بالنسبة لنتانياهو هي "صفقة العمر"..

نتانياهو لم يعلن حربا، ولم يصنع سلاما، ولم يهدئ الاحتجاجات الاجتماعية، ولكنه سيذكر على أنه من أطلق سراح غلعاد شاليط

بالنسبة لنتانياهو هي
كتب يوسي فرتر في صحيفة "هآرتس" أن صفقة تبادل الأسرى هي صفقة العمر بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.
 
وبحسبه فإن قرار قبول الصفقة هو القرار الأهم الذي اتخذه نتانياهو منذ تسلمه منصب رئيس الحكومة قبل سنتين ونصف.
 
وكتب أن نتانياهو لم يعلن حربا، ولم يصنع سلاما، ولم يهدئ الاحتجاجات الاجتماعية، ولكنه سيذكر على أنه من أطلق سراح غلعاد شاليط بعد أكثر من 5 سنوات من وقوعه في الأسر.
 
وأشار في هذا السياق إلى أن نتانياهو كان يعتبر "سياسي الكلمات والخطابات، وليس الأفعال"، ولكنه فعل هذه المرة، ورغم أنه فعل أمرا جيدا، إلا أن السيئ سيأتي لاحقا.
 
كما كتب أن نتانياهو وصل جلسة الحكومة مرهقا ومستنزفا، ولم تتمكن مساحيق التجميل من تغطية التورمات تحت عينيه كنتيجة لسهر ليال طويلة من المناقشات السرية والجلسات السرية.
 
كما أشار إلى أن نتانياهو وفي المرتين اللتين تولى فيهما منصب رئاسة الحكومة اضطر إلى اتخاذ قرارات بشأن صفقات من هذا النوع، حيث اضطر في المرة الأولى إلى إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين من أجل إعادة عملاء الموساد من عمان بعد أن حاولا اغتيال خالد مشعل، ولكنه في هذه المرة اضطر إلى إطلاق سراح 1000 أسير مقابل جندي واحد.
 
وكتب أيضا أن إسرائيل ستفرح في الأيام القريبة لفرح عائلة شاليط، ولكن بعد شهرين أو ثلاثة أو أكثر "سيتغير اتجاه الريح". وفي حال تحققت "نبوؤات الغضب" وتجتاح العمليات المدن الإسرائيلية فإن أصابع الاتهام ستتجه إلى نتانياهو حتى من قبل مؤيدي الصفقة.
 
وأشار إلى أنه تم توجيه انتقادات شديدة لنتانياهو في وسائل الإعلام بسبب أزمة الأطباء، ولكن تبين أنه كان مشغولا بصفقة تبادل الأسرى، وأنه ربما سيتفرغ الآن لمعالجة الأزمة.

التعليقات