه الحواسيب برنامج الكتروني خاص، يحتوي على صور ومقاطع فيديو تمثيلية، شكلت فيلما يحكي – بحسب ادعائهم- قصة اليهود وارتباطهم مع القدس والأوضاع التي مروا بها بعد تشرذمهم في العالم، ويهدف المشروع إلى إيصال رسالة إلى الإسرائيليين والزوار تؤكد علاقة اليهود مع مدينة القدس – وفق ادعائهم.

كما صادقت لجنة التنظيم والبناء المحلية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة على خطة لإنشاء مجمع تعليمي يهودي في حي جبل المكبر الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة. ويضم المجمع 12 غرفة تدريسية لرياض الأطفال، ومدرسة ابتدائية وأخرى ثانوية تشتمل على 60 غرفة تدريسية ومدرسة أخرى للتعليم الخاص وملعبًا لكرة القدم ومنشآت للألعاب الرياضية ومحطة للإنقاذ والإطفاء.

وتخطط بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، لأعمال واسعة في منطقة باب الخليل، تشمل عمليات رصف للطريق واستبدال الحجارة بنوع آخر منها، إضافة إلى أعمال إضاءة، وإضافات في شبكة المواصلات وتغييرات على الموجودات الأثرية.

ويخطط الاحتلال لإجراء تغييرات في منطقة باب الخليل، وخاصة الفناء الداخلي للمدخل، وكذلك في الطريق الواصلة بين الباب ومنطقة حي الشرفا، الواقع في قلب القدس القديمة، والمصادر من قبل الاحتلال.

وخطّت عصابات المستوطنين اليهود، عبارات عنصرية منها "الموت للعرب" مقابل مسجد شومان في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، كما أقدم مستوطن إسرائيلي على دهس امرأة فلسطينية في منطقة "باب العامود" بمدينة القدس المحتلة. وأفاد شاهد عيان أن امرأة تعرضت للدهس من قبل مستوطن، ما أسفر عن إصابتها بجروح وصفت بالمتوسطة، وتم نقلها إلى مستشفى "هداسا".

الخليل: رشق عدد من مستوطني البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم وسط الخليل، المواطنين في البلدة القديمة بالحجارة تحت حماية جنود الاحتلال، ما تسبب بتحطيم جزء من مقتنيات "بسطة ألعاب أطفال" تعود ملكيتها للمواطن ثائر جابر.

ودهس مستوطن طفلا يبلغ من العمر 10 سنوات وسط مدينة الخليل، وسلمت سلطات الاحتلال المواطن بلال الشامسطي بلاغا يقضي بهدم منزله الذي يأوي عشرة أفراد، في منطقة زعيمة في بلدة الكرمل شرق يطا جنوب الخليل.

كما سلمت سلطات الإحتلال الاسرائيلي، مجلس قروي منيزل، جنوب شرق بلدة يطا جنوب الخليل، إخطارا يقضي بوقف العمل في خزان وأنابيب تغذي القرية بالمياه.

كما عارض المستوطنون بشدة فتح المحال التجارية في شارع الشهداء والأزقة بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل، حسب المصادر العبرية، وأعلنوا عن حملة واسعة لمنع فتح المحال التجارية بادعاء أن ذلك سيشكل خطرا على أمنهم وحياتهم، وأن فتح شارع الشهداء سيعيد العنف إلى المنطقة التي تعتبر منطقة  "نظيفة" من الفلسطينيين.

رام الله: أصيبت المواطنة رحمة سمحان ( 66) عاما بجروح خطيرة بالرأس بعد اعتداء المستوطنين عليها بالضرب، قرب رأس كركر غرب رام الله. وأحرقت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة "ريمونيم" محاصيل زراعية في بلدة الطيبة شرق مدينة رام الله، تعود ملكيتها للمزارع خلدون حنا من القرية تقدر بـ20 دونمًا من القمح، بعد أن اصفرت وأصبحت جاهزة للحصاد.

 وأشعل المستوطنين النيران في أراضي المزارع التي تقع بجوار المستوطنة المقامة على أراضي البلدة والبلدات المجاورة لها.

سلفيت: هدمت جرافات الاحتلال غرفة زراعية وملحقاتها للمواطن ناجح حرب في منطقة خربة سوسية ببلدة كفر الديك، ومغسلة سيارات تعود ملكيتها للمواطن غنام عبد الحليم داود من قرية حارس بمحافظة سلفيت، وذلك بحجة عدم الترخيص.

كما قطع مستوطنون أكثر من 70 شجرة زيتون تقع شمال مدينة سلفيت بين بلدتي ياسوف وجماعين. وقال مزارعون أنهم تفاجأوا بتقطيع الأشجار خلال قيامهم بفلاحة أراضيهم التي تقع بين مستوطنتي "أريئيل" ومستوطنة" تفوح". وأفاد شهود عيان أن عملية تقطيع الأشجار تمت بمناشير حديثة وآلية، وأن الأضرار كبيرة جدا حيث أن غالبية الأشجار من الزيتون هي من "المعمرة".

الأغوار: أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدريبات عسكرية واسعة في مناطق وادي المالح في الأغوار الشمالية، وهجرت عشرات العائلات البدوية، وفرضت طوقا عسكريا على مناطق الحمامات والبرج والميتة وحمصة في وادي المالح في الأغوار الشمالية، وأخلت المواطنين وشرعت بالتدريبات والمناورات، حيث تم تهجير (42) عائلة في تلك المناطق، وكانت تلك المناطق قد أخطرت قبل أيام بتلك التدريبات التي تتم بشكل مستمر.

واستشهد الشاب حماد جمعة رومانين (27 عاما)، الذي أطلق الجيش النار عليه صباحا عند حاجز "بقعوت" العسكري في منطقة البقيعة في الأغوار. وحاصرت قوة من جيش الاحتلال منزل عائلة الشهيد في الاغوار. وكان الاحتلال ادعى أن الشاب قاد سيارته صوب الحاجز، وحاول تنفيذ عملية إطلاق نار على الجنود دون أن يتمكن من ذلك حيث أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلا.

بيت لحم: سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا من قرية كيسان شرق بيت لحم إخطارا بهدم غرفة زراعية وجدران استنادية في أرضه الزراعية. وأفاد رئيس المجلس القروي لكيسان حسين غزال، أن الاحتلال وضع الإخطار للمواطن علي موسى أبو ديه في أرضه الزراعية البالغة مساحتها 10 دونمات، والواقعة بالقرب من مدرسة القرية غربا، ويقضي بهدم غرفة زراعية وجدران استنادية مقامة.

 وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى مصادرة أراض فلسطينية قرب بيت لحم،" ويطلب الاحتلال من المحكمة العليا الإسرائيلية "السماح فعليا بمصادرة الأراضي الخاصة للفلسطينيين من أجل تجنب هدم 17 وحدة استيطانية بنيت على أراضي الفلسطينين في البؤرة الاستيطانية "ديرخ هعافوت "الا أن هناك حيلا قانونية من أجل السماح بمصادرة الأراضي لصالح البؤرة الاستيطانية غير القانونية "ديرخ هعافوت" التي أنشئت في عام 2001 على الأراضي التي كانت تعتبر آنذاك بملكية خاصة، واليوم تحتوي على حوالي 60 وحدة استيطانية.

التعليقات