تشكيل هيئة وطنية لكسر الحصار المفروض على نابلس

-

تشكيل هيئة وطنية لكسر الحصار المفروض على نابلس
استكمالا للحملة الوطنية ضد الحصار التي بادرت إليها المبادرة الوطنية في محافظة نابلس، عقد اليوم اجتماع للهئية الوطنية لكسر الحصار ضم ممثلين عن عدد من المؤسسات والشخصيات الاعتبارية من المجلس الوطني، والإغاثة الطبية والمبادرة الوطنية وأكاديميين متخصصين من جامعة النجاح ومركز حواء وغرفة تجارة وصناعة نابلس.

وافتتح اللقاء سامي المصري من المبادرة الوطنية بكلمة شخص فيها وضع الحصار واستعرض آخر ما تم التوصل إليه من فعاليات ضد الحصار تتمثل في المذكرة التي وقع عليها آلاف المواطنين في مدينة نابلس والاتصالات التي تجري مع المؤسسات الوطنية والاجتماعية بغرض خلق تيار وطني ضاغط وجدي لرفع الحصار عن نابلس.

ثم تحدث الدكتور ماهر أبو زنط، المحاضر في قسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية، مؤكدا على ضرورة تحريك الشعب من خلال وسائل الاعلام حتى لا يضطر الشعب للهرب ولمنع حدوث كارثة على حد قول أبو زنط.

فيما أكد مسعود زعيتر من المجلس الوطني، على أهيمة عدم تغييب العنوان السياسي وهو الصراع مع الاحتلال، مشددا على أهمية التعامل مع نابلس كمحافظة منكوبة ، وما يتطلب ذلك من اشتراطات دولية وعربية وفلسطينية والتزام برفع المعاناة عن المدينة.

ثم تحدث عميد شؤون الطلبة في جامعة النجاح، بلال سلامة، مؤكدا على ان هناك غياب لسياسة مبرمجة فلسطينية ضد الحصار المفروض مؤكدا على ضرورة تبلور السلطة الوطنية برامج وآليات عمل لمواجهة الأوضاع المتدهورة.

أما لؤي عبدة القيادي البارز في حركة فتح، فأكد على ضرورة تفاعل بين كل المؤسسات والتنظيمات في نابلس للمشاركة في اللجنة الوطنية لمكافحة الحصار، مشددا على أن المسألة معقدة، وتتطلب جهود جماعية كبيرة وتمويل من المؤسسات الأهلية والتجارية لتكون الحملة ضد الحصار، بحيث تكون حملة فعالة وهادفة وجدية.

أما الدكتور غسان حمدان، رئيس الاغاثة الطبية الفلسطينية في الشمال فأكد على أن النضال ضد الحصار هو جزء من التفاعل مع القضية الوطنية برمتها، مؤكدا ايضا بأنه لا يوجد لدينا وهم بإمكانية كسر الحصار بسهولة دون ربطه بالموقف السياسي ودون البحث عن آليات جديدة للمشاركة الشعبية واستنهاض الهمم للخروج بموقف جماعي جدي وفعال.

ثم تحدث زياد عثمان من المجلس الوطني، موضحا أن هناك اشكالية في مرجعيات محافظة نابلس وكذلك اشكالية في تفاعل تلك المرجعيات مع الوضع الوطني ومتطلباته، بالاضافة إلى تعدد تلك المرجعيات وتناقضها.

ومن ثم تحدث نشات الشعار من غرفة تجارة وصناعة نابلس، مشيرا على أن هناك غياباً لخطة وطنية واضحة الملامح، إضافة لغياب مرجعيات في المدينة.

وتحدث أيضا فراس البكري من الاغاثة الطبية والذي أدان في كلمته سياسة التعايش السلبي مع الحصار مشددا على اهمية وضع آلية لمقاومة ورفض الحصار المفروض على نابلس.

أما الدكتور أفنان دروزة المحاضرة في قسم علم النفس في جامعة النجاح فأوضحت أن هناك أهمية قصوى لمشاركة كل القطاعات الشعبية والرسمية في المجتمع الفلسطيني وتضامن بين جميع القطاعات الشعبية والرسمية من أجل كسر الحصار.

أما الشيخ عبد القادر الطوباسي، فاكد على أهمية الاعلام المحلي والعالمي ضد الحصار، مشددا على ضرورة اتباع سياسة اعلامية ممنهجة تركز معاناة شعبنا في ظل هذه الحصار المتواصل، ودعا الطوباسي إلى ضرورة عدم التجاوب مع التصاريح التي يمنحها الاحتلال الاسرائيلي للفلسطينيين من اجل المرور على الحواجز، وذلك لكي لا تصبح سياسة أمر واقع مفروضة على الفلسطينيين، وحاجة كل فلسطيني فيما بعد إلى تصريح من أجل التنقل بين المدن الفلسطينية أو حتى من اجل دخول إلى نابلس أو الخروج منها.

وقد أوصى المجتمعون بضرورة تشكيل لجنة مصغرة من الحضور بهدف متابعة نشاطات مقاومة الحصار وإعداد رسالة إلى جميع مؤسسات المجتمع بكل قطاعاته من أجل جعل موضوع رفع الحصار مسألة وطنية ملحة تستوجب التعبئة والاستنهاض.
وكذلك أوصى المجتمعون بضرورة تفعيل دور الإعلام محليا وعالميا في الصحافة وفي المحطات الفضائية والإذاعات لإعطاء الحصار الظالم جنبا في التأثير والدعاية والبرامج التعبوية الرافضة للحصار.

كما ووجه المجتمعون دعوة للرئيس محمود عباس لزيارة نابلس والاطلاع على الوضع الصعب الذي تعيشه، معتبرين أيضا أن المعركة ضد الحصار هي جزء من المعركة الوطنية الشاملة لانهاء الاحتلال.

التعليقات