عائلة شيرين أبو عاقلة طلبت لقاء بايدن ولم تحصل على رد

أعربت ابنة شقيقها لينا التي تتابع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى المنطقة، عن استيائها من تقاعس واشنطن حيال قضية شيرين أبو عاقلة التي قتلت برصاص قناص إسرائيلي في الرأس خلال عملها الصحفي في مخيم جنين في 11 أيار/مايو الماضي.

عائلة شيرين أبو عاقلة طلبت لقاء بايدن ولم تحصل على رد

بلينكن عائلة أبو عاقلة إلى واشنطن (gettyimages)

تقدمت عائلة الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بطلب للقاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن لم يتم الرد على طلبها، فيما تلقت العائلة دعوة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لزيارة واشنطن ولقائه هناك.

وأعربت ابنة شقيقها لينا التي تتابع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى المنطقة، عن استيائها من تقاعس واشنطن حيال قضية شيرين أبو عاقلة التي قتلت برصاص قناص إسرائيلي في الرأس خلال عملها الصحفي في مخيم جنين في 11 أيار/مايو الماضي.

وكانت الصحافية أبو عاقلة ترتدي سترة واقية من الرصاص كتبت عليها كلمة "صحافة" وخوذة واقية عندما أصيبت برصاصة أسفل خوذتها.

وفي الرابع من تموز/يوليو الجاري، خلصت وزارة الخارجية الأميركية إلى احتمالية أن تكون الرصاصة قد أطلقت على أبو عاقلة من موقع عسكري إسرائيلي لكنها قالت أن لا دليل على نية القتل.

في غرفة الجلوس في منزل العائلة، تجلس لينا مرتدية الأسود ويزين قميصها دبوس يحمل صورة عمتها.

وتقول إن مشاعرها تجاه "ضعف الإجراءات التي اتخذوها (الولايات المتحدة) تجاه قضية شيرين ... تمثل مزيجا من "الحزن والغضب والاستياء"

وتضيف لينا (27 عاما) إنه لأمر محبط أنه وبرغم القوة التي تتمتع بها الإدارة الأميركية وقدرتها على إحداث تغيير، لكنها لم تتخذ بعد خيارا سياسيا، إنه لأمر محبط للغاية".

وترى أبو عاقلة أن الولايات المتحدة أمام خيارين "إما مصالحها مع إسرائيل أو أن تبذل جهدا يهدف للمساءلة وتحقيق العدالة لشيرين".

وأمس الأربعاء، تلقت لينا اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي رافق الرئيس جو بايدن في رحلته إلى إسرائيل. ودعا بلينكن عائلة أبو عاقلة إلى واشنطن.

وتقول لينا إن العائلة لا تزال تنتظر ردا على طلبها لقاء الرئيس بايدن خلال زيارته للقدس.

وتضيف وهي تتابع قناة الجزيرة "غريب جدا أن أشاهد هذا لأن شيرين كان من الممكن أن تكون هي التي تغطي مثل هذا الحدث".

وتأمل عائلة أبو عاقلة أن تتضمن مباحثات بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، ضغطا للحصول على تفاصيل حول مقتل الصحافية.

وتقول لينا إن السلطات الإسرائيلية تعرف اسم الجندي الذي أطلق النار على عمتها.

من جهتها، شددت عضو مجلس النواب الأميركي من أصل فلسطيني رشيدة طليب، إن بايدن "يجب أن يحصل على أسماء الجنود المسؤولين عن قتل شيرين واسم قائدهم".

وأكدت طليب على دعوة عائلة أبو عاقلة للسلطات الأميركية بضرورة فتح تحقيق خاص بها من شأنه أن يجعل "هؤلاء الأفراد ... يحاكمون بشكل كامل على جرائمهم أمام وزارة العدل".

وبعد وصوله إسرائيل، لم يأت الرئيس الأميركي على ذكر القضية في تصريحاته التي أدلى بها. لكن العائلة لا تزال تعيش الصدمة ولا تصدق رحيلها.

وتقول لينا "نحن في حالة حداد وما زلنا في حالة حزن ... إنها صدمة كبيرة". وتستدرك "لكننا لسنا محبطين ... سنواصل جهودنا من أجل العدالة والمساءلة، من أجل شيرين".

التعليقات