مناكفات بين فتح وحماس بسبب أزمة الكهرباء

​لم تتوقف الاتهامات والمناكفات بين حركتي فتح وحماس على خلفية أزمة الكهرباء في قطاع غزة، بعد أن سلط عليها الضوء مجددًا في أعقاب مصرع ثلاثة أطفال من عائلة أبو الهندي حرقًا بسبب شمعة، إذ تتهم كل واحدة منهن الأخرى بالتسبب بمصرعهم، دون أن يبدي أحد مسؤولة عن القتلى.

مناكفات بين فتح وحماس بسبب أزمة الكهرباء

إحدى اللافتات التي وضعتها حركة حماس في غزة (تويتر)

لم تتوقف الاتهامات والمناكفات بين حركتي فتح وحماس على خلفية أزمة الكهرباء في قطاع غزة، بعد أن سلط عليها الضوء مجددًا في أعقاب مصرع ثلاثة أطفال من عائلة أبو الهندي حرقًا بسبب شمعة، إذ تتهم كل واحدة منهن الأخرى بالتسبب بمصرعهم، دون أن يبدي أحد مسؤولة عن القتلى.

 وتعتبر بيانات وإجراءات الطرفين ضربة لمساعي الوحدة وإنهاء الأقسام التي بدأت في الدوحة، وقد تسبب شرخًا عميقًا في العلاقة بين الحركتين التي تطمح كل منهما لأن تكون السلطة الحاكمة في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتوازي، وفي حال استمرار هذه المناكفات، فسيبقى مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني معلقًا بدون رؤية ولا أفق، ما سيؤثر على السياسية الخارجية وإدارة العملية السياسية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.  

وحمّل والد الأشقاء الثلاثة المسؤولية لحركة حماس، كونها السلطة الحاكمة في قطاع غزة، وكذلك شركة الكهرباء التي لا تجد حتى الآن حلًا للأزمة، وقال إن المسؤولية تقع على الحركة والشركة بسبب "تقاعسهم الكبير وعدم القيام بأي شيء تجاه المواطنين في القطاع ومعاناتهم، والاكتفاء بتحقيق مكاسب مادية وحزبية بعيدة كل البعد عن قضايا وهموم أبناء شعبنا".

وقال أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق، إن شركة الكهرباء في غزة تماهت مع حماس، وأصبحت تدير ملف الكهرباء بشكل حزبي وخارج إطار المهنية، واصفا الجباية في القطاع بالظالمة، وتسري فقط على المواطن ولا تطبق على المؤسسات التابعة لحماس.

وأضاف الزق في حديث لإذاعة "موطني" اليوم الأحد، أن من يدفع الفاتورة في القطاع هو فقط من لا ينتمي لحماس، وكل من ينتمي إليها لا يدفع ثمن استهلاك الكهرباء سواء كان موظفا أو مؤسسة.

من جهتها، حملت حركة حماس الحكومة والسلطة الفلسطينية مسؤولية الفاجعة، على لسان الناطف باسمها، فوزي برهوم، الذي قال إن الحكومة هي التي تعيق حل أزمة الكهرباء في القطاع، وقال برهوم في بيان عبر موقع حركة حماس 'إن جريمة إحراق أطفال عائلة الهندي لعنة تواجه محاصري غزة وفي وجه من يعيق أزمة الكهرباء ويفرض الضرائب على الوقود الخاص بمحطة الكهرباء'.

وأضاف 'هذه الجريمة دليل متجدد على أن مليوني فلسطيني في غزة محرومون من حق المواطنة وأبسط حقوق الإنسان من قبل سلطة عباس وحكومته الظالمة'.

وقامت الحركة كذلك بنشر لافتات عملاقة على المفارق في قطاع غزة، يظهر عليها صور للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الحكومة، رامي الحمد لله، مع عبارات "دمائنا في أعناقكم"، ولافتة أخرى تتهم عباس بحصار قطاع غزة.

التعليقات