العيساوية: لم يسلم الكبار والصغار من تضييقات الاحتلال

قال أبو الحمص لـ"عرب 48": "أهالي العيساوية يقاربون الـ18 ألف نسمة، ومساحة القرية قبل الاحتلال كانت نحو 12.500 دونم، ومنذ العام 1990 وحتى اليوم نحاول أن نزيد من مساحة الخارطة الهيكلية، إذ تبلغ مساحة الخارطة الهيكلية للبلدة 2400 دونم".

العيساوية: لم يسلم الكبار والصغار من تضييقات الاحتلال

العيساوية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي التضييق على سكان بلدة العيساوية في الجانب الشرقي لمدينة القدس المحتلة.

واستعرض عضو لجنة المتابعة في العيساوية، محمد أبو الحمص، التضييقات المتواصلة التي يتعرّض لها أهالي البلدة.

 

 

وقال أبو الحمص، لـ'عرب 48'، إنّ 'أهالي العيساوية يقاربون الـ18 ألف نسمة، ومساحة القرية قبل الاحتلال كانت نحو 12.500 دونم، ومنذ العام 1990 وحتى اليوم نحاول أن نزيد من مساحة الخارطة الهيكلية، إذ تبلغ مساحة الخارطة الهيكلية للبلدة 2400 دونم فقط'.

وأضاف أن 'تضييقات الاحتلال زادت، خاصة بعد هبّة القدس والأقصى، وزادت الاقتحامات وأصبحت شبه يومية مِن جميع طواقم الاحتلال سواء البلدية أو مؤسسات التأمين الوطني، ومؤسسات الضريبة والجيش، ومن الطبيعي جدا أن تتأثر العيساوية بما يجري في الوطن وتصبح هناك ردة فعل على الاحتلال مباشرة، واليوم لدينا أكثر من 100 معتقل من أشبال ومن كبار في السن'.

وتطرق أبو الحمص إلى لاعتقالات المستمرة، وقال إنه 'في السنة والنصف الأخيرة هناك 300 -400 أسير تمّ الإفراج عنهم، وبعضهم سُجن إداريًا وآخرون سجنوا فعليًا لمدة 3 سنوات أو 7 سنوات وحتى 10 سنوات. وأذكر أن الشاب علاء صلاح فقد عينه جراء الإصابة برصاص مطاطي حين تواجد في بيته، رصاصة أحد الجنود الإسرائيليين أصابت عينه وهو محكومٌ عليه بالسجن 5 سنوات. وهناك أربعة شبان فقدوا عيونهم جراء الإصابات بالرصاص الذي لا يُعرف مَن يصوبه تجاه الشبان في البلدة. وعدا عن التضييقات والاعتقالات فإن عمليات الهدم للمنازل مستمرة، واقتحمت العيساوية أكثر من 10 مرات وهناك تهديدات للمواطنين بهدم منازلهم بادعاء عدم الترخيص، وتقوم سلطات الاحتلال بفرض ممارساتها بالقوة، خاصة فرض الغرامات المالية على السيارات التي تقف أمام البنايات في العيساوية، وهذه سياسة تضييقات لا تتوقف، إلى جانب الاعتقالات الإدارية لثلاثة شُبان'.

وساق أبو الحمص مثالا لمعاناة شباب العيساوية، وأكد أن الشاب أحمد أبو الحمص أصيب بطلقات كادت تودي بحياته ومكث 12 يومًا، في المستشفى، كان يتوقع استشهاده، ولاحقًا تحسنت حالته، وفي هذا الملف لم تكن هناك أي وثائق ومستندات فقامت المحكمة بإعطائهم أسبوعين لجلبها من وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش)، وفوجئ المحامي بعد أسبوعين أنّ إفادات الجنود تفيد بأنّه طُلب منهم القيام بالاحتكاك بالمواطنين والتعرض للأطفال في العيساوية، بينما اعترف الجنود أنّه تمّ تحذيرهم من الأطفال على أن يقوم الجنود بملاحقتهم والادعاء أنّ الأطفال يلقون الحجارة'.

وأعرب عن شعوره وأهالي البلدة بالظلم، وقال إن 'المفاجئة أنّ قضايا واضحة تُسجّل ضد مجهول، خاصة في قضية الشاب لؤي عبيد (35 عامًا) الذي يعمل سائقا في شركة، حيثُ بعد أن وصل البيت ووقف ليرى ماذا يحدث في المنطقة، وإذ به يفقد عينه جراء إصابة بالرصاص المطاطي العشوائي. ومثل لؤي أصيب كثيرون من الشبان، وفي كل ليلة هناك اقتحامات واعتقالات فجائية، معظمهم من الأطفال وكالعادة لترهيب الأطفال وأهاليهم، وفي العادة يصل البلدة نحو 30 وحتى 40 جنديًا، هؤلاء يخفون عيونهم، وقد يُعتقل الأطفال لساعة أو ساعتين أو 5 ساعات، ثم يُفرج عنهم'.

ولفت أبو الحمص إلى أن 'الاقتحامات شبه يومية مِن قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي إذ يتدربون على قرى فلسطينية، وأنا أوثّق يوميًا الاقتحامات وعمليات التدريب على المواطنين ومنها اعتقال الطفلين فادي العيساوي ومصطفى أبو الحمص، وتعرّض الشاب رأفت من العيساوية للإصابة بالمطاطي العشوائي أثناء ذهابه لإحضار خطيبته، حيث حين وصل المنزل أصيب في عينه، وهناك 100 منزل مهددة بالهدم، بسبب مستوطنة 'معاليه أدوميم' التي أقاموها بمحاذاة العيساوية ومنطقة جبال العرب ومنطقة أبو ريالي بادعاء إلقاء الحجارة منها على سيارات المستوطنين، عدا عن السيطرة على بناية أقيمت قبل الـ67 وتمّ السيطرة عليها بادعاء أنها غير مرخصة، وكل ذلك يجري بهدف الاستفزاز والتضييقات والتنكيل اليومي'. 

 

التعليقات