تقرير: إسرائيل مستمرة في ترسيخ هويتها كدولة يهودية واستيطانية

منذ انتخاب نتنياهو في 2009 بنيت في المستوطنات المعزولة 7683 وحدة سكن شكلت 61 في المئة من مجموع ما بني ما يوضح الوجهة السياسية للحكومة لفرض وتثبيت الوقائع على الأرض

تقرير: إسرائيل مستمرة في ترسيخ هويتها كدولة يهودية واستيطانية

أظهر التقرير السنوي للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، اليوم السبت، أن إسرائيل مستمرة في ترسيخ هويتها كدولة يهودية واستيطانية.

وقال التقرير 'أثبتت المستجدات والتفاعلات الداخلية التي شهدتها إسرائيل عام 2015 وبداية هذا العام ثبات سيرورة التغير هذه، ومثابرة التحول باتجاه ترسيخ هوية الدولة كدولة يهودية واستيطانية.'

وتُظهِر الأرقام أن 74.9 في المئة من سكان إسرائيل يهود بواقع 6.3 مليون نسمة وأن 20.7 في المئة أي 1.75 مليون نسمة عرب مسلمون ومسيحيون هم الفلسطينيون الذين بقوا في إسرائيل بعد قيامها عام 1948.

ويتناول التقرير الثاني عشر لمركز مدار حول المشهد الإسرائيلي والذي يقع في 300 صفحة من القطع المتوسط المحاور التي تظهر هذا التحول.

وتضم هذه المحاور 'المحور الفلسطيني الإسرائيلي.. المحور السياسي الداخلي.. محور العلاقات الخارجية.. المحور الأمني العسكري.. المحور الاقتصادي.. المحور الاجتماعي.. ومحور الفلسطينيين في إسرائيل.'

وجاء في التقرير 'عام 2015 بشكل خاص اتسم بمساعي حكومة نتنياهو الرابعة وتيارات اليمين الجديد بالاستمرار في ما سبق من خطوات وإجراءات تهدف إلى حسم وترسيخ هوية إسرائيل كدولة قومية يهودية يمينية استيطانية بالتوازي مع فرض حل أحادي على الفلسطينيين.'

ويضيف التقرير 'مع انقضاء عام على تشكيلها (حكومة نتنياهو) تظهر تقسيمات الوظائف المفتاحية فيها وأداء وزرائها مدى انغماسها في تثبيت تغييرات بنيوية لترسيخ الهوية اليهودية اليمينية الاستيطانية سواء أكان تشريعيا أم ثقافيا أو سياسيا.'

يشار إلى أن حكومة نتنياهو قد تشكلت في 17 أيار/مايو 2015 وتضم خمسة أحزاب يمينية واستيطانية هي 'الليكود' و'كولانو' و'البيت اليهودي' و'شاس' و'يهدوت هتوراه'.

وفيما يتعلق بالاستيطان يتضح من معطيات جمعها المركز أن حكومة نتنياهو بدأت عام 2015 ببناء 1800 وحدة سكنية في المستوطنات، 69 في المئة منها في مستوطنات معزولة.

ويضيف التقرير 'منذ انتخاب نتنياهو في 2009 بنيت في المستوطنات المعزولة 7683 وحدة سكن شكلت 61 في المئة من مجموع ما بني ما يوضح الوجهة السياسية للحكومة لفرض وتثبيت الوقائع على الأرض.'

ويستعرض التقرير التغيرات الإقليمية من منظور الأمن القومي الإسرائيلي ومن أبرزها 'تراجع التهديد العسكري التقليدي العربي لأسباب منها التفكك الفعلي للجيشين العراقي والسوري، وانشغال الجيش المصري بالشأن الداخلي.'

ويضيف التقرير أن من بين الأمور التي ساهمت في تحسين البيئة الإقليمية والمكانة الإستراتيجية لإسرائيل 'التقاء المصالح بين إسرائيل وعدد من الدول العربية بسبب التسوية مع طهران بشأن البرنامج النووي.'

وقدم مجموعة من الباحثين الذي شاركوا في إعداد هذا التقرير ملخصا اليوم السبت لأهم ما تضمنه خلال ندوة في رام الله نظمها مركز مدار.

اقرأ/ي أيضًا | الأمم المتحدة تدين إعدام الشريف: مريع وغير أخلاقي وظالم

 

التعليقات