القدس: انتعاش الحركة التجارية في شهر رمضان

وقال بائع بسطة للكعك، عاصم نجيب، لـ"عرب 48" إن "بائعي البسطات يتعرضون لضغوطات واعتقالات واعتداءات، إما من قبل أفراد الشرطة أو قوات الاحتلال أو من قبل بلدية القدس".

القدس: انتعاش الحركة التجارية في شهر رمضان

رمضان ينعش الحركة التجارية في القدس المحتلة

تشهد أسواق القدس القديمة توافد الآلاف من الفلسطينيين يوميا، مما يساهم في إنتعاش الحركة التجارية.

وقد أعلنت لجنة تجار صلاح الدين عن افتتاح مهرجان رمضان للتسوق، وذلك برعاية مجموعة مسلماني، وسيستمر المهرجان حتى الخامس من شهر شوال بعد انتهاء عيد الفطر، بهدف تحفيز الوافدين إلى مدينة القدس للتسوق من المحال التجارية خلال زيارتهم للمدينة الفلسطينية المحتلة لدعم ثبات وصمود التاجر المقدسي.

من جانب آخر لا تنفك الشرطة الإسرائيلية وبلدية القدس بالإضافة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من فرض التضييقات على بائعي البسطات في محيط المسجد الأقصى المبارك، وقال بائع بسطة للكعك، عاصم نجيب، لـ'عرب 48' إن 'بائعي البسطات يتعرضون لضغوطات واعتقالات واعتداءات، إما من قبل أفراد الشرطة أو قوات الاحتلال أو من قبل بلدية القدس'.

ملاحقة واعتداء على أصحاب البسطات

وذكر صاحب بسطة كعك طلب عدم نشر اسمه أو صورته أن 'الحكومة الإسرائيلية تفرض شروطا يومية على أصحاب البسطات في القدس الشرقية، فكثيرا ما تفرض علينا الشرطة الإنتقال من مكان لآخر بحسب مزاجها، وفي حال رفض صاحب البسطة الإستجابة لطلب الشرطي يتم الإعتداء عليه ورمي البسطة على الأرض، وللأسف تقوم بلدية القدس بتحديد أماكن وضع البسطات، مما يصعب علينا أحيانا البيع'.

وأضاف أنه 'هناك إجراءات قانونية يجب على بائع البسطة القيام بها قبل شهر رمضان، في سبيل الحصول على تصريح عمل خلال شهر رمضان بحسب الشروط التعجيزية التي تضعها بلدية القدس'.

تجار القدس: 'لا نأمن جانب المؤسسة الإسرائيلية'

وقال عمار باكير من القدس المحتلة لـ'عرب 48' إنه 'لا ثقة لنا بنوايا المؤسسة الإسرائيلية التي تدعي منح الفلسطينيين تسهيلات للدخول للقدس والصلاة في المسجد الأقصى، فهي قد تفتح مدينة القدس اليوم، ولكننا نثق بأنه يوجد هدف لتنفيذ مشروع صهيوني في المقابل، ذلك أن المؤسسة الإسرائيلية تضع المسجد الأقصى في رأس سلم أولوياتها من حيث الإنقضاض عليه'.

وأشار إلى أن 'الحركة التجارية هذا العام تختلف عن شهر رمضان في السنة الماضية والذي كان شهرا مؤلما لما وقع فيه من أحداث دامية ضد الشعب الفلسطيني في القدس وبسبب العدوان على غزة، لكن تبقى الحركة التجارية ضعيفة جدا مقارنة مع سنوات سابقة، ونأمل أن تُفتح مدينة القدس أمام الشعب الفلسطيني وكل الأمة الإسلامية قريبا'.



'يجب تنظيم حركة دخول وخروج المصلين من الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى'

وذكر صاحب محل حلويات شرقية في السوق القديمة، باب العامود، جاد أبو صبيح، أنه 'بسبب الوفود الكبيرة التي تدخل المسجد الأقصى يصعب البيع في السوق، ذلك أنه يجب تنظيم حركة دخول وخروج المصلين من الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى'.

يشار إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي كانت قد عممت بيانا على أصحاب المحلات التجارية يشمل إجراءات تضيّق الخناق على المواطنين وأصحاب المحال التجارية، وقد وضعت الشرطة قيودا على بائعي البسطات وعلى أصحاب المحلات التجارية في البلدة القديمة، كما منعت شرطة الاحتلال المصلين الدخول إلى المسجد الأقصى من باب الأسباط وشارع الواد من يوم الأحد وحتى الأربعاء من كل أسبوع ما بين الساعة الخامسة عصرا وحتى الساعة الـ12 ليلا، كما أنها تغلق الطريق بشكل كامل أمام المركبات أيام الخميس والجمعة والسبت، حتى منتصف الليل، في حين يُعتبر باب الأسباط من الأبواب الرئيسية الواسعة للمسجد الأقصى.

التعليقات