الاحتلال يصعد بهدم منازل الفلسطينيين بالقدس ومناطق "ج"

أظهر تقرير صدر، اليوم السبت، عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتوسع في هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في المناطق المصنفة (ج)، والتي تشكل 61% من مساحة الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

الاحتلال يصعد بهدم منازل الفلسطينيين بالقدس ومناطق

(وفا)

أظهر تقرير صدر، اليوم السبت، عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتوسع في هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في المناطق المصنفة (ج)، والتي تشكل 61% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس.

ووفقا للتقرير، فإن سياسة التوسع في النشاطات الاستيطانية والتعهد بضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات، تجد كما سياسة التوسع في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم طريقا في برامج الأحزاب اليمينية الإسرائيلية في انتخابات الكنيست التي ستجري في الثاني من آذار/مارس المقبل.

وأشار التقرير إلى تواصل تصريحات قادة الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة التي تعكس الأطماع الاستيطانية والعدوانية التوسعية المعادية للسلام لهذه الأحزاب على أبواب الانتخابات القادمة للكنيست في الثاني من آذار/مارس القادم.

ولفت المكتب الوطني في تقريره إلى أن "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال اعترفت أنها وافقت على 21 طلبا فقط قدمها فلسطينيون للحصول على تصاريح بناء في المنطقة المصنفة (ج) في الضفة، من أصل 1485طلبا قدمها الفلسطينيون، أي أنه تم رفض 98.6% من الطلبات، في السنوات 2016 – 2018.

وبين أنه توجد نحو 240 قرية فلسطينية في المنطقة المصنفة (ج)، لكن لنحو 27 منها فقط توجد خرائط هيكلية.

وتواصل سلطات الاحتلال سياسة التضييق على المواطنين في مدينة القدس وضواحيها في سياق سياسة التهجير والتطهير العرقي الصامت، حيث صعدت من انتهاكاتها بحق المقدسيين وممتلكاتهم.

وسلمت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي اخطارات بإخلاء وهدم 30 منزلا في عدة أحياء بمدينة القدس، فبعد أقل من 6 أشهر على هدم 10 مبان في حي وادي الحمص في صور باهر، أصدرت محكمة الاحتلال حكما نهائيًا بخصوص أربعة أوامر هدم تقع في منطقة "أ" بالحي.

كما أصدرت أوامر بإخلاء 22 منزلا في حي باب السلسلة، نتيجة تشققها بفعل الحفريات الاستيطانية أسفلها، ما سيؤدي إلى تشريد قرابة 200 شخص من 22 عائلة في العراء.

ووفقا للمكتب الوطني، فإنه سياسة هدم المنازل بالقدس لم تتوقف، بل هي في تصاعد مستمر بهدف الضغط على المقدسيين ودفعهم إلى الهجرة خارج مدينتهم.

وأفاد المكتب في تقريره بأن سلطات الاحتلال هدمت ما يزيد عن 200 منزل فلسطيني في الجزء الشرقي من القدس عام 2019، مقابل 177 في 2018 و142 في عام 2017.

وفي مدينة الخليل، تصاعدت اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين ومقدساتهم الدينية، فقد أظهرت إحصائية إسرائيلية حديثة أن العام الماضي 2019 شهد أضخم عملية اقتحام للمسجد الإبراهيمي في الخليل منذ احتلال المدينة عام 1967.

ووفقا لمعطيات ما يسمى "مجلس المستوطنات" في الضفة الغربية، شهد العام الماضي اقتحام 1,456,953 مستوطن وسائح للمسجد الإبراهيمي، وهو ارتفاع هائل بنسبة 90.6% مقارنة بالعام الذي سبقه 2018، ورقم قياسي جديد في موجة الاقتحامات للمسجد.

وأظهرت الإحصائيات أن من بين 711,428 من مجموع المقتحمين كانوا من المستوطنين اليهود، مقابل 401,022 في العام الذي سبقه 2018، و307,068 في العام 2017، وهو ما يشكل ارتفاعًا بنسبة 77% مقارنة بالعام الماضي 2018.

وفي خطوة استثنائية، أصدر وزير الأمن، نفتالي بينيت، أمرا إداريا بإبعاد نشطاء يساريين إسرائيليين من الضفة الغربية وحظر دخولهم إليها، ويشمل القرار نحو 30 ناشطا في حركة "فوضويون ضد جدار الفصل العنصري".

التعليقات