"قصة حبيبين من غزة، رغبا بالموت معا برصاص الاحتلال"

شاب وفتاة من غزة قررا وضع حد لحياتهما بعد رفض عائلاتهما السماح لهما بالزواج فتوجها صوب سياح احتلالي لثقتهما بان الجنود سيطلقون عليهما النار...

قالت مصادر اسرائيلية اليوم، الجمعة ان فرقة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال اوشكت صبيحة يوم الاربعاء الماضي على قتل شاب وفتاة من غزة للاشتباه بانهما يخططان لتنفيذ عملية فدائية بالقرب من مستوطنة " كفار دروم " وسط قطاع غزة ليتبين لاحقا ان الفلسطينيين وهما شاب وفتاة في اواخر العشرينات من العمر اقتربا من الحاجز عمدا بهدف استدراج الجنود لاطلاق النار عليهما احتجاجا على رفض عائلتهما السماح لهما بالزواج..وحسب الرواية الاسرائيلية، لاحظ الجنود ان شابا وفتاة تعمدا الاقتراب من السياج وقد اوشك الجنود على فتح النار وقتلهما ( كما درجت عليه العادة في مثل هذه الحالات حيث لا يتردد الجنود في الضغط على الزناد حتى قبل التأكد من هوية المقتربين او نيتهم ليزعموا لاحقا بان الضحية خططت لتنفيذ عمل عسكري /عرب48) ...وتضيف الرواية انه ما ان اقتربت مجموعة من الجنود من الشاب والفتاة شاهرين اسلحتهم حتى سارعت الفتاة بالقاء حقيبة كانت تضعها على كتفها جانبا وعانقت الشاب بقوة رافضة الانصياع لاوامر الجنود بالابتعاد عنه ولم تنفع كذلك العيارات النارية التي اطلقت في الهواء من ابعاد الفتاة عن الشاب...وفقط بعد عدة محاولات تمكن الجنود من تحييد الفتاة وتفتيش الشاب تفتيشا دقيقا للتاكد من انه ايضا لا يحمل على جسده حزاما ناسفا ...

وتقول الرواية ايضا ان الاثنين اخذا بتلاوة ايات من القرآن الكريم كان بحوزتهما ، بعد ان امرهما الجنود بالانبطاح على الارض قبل ان يقوموا بتكبيل يديهم وليباشروا التحقيق الاولي معهما وهما على هذه الوضعية...

وحسب ما يقوله المصدر الاسرائيلي اخبر الشاب والفتاة الجنود بانهما قررا الموت معا بعد ان زهدا في الحياة و ضاقت بهما الدنيا بسبب عدم تمكنهما من الزواج بسبب خلافات عائلية...فقررا ان الحياة لم تعد ذات قيمة وتوجها الى منطقة محاذية للسياج لمعرفتهما بان الجنود لن يترددوا باطلاق النار صوبهما ...ولكن قدرهما جاء على عكس ما رغبا...

وتحاول المصادر الاسرائيلية ان تستغل هذه المآساة الاجتماعية لتظهر وكان جنودها يترددون قبل الاقدام على الضغط على الزناد حتى لو كانت حياتهم هي المهددة بالخطر - وهو ما انقذ حياة الشاب والفتاة الفلسطينيين، تشدد الرواية الاسرائيلية التي قالت ان الحبيبين عادا الى غزة بعد ان مكثا بضع ساعات في مركز التحقيق حيث بحث ارشيفهما الشخصي وتأكد لقوات الاحتلال انهما لا ينتميان للتنظيمات الفلسطينية المسلحة ..

التعليقات