بادعاءات أمنية: لجنة إغاثة أميركية إسرائيلية مصرية في غزة

وستعمل اللجنة المشتركة التي تديرها ميدانيًا جهات أمنية مصرية، بالتنسيق مع إسرائيل، مع مؤسسات أميركية تربطها علاقات بمؤسسات أهلية في غزة، وذلك "لإقامة مشاريع إنسانية وإغاثية فقط في القطاع الساحلي المحاصر، لضمان استمرار الهدوء في غزة وتجنب كارثة إنسانية محققة"،

بادعاءات أمنية: لجنة إغاثة أميركية إسرائيلية مصرية في غزة

(أ ف ب)

شكّلت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لجنة أميركية إسرائيلية مصرية مشتركة، تتجاوز السلطة الفلسطينية، للقيام بمهام "إنسانية وإغاثية" في قطاع غزة، بحسب ما نقل "العربي الجديد" عن مسؤول فلسطيني رفيع، اليوم السبت.

وستعمل اللجنة المشتركة التي تديرها ميدانيًا جهات أمنية مصرية، بالتنسيق مع إسرائيل، مع مؤسسات أميركية تربطها علاقات بمؤسسات أهلية في غزة، وذلك "لإقامة مشاريع إنسانية وإغاثية فقط في القطاع الساحلي المحاصر، لضمان استمرار الهدوء في غزة وتجنب كارثة إنسانية محققة"، بحسب المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أنّ "اللجنة المشكلة تعمل بالأساس على تحجيم دور قطر الإنساني والإغاثي في قطاع غزة، والذي بات هاجسًا لمصر التي تريد العودة بقوة للملف الفلسطيني بعد ما تسرب عن تجاهل ترامب لها في ملف "صفقة القرن".

من قطاع غزة (أ ب)

يأتي ذلك بالتوافق مع المصالح الأمنية الإسرائيلية التي عبّر عنها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، مطلع شباط/ فبراير الماضي، والذي اعتبر أنه لا بد من بذل جهود كبيرة لمنع كارثة إنسانية في غزة، لتجنب أية مواجهة مع حماس، وأن احتمال نشوب حرب في قطاع غزة خلال العام 2018 آخذ بالارتفاع، بسبب الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع المحاصر للعام الثاني عشر على التوالي.

وكانت الإدارة الأميركية قد نظمت، الثلاثاء الماضي، مؤتمرًا عن الوضع الإنساني في قطاع غزة شارك فيه صهر الرئيس الأميركي ومستشاره الخاص للشرق الأوسط، جاريد كوشنر، في حين رفضت السلطة الفلسطينية المشاركة فيه لـ"أهدافه المشبوهة".

ووصف القائم بأعمال وزارة الإعلام الفلسطينية، القيادي في حركة "فتح"، فايز أبو عيطة المؤتمر، وفي حينه، بـ"مسرحية رديئة الفكرة والشخصيات والحوار، ومحاولة مكشوفة من الإدارة الأميركية لترميم صورتها المشوهة بعد القرار الظالم والمنحاز للاحتلال، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل".

وقال أبو عيطة في تصريح صحافي إن "من يتباكى اليوم على غزة بدموع تماسيح واضحة للعيان، هو ذاته الذي أعلن بالأمس الحرب على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ويسعى لشطب الوكالة من القاموس الدولي، ويمارس الابتزاز السياسي". ​

التعليقات