مقدسيون: "ما لم تزل البوابات الإلكترونية الأوضاع ذاهبة للتصعيد"

تشهد مدينة القدس المحتلة أجواء متوترة وغاضبة منذ يوم الجمعة 14 تموز/ يوليو، في أعقاب قيام السلطات الإسرائيلية بوضع بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

مقدسيون:

(أ ف ب)

تشهد مدينة القدس المحتلة أجواء متوترة وغاضبة منذ يوم الجمعة 14 تموز/ يوليو، في أعقاب قيام السلطات الإسرائيلية بوضع بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وهبّ في الأيام الأخيرة الآلاف من كافة أرجاء المناطق الفلسطينية لأداء الصلوات داخل وخارج أبواب الأقصى، والتواجد فيه رغم أنف قوات الاحتلال الإسرائيلي المدججة بالأسلحة.

وعبرّ المعتصمون ومنهم المقدسيون عن رفضهم الشديد للوضع الذي يحاول الاحتلال فرضه في ساحات الحرم القدسي الشريف، لما فيه من انتهاك لحرية العبادة وحق المسلمين بالمسجد الأقصى، مطالبين السلطات الإسرائيلية بإزالة البوابات الإلكترونية وعدم التدخل في شؤون المسجد الأقصى باعتبار أنه مسجدهم وهم (المقدسيون) أصحاب البيت الأصلانيين وسادة القدس الحقيقيين، وأكد بعضهم ممن تحدثوا لـ"عرب 48" عند أسوار القدس، بأن الأوضاع ذاهبة نحو انفجار أكبر وتصعيد ما لم تزل البوابات الإلكترونية، وأن الاحتلال لن بنجح بفرض واقع جديد في القدس.

يوسف أبو سنينة

وفي هذا السياق، قال إمام وخطيب المسجد الأقصى، يوسف أبو سنينة، لـ"عرب 48"، إن "الأوضاع التي تشهدها القدس سيئة جدا في ظل إصرار الاحتلال على وضع البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى، وهذا ما يرفضه الشعب الفلسطيني وخصوصًا أهالي بيت المقدس والمصلون في المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف أننا "حتى الآن نقوم بأداء الصلوات على أبواب المسجد وعلى الأرض تحت أشعة الشمس الحارة، ونحن بفضل الله صامدون وصابرون ومرابطون على أبواب المسجد الأقصى إلى جانب جماهير غفيرة من المسلمين بعدما أصدرت المرجعيات الدينية الإسلامية في القدس الشريف تعليمات بعدم الدخول إلى المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية، نظرًا لما يعارض حرية العبادة وأداء الإنسان للصلوات الخمس التي فرضها الله تبارك وتعالى داخل المسجد الأقصى المبارك".

وشدد على أن "المطلوب من سلطات الاحتلال إزالة هذه البوابات الإلكترونية بشكل فوري، وفي حال لم يتم إزالة كل ما يؤدي إلى إعاقة أهالي البلدة القديم وأداء الصلوات بالمسجد الأقصى فإن الأوضاع قابلة للانفجار والتصعيد".

وختم أبو سنينة بالقول إننا "نسأل الله تعالى أن يثبتنا بالقول الثابت في ظل هذه الأوضاع السيئة والصعبة، فنحن بحاجة إلى مزيد من الثبات والصبر والرباط إلى أن يتم إعادة الأمور إلى ما كانت عليه".

صلاح أبو علفة

وقَدِم صلاح أبو علفة، من مدينة نابلس لينضم إلى عشرات الفلسطينيين المرابطين في المسجد الأقصى، وفي حديث لـ"عرب 48"، عبّر أبو علفة عن "رفضه التام للبوابات الإلكترونية التي قامت السلطات الإسرائيلية بوضعها على مداخل المسجد الأقصى، حيث نقوم بهذه الأيام بالصلاة خارج هذه البوابات ولن نعود من حيث أتينا حتى يتم إزالتها".

وتابع أن "من دخل المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية فإن صلاته باطلة كما ذكر أمامنا الشيخ عكرمة صبري، ومن هذا المنطلق ينبع رفضنا للدخول إلى المسجد الأقصى، ومن ناحية أخرى لدينا أخوات وأمهات ستضطر لدخولها أيضًا وستقوم السلطات الإسرائيلية بوضع مجندات من أجل تفتيشهن واستفزازهن".

وأنهى أبو علفة بالقول إننا "سنواصل التواجد أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك حتى يتم إزالة البوابات الالكترونية سواء إن كان من قبلنا أو من قبل السلطات الإسرائيلية حتى نتمكن بالأخير من الدخول للصلاة، ومن هنا أناشد أبناء شعبنا الفلسطينية بضرورة التوحد والتواجد والاعتصام أمام أبواب المسجد الأقصى وبالأخير فإن الله معنا وليس معهم".

باسم سعيد

بدوره، قال رئيس جمعية تطوير حارة النصارى في القدس، باسم سعيد، لـ"عرب 48"، إننا "هنا كي نعبر عن تضامننا مع إخواننا المسلمين، فنحن نعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وما يجري بحق المسلمين الآن سيجري بحق المسيحيين أيضًا، الاحتلال يستبيح الأماكن المقدسة، وهذا أمر غير مقبول علينا".

وأكد أنه "من هذا المنطلق نطالب بإزالة البوابات الإلكترونية التي تم وضعها على أبواب المسجد الأقصى وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا بأسرع وقت ممكن حتى يتم دخول المصلين بحرية لممارسة حق العبادة".

وختم سعيد بالقول إننا "نرى بأن هناك صراع بين الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية على إزالة البوابات الإلكترونية، وعليه نأمل بأن يتم إزالة هذه البوابات في غضون الأيام القليلة المقبلة".

 

التعليقات